الفقر والجهل والمرض ثلاثي الرعب الذي يحيط بالعشرات من القري والكفور والمناطق العشوائيه التي انتشرت في محافظه المنيا وخاصه القري التي سقطت من حسابات المسئولين فهناك البعض منها يزورها الناخبين كل عده سنوات مرة وهناك من يقوم المسئولين بتهميشها وإستبعادها عن الخريطه بالمحافظه وهناك من القري التي لا يعلم عنها المسئولين شيئا ولا عن معاناتهم وكأنهم يعيشون في عالم آخر مئات من القري منسيه في القطاع الريفي بالمنيا يتجاهلها المسئولون، مثلها مثل باقي القري الصغيرة المحيطه بها في القطاع الريفي بالمحافظات الأخري ويعاني أهالي هذه القري من إنقطاع المياه والكهرباء بصفة شبه مستمرة وحرمان من خدمات الصرف الصحي وعدم توافر وسائل المواصلات سوي لعدد محدود من الساعات في اليوم ورغم كل ذلك ما يحلم به البسطاء هو توفير هذه الخدمات وعلي الرغم من أهمية تلك القري ومعاناتها وأنين أهلها فإن هذه المناطق لم يزرها السياسين الا مع قرب أي إنتخابات للحصول علي الكثير من الأصوات وإبهام أهلها بالكثير من الوعود الخادعه كوم الزهير سقطت من حسابات مسؤلي عروس الصعيد فعلي بعد 10 كيلو مترات من مدينة أبو قرقاص بالمنيا تقع قرية كوم الزهير التي سقطت من حسابات مسئولي عروس الصعيد وأصبحت الأفقر علي مستوي مصر، وتفتقر كوم الزهير لكافة أنواع الخدمات بداية من الوحدة الصحية التي لا يتواجد فيها الأطباء ليلا أو نهارا فهي مغلقة 24 ساعة في اليوم وكذلك المواصلات التي تنقطع بعد المغرب لتفصل كوم الزهير عن العالم، وقد قاموا بتحديد مساحة 6 قراريط من أملاك الدولة طالبوا بتحويلها لمعهد ديني منذ 10 سنوات مضت وإلي الآن لم يستجب أحد. ويقول محمود حسن أحد شباب القرية أن كوم الزهير تفتقر لكثير من الخدمات فلا يوجد بها مركز لممارسة الرياضة أو طريق ممهد للسيارات ولا حتي خدمات صحية وتعليمية فالقرية تعيش بلا صرف صحي ولا إنارة أو مياه نظيفة وقد أصيب العشرات من سكان القرية بفيروس الكبد c بسبب المياه الملوثة ولا يزال رجال القرية يبحثون عن رغيف عيش الذي يأتي من مركز أبو قرقاص لعدم كفاية الدقيق المخصص للقرية فتعيش كوم الزهير في عذاب متواصل وسط غياب لمحافظة المنيا ولمسئولي الحكومة الذكية 'السنبلاوين سادس قري أبوقرقاص' علي بعد دقائق قليلة من مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا تقع القرية السادسة في قائمة القري الأكثر فقرًا في مصر إنها قرية السنبلاوين التي سقطت سهوًا من حسابات المسؤولين، فلا تكاد الخدمات تعرف طريقًا إليها فيقول 'إيهاب فؤاد' أحد المواطنين 'ما عندناش صحة أصلا، ولا يوجد بالقرية مدارس ولا ابتدائية، حتي أن التلاميذ يذهبون لمدرسة منشأة دعبس في القرية المجاورة وربما يتعرضون لحوادث الطرق وحدثت أكثر من حادثة، رغم توفر الأرض للبناء.. لا نستطيع عمل وحدة صحية أو مدرسة'. كما يتم 'يتم توزيع 10 أرغفة فقط لكل أسرة، وتوجد جمعية أهلية بالقرية تقوم علي خدمة أهالي القرية، ولكن لم تفعل القروض لشباب الخريجين حتي الآن لتساعد في عمل مشروعات صغيرة تقدم دخلاً للشباب وتخدم القرية، بالإضافة إلي انعدام الإنارة علي الطريق رغم وجود أعمدة في الشوارع ولكن.. يوجد كشاف علي عمود من بين 3 إلي 5 أعمدة علي الطريق العمومي للقرية وداخل القرية نفسها'. ويضيف الحاج جلال محمد فلاح أننا نعاني من نقص مياه الري في الزراعة حيث أن الرية الواحدة للفدان تتعدي ال60 جنيهًا، مما دفعنا إلي بيع أراضينا، ولا نعلم مصيرنا في هذه البلد كفلاحين غلابة ولا ينظر إلي مشاكلنا أحد'. والجدير بالذكر أن برنامج مصر لتنمية القري الأكثر فقرًا قد قام بدراسة أحوال القرية عام 2007 لتحصل علي الرقم 6 من حيث الفقر علي مستوي الجمهورية، وجاء في تقرير البرنامج أن الخدمات التعليمية لا توجد وتابعة لقرية منشأة دعبس، والخدمات الصحية لا توجد وتابعة لقرية منشأة دعبس، وخدمات أخري من بريد وجمعيات زراعية ووحدات بيطرية وسنترالات وبنوك القري ومراكز تنظيم الأسرة ومراكز رعاية الطفولة والأمومة ووحدات اجتماعية، لا توجد جميعها وبعض منها تابع لقرية منشأة دعبس، كما أن البنية الأساسية من مسارات شبكات الصرف والمياه والصرف الصحي والطرق والكهرباء موجودة ولكن بكفاءة متوسطة، وبالنسبة لقطع الأراضي أفاد التقرير بعدم وجود قطع أرض لا ملكية عامة ولا خاصة. 'بني عمران تستغيث.. ولا ينظر لشكواهم' وفي سياق متصل توجد قرية تل بني عمران إحدي قري شمال النيل التابعه لمركز ملوي وهي قرية معدومة من الإمكانيات والخدمات الموجودة من مأكل ومشرب وصحة وقد قامو بإرسال الكثير من الشكاوي إلي المسئولين ولكن دون جدوي أو رد علي شكواهم وقد بدأ علاء صالح كلامه' لقد ضربنا بشكوانا عرض الحائط ' فنحن قرية خارج حسبان الدولة فما نريده هي أبسط الأشياء لا نطلب المستحيل نريد وحدة صحية متكاملة من أطباء وأجهزة طبية وعمال للنظافة أو موظفي الأمن والمسئول لا يسمع لشكوانا لانه يذهب إلي المستشفي الخاص فهل الفقير يموت يا سيادة وزير الصحة واكدت الدكتورة عزة محمد محمود مديرة الوحدة الصحية بالقرية أن هذه القرية في أمس الحاجه إلي أجهزة وأطباء من كل التخصصات فالوحدة لايوجد بها ابسط الأشياء الإسعافات الأولية مثل 'مرهم الحروق, مشارط, المطهرات للجروح ' فهناك عجز داخل الوحدة ونناشد المسؤلين في وجود حل لهذه المشكلة حتي لاتزداد حالات الوفاة داخل القرية ومن الوحدات الصحية لرغيف العيش 'يا قلبي لا تحزن' فرغيف العيش يحتاج إلي رقابة تموينية من التموين فهو لا شكل ولا طعم ماهو إلا قطعه من العجين مليئه بالمسامير والحشرات حيث أشار هلال شوقي أن رغيف العيش لا يصلح للإستخدام الأدمي إضافة إلي قلة الحصة من الدقيق مما تسبب في وجود عجز في العيش الأمر الذي أدي إلي عدم كفايته لأهل القرية 'القمامة والأمراض الوبائية تحاصر أهالي قرية 'صالح باشا'.. ولا عزاء للمسؤلين' قرية صالح باشا القديمة التابعة لمدينة ابو قرقاص تعيش بجوار أكوام القمامة ولا عزاء للمسؤلين فأطنان القمامة تتراكم امام القرية بجوار شريط سكك حديد شركة السكر والتي تسببت في اصابتهم بالامراض الوبائية وتعرض اطفالهم للاصابة بالفيروسات المعدية والامراض الصدرية وانتشارالافاعي والعقارب التي اقتحمت منازلهم مرددين ' اغيثونا من القمامة والافاعي والعقارب اين انت يا محافظ المنيا' وقال الأهالي أننا لم نجد أي استجابة لازالة أكوام القمامة التي تراكمت منذ سنوات عند مدخل القرية في الوقت الذي كان يتم تحصيل رسوم نظافة شهريا من قرابة 500 أسرة دون وجه حق حتي تم الاعفاء منها نهائيا الامر الذي أدي الي تعنت المسئولين حتي أصيب العشرات من الاطفال بالأمراض المعدية والصدرية والفيروسات وإعاقة سير أهالي القرية إلي عملهم وحقولهم ولا يعقل أن يكون هذا الوضع بقرية تابعة لمدينة أبو قرقاص والتي حصلت علي أجمل مدن المحافظة منذ أعوام ونأمل في ازالتها بمعدات الوحدة المحلية أوشئون البيئة بالمحافظة والامر لا يتطلب جهدا وسنقوم بتشجير المنطقة بمشاركة جماعية وجعل مدخل القرية بصورة حضارية ويطالب أهالي هذه القري المسؤلين بوجود حل جذري وإلقاء نظرة عليهم فهل سيبقون تحت خط الفقر والجهل أم سينظر إليهم وتحل مشاكلهم التي ضربوا بها عرض الحائط دون رد.. ولا عزاء لضمير المسؤلين