وصف الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصي الشعوب العربية الإسلامية ب 'الأموات'، واستنكر استباحات قوات الاحتلال الصهيونية اليومية للمسجد الأقصي دون تحرك أي عربي وإسلامي لمناصرتها. وقال صبري في تصريحات صحفية: للأسف حصلت استباحات من قبل جيش الإحتلال لحرمة المسجد الأقصي المبارك، ولكن لا مغيث لصرخاته وأنّاته'، منوهاً إلي أن الذين يتصدون للاقتحامات اليهودية هم المرابطون المقدسيون وأبناء الداخل المحتل عام 48 الذين ساهموا في الدفاع عنه. وأضاف: لا نعول علي العالم العربي والإسلامي في هذه الأيام، علينا أن نعتمد علي أنفسنا بعد اعتمادنا علي الله'، مؤكداً أن العرب والمسلمين تخلوا عن الأقصي والقدس، 'حتي أصبحت مدينة يتيمة ومنسية'. وتابع الشيخ صبري قائلاً: الشعوب العربية توحدت مع الحلفاء الغرب تحت شعار محاربة الإرهاب، ولا يعلم الحكام العرب أن 'إسرائيل' هي الإرهاب بعينه'، موضحاً أن هناك سياسة استعمارية مبرمجة مفروضة علي العالم العربي. ولفت صبري إلي أن قيادة الشعب الفلسطيني أيضاً منشغلة في قضايا جانبية تلهيهم عن الموضوع الرئيس، وهو القدس والأقصي'، متابعاً حديثه: المشكلة أن كل جهة تبحث عن مصلحتها، حتي نسوا أنهم لهم أقصي يستباح وتنتهك حرماته'. وطالب بوحدة الموقف العربي تجاه المسجد الأقصي وضرورة العمل بحراك سياسي دبلوماسي، مجددا التأكيد علي أن المسجد الأقصي أمانه في أعناق المسلمين، وأن الله سبحانه وتعالي سيحاسب من يقصر بحقه'. وطالب الشيخ صبري أهل بيت المقدس وفلسطين بشد الرحال للأقصي، وحمل العالم العربي والإسلامي المسؤولية علي تقاعسهم وتخاذلهم'، مشدداً علي أن أهل القدس سيقومون بواجباتهم ضمن إمكانياتهم لصد هجمات الاحتلال.