تظل دائما الشكوي المتكررة لمعظم النساء هي عدم فقدان الوزن رغم اتباع الحمية الغذائية والمواظبة علي ممارسة الرياضة. وقد لا يدرك الكثير من الأشخاص أن فقدان الوزن هي مسألة علمية لا تخلو من التعقيد، كما أنها تتأثر ببعض العوامل المختلفة ومنها: يعد التعرض للضغط العصبي أحد العوامل التي تزيد من معدلات إنتاج الكوليسترول في الجسم كما يتسبب في زيادة درجة تخزين الدهون في الجسم لذا فإن الضغط الذي تضع بعض النساء نفسهن تحته والناتج عن رغبتهن في الظهور بشكل مثالي قد يأتي بنتائج عكسية. أيضا اتباع حمية غذائية قاسية لا تمد الجسم بأكثر من ألف سعر حراري في اليوم تصعب من عملية فقدان الوزن لأن الجسم يتعامل مع الوضع الجديد كحالة طوارئ ويحافظ علي الدهون المخزنة فيه. ينصح الخبراء وفقاً لتقرير نشرته مجلة 'بيلد دير فراو' الألمانية، بالحرص علي إمداد الجسم بالمواد المعدنية والغذائية المختلفة التي يحتاجها حتي مع إتباع الحمية الغذائية. وتناول أشياء صغيرة بين الوجبات بشكل مستمر يصعب من عملية فقدان الوزن فالجسم يكون في حالة عمل مستمرة ولا يستهلك مخزون الدهون. أيضا عدم انتظام الوجبات يؤدي لزيادة كميات الطعام وبالتالي زيادة مخزون الدهون في الجسم. قد يؤدي اللجوء للعصائر أو المشروبات الغازية أو حتي القهوة والشاي كوسيلة للحد من العطش، يصعب من عملية فقدان الوزن لذا من الأفضل عدم التعامل مع هذه المشروبات كبديل للماء وتناولها ضمن حدود معينة. ويشار إلي أن الاعتماد علي الحمية الغذائية وحدها لا يكفي لإنقاص الوزن ولا يغني عن الحركة المستمرة وممارسة الرياضة أو حتي المشي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في اليوم. قد ترمز السلطة للطعام الصحي المثالي بالنسبة للكثيرين، لكن من يرغب في فقدان وزنه عليه مراعاة بعض العناصر التي تزيد الوزن والتي تختبئ أحياناً في الطعام الصحي. فالجبن والبيض وسمك التونة أو حتي الزيوت المختلفة علي طبق السلطة قد تحول هذه الوجبة الصحية لمصدر لزيادة الوزن. أيضا من المهم أثناء اتباع الحميات الغذائية، الحصول علي القدر المناسب من النوم فقلة عدد ساعات النوم عن المعتاد تجعل الجسم في حالة اضطراب وتساعد في تخزين الدهون بشكل أكبر، وفقاً لتقرير 'بيلد دير فراو'. بعض النساء يجربن حمية غذائية تلو الأخري لكن دون نجاح ويرجع السبب غالباً لأن الجسم يشعر أنه في حالة طوارئ مستمرة ويحافظ علي مخزون الدهون لذا فمن الأفضل اتباع طريقة واحدة للتغذية علي مدي طويل.