تسقط أشعة الشمس مصطدمة بطبقة الغلاف الجوي الخارجي حول الأرض، لتمنع موجات ضارة وتعرف باسم الأشعة فوق البنفسجية من الوصول للأرض، وتمر الأشعة النافعة التي تنشيط فيتامين د، تحت الجلد وإعطاء اللون البرونزي ويسبب زيادة التعرض لأشعة الشمس لبعض الأضرار علي الجلد والعين. بالنسبة للعين فالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، والذي يبلغ ذروته من 10 صباحا إلي 2 ظهرا، فيسبب حساسية تعرف باسم الرمد الربيعي تصيب الأطفال بشكل متكرر من عمر 8 سنوات إلي سن البلوغ وتظهر أعراضها باحمرار وحكة شديدة وإصابات مخاطية متكررة مع دموع بالعينين وتمثل الوقاية من نوبات الرمد الربيعي شيئا أساسيا في العلاج، الابتعاد عنها أو لبس النظارة الشمسية لحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة عن العين في فترة الذروة واستخدام القطرات مضادة للحساسية، تحت إشراف طبي صارم لتجنب مضاعفتها علي العين ولحسن الحظ فإن زجاج النظارات الشمسية الملون قادر علي حجب نسب عالية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة تصل إلي 99% بغض النظر عن سعر النظارة مع مراعاة عدم حدوث خدوش للنظارة الشمسية للحفاظ علي مستوي نظر جيد. وهناك بعض الوظائف التي يتحتم معها لبس نظارة شمسية مثل لحام المعادن حيث تمنع النظارة الشمسية تكون تقرحات علي القرنية، والذين يعملون في مجال تشكيل الزجاج في الأفران لمنع تكون المياه البيضاء علي العين. وفي مجالات الليزر، حيث تحمي النظارات الشمسية العين من أشعة الليزرغير الموجهة والتي تضر الشبكية. ومن الممارسات الخاطئة النظر المباشر للشمس في الأوقات العادية أو أوقات كسوف الشمس حيث يؤدي ذلك إلي تجمع صورة الشمس علي مركز الإبصار بالشبكية ويسبب حرقا في مركز الإبصار مؤديا إلي تلف خطير بالنظر، وينصح بعدم النظر مباشرة إلي الشمس خاصة وقت الكسوف مع لبس نظارة شمسية للحد من الآثار الجانبية الخطيرة علي الشبكية. والذين يعملون في مجال الزراعة معرضون لأشعة الشمس طوال اليوم، مما يؤدي ذلك إلي تكون نتوءات علي سطح العين تعرف باسم الظفرة وتكون أورام حميدة أو سرطانية علي سطح العين تنتج عن الضرر المتراكم من آثار التعرض بشكل مستمر لأشعة الشمس.