صعّدت الجماهير الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة، اليوم الجمعة، من حدّة انتفاضتها نُصرة لغزة وأهلها ولمقاومتها الباسلة، وضد قوات الاحتلال الصهيوني التي تواصل اقتراف مجازر دموية غير مسبوقة تستهدف المزيد من الاطفال والنساء والمدنيين. وفي هذا الاطار، انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرات حاشدة بالضفة الغربية، أكبرها كانت التي انطلقت من رحاب المسجد الأقصي المبارك، وطافت باحات المسجد. وشارك آلاف المصلين في المسيرة وهتفوا بشعاراتٍ وطنية تُحيّي أبناء شعبنا في قطاع غزة، وأخري تندد بجرائم الاحتلال ومجازره الدموية المتتالية بحق النساء والأطفال والشيوخ. وكانت جموع المصلين شاركت في أداء صلاة الغائب علي أرواح شهداء شعبنا في قطاع غزة عقب صلاة الجمعة وقبل المسيرة الحاشدة. ولم تلجأ قوات الاحتلال لتحديد أجيال وأعمار المصلين، واستبدلت هذا الإجراء بنشر مئات العناصر من وحدات عناصرها الخاصة بشرطتها وحرس حدودها وتسيير دوريات راجلة داخل البلدة القديمة، وأخري راجلة ومحمولة وخيالة خارج أسوار المدينة المقدسة. ودعا خطيب الجمعة بالأقصي المواطنين الي المزيد من الوحدة والتلاحم والتكاتف الاجتماعي ومد يد العون لإنقاذ ودعم غزة وأهلها. واندلعت مواجهات في العديد من مناطق القدسالمحتلة، أشدها في محيط الحاجز العسكري قرب مخيم قلنديا شمال القدسالمحتلة، بالإضافة الي مواجهات عنيفة في العيسوية وابوديس وسلوان والطور والرام. وقد أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية المناهضة للجدار والاستيطان، والتي خُصّصت للتضامن مع أهل غزة ومع المقاومة الفلسطينية. وأصيب العشرات بحالات الاختناق بمسيرة بلعين قضاء رام الله، في حين اندلعت مواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال بعد أن انطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة من مركز قرية بلعين غرب رام الله، استجابة لدعوة اللجنة الشعبية في بلعين للمواطنين بالخروج والمشاركة في المسيرة من أجل وقف العدوان، حيث عبرت اللجنة الشعبية عن وفائها لدماء الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان علي أهلنا في غزة. بالإضافة إلي التصدي إلي الهجمة التي تستهدف المقدسات المسيحية والإسلامية وخصوصا دخول المتطرفين المستوطنين علي ساحات المسجد الأقصي. وشارك في المسيرة العشرات من المتضامنين الدوليين ونشطاء السلام. في السياق، قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الاسبوعية بشكل عنيف، والتي نظمتها اللجان الشعبية والوطنية والتي انطلقت من وسط القرية باتجاه الجدار حاملي الأعلام الفلسطينية وبمشاركة الاطفال المتضامنين والأهالي دعما لصمود الاهالي في غزة ودعما لتفعيل المقاطعة للبضائع الصهيونية وتفعيل المقاومة الشعبية المؤثرة في الاحتلال، واستنكر المشاركون كذلك قرار الاحتلال بإبعاد النائب خالدة جرار من رام الله الي اريحا. وفي كفر قدوم، اصيب اليوم مواطن بجروح بالرأس جراء استهدافه بقنبلة غاز بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال خلال قمع مسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والداعمة لصمود أهلنا في غزة. وأصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة علي المتظاهرين. وشارك المئات بالمسيرة التي انطلقت من مسجد عمر بن الخطاب باتجاه الشارع المغلق مرددين شعارات مناهضة للاستيطان وشعارات دعم لصمود غزة كما ورفع المتظاهرين لوحات تدعو لمقاطعة منتجات الاحتلال التي تساهم في قتل ابناء شعبنا. وفي جنين، انطلقت مسيرة شعبية حاشدة نصرة لغزة ودعما للمقاومة وتأكيدا للاستمرار في نهج المقاومة حتي دحر الاحتلال. وجابت المسيرة شوارع مدينة جنين، وردد المشاركون الشعارات التي تؤكد علي دعم قرارات المقاومة الفلسطينية وتستنكر دور التآمر العربي. الي ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم المواطن ياسر يوسف محمد كميل من بلدة قباطية جنوب جنين، والطفل محمد فتحي ميتاني'15 عاما' من بلدة يعبد جنوب غرب المحافظة. كما وشهدت قرية العرقة غرب جنين اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز السام والرصاص المعدني وقنابل الصوت ما أدي إلي إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق وجروح طفيفة، عرف منهم المواطنة آلاء زيود التي أصيبت وأطفالها بالاختناق جراء استهداف منزلها بشكل مباشر بالغاز السام. وشارك المئات في المسيرة الشعبية بنابلس، والتي جاءت دعما لغزة وتجديد البيعة للمقاومة التي تتصدي للعدوان الصهيوني علي غزة لليوم السابع والأربعين. وخرجت المسيرة من مسجد النصر في البلدة القديمة لنابلس وجابت عدة شوارع قبل وصولها لميدان الشهداء وسط نابلس، وردد المشاركون هتافات تؤكد تمسكهم ووقوفهم خلف المقاومة الفلسطينية، ورفع المشاركون أعلام فلسطين. يذكر أن مسيرات مشابهة عمت مختلف مدن الضفة الغربية بعد صلاة جمعة اليوم ضد العدوان الصهيوني الدموي علي قطاع غزة، وتأييداً ومبايعة للمقاومة الفلسطينية.