الإحتلال يقمع مسيرات مناهضة الجدار عواصم: استطاع حّرّاس المسجد الأقصى الجمعة محاولة تسلل مستوطن من باب الحديد . ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن أحد حراس المسجد، أنه تم إيقاف المستوطن وبحوزته سكين كبيرة لدى محاولته التسلل إلى المسجد الأقصى عبر باب الحديد بهدف ارتكاب اعتداءات على المصلين . وذكر أنه تم تسليمه إلى شرطة الاحتلال التي اقتادته إلى جهة غير معروفة. في غضون ذلك أصيب الجمعة 10 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، والعشرات بالاختناق، واعتقل 7 آخرين في مسيرات نعلين، وبلعين، ودير نظام، والنبي صالح بالضفة الغربية، المناهضة لجدار الفصل والتوسع العنصري والاستيطان، في الضفة الغربية. وذكرت "وفا" أن مسيرة دير نظام انطلقت من أمام مسجد القرية، باتجاه جدار الضم والأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، ورفع المشاركون فيها الإعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال والمنددة بالاستيطان، والمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية لمواجهتهما. وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في المسيرة، واعتدت عليهم بالضرب، وأمطرتهم بالأعيرة النارية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين. وأضاف شهود العيان، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بما يسمى "حرس الحدود" اقتحمت قرية دير نظام، وشرعت بمداهمة منازل المواطنين، وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع. ونقلت "وفا" عن الشهود قولهم أن قوات الاحتلال داهمت منازل المواطنين بشكل وحشي، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتدت بالضرب على النساء والأطفال، فيما اعتقلت الشاب محمد فرج تميم واقتادته إلى جهة مجهولة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد يوسف التميمي ، بعد أن أوقفت سيارة الإسعاف التي كان يستقلها مع أحد المصابين على مدخل القرية. وأضاف شهود العيان أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والمشاركين في المسيرة بعد صلاة الجمعة، وما زالت مستمرة. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين بينهم 3 فتيات، وأصيب أربعة آخرين برصاص قوات الاحتلال، خلال قمعها لمسيرة قرية النبي صالح المناهضة للجدار والاستيطان، واقتحامها القرية. وأكد رئيس المجلس القروي بشير التميمي ل"وفا" ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت المسيرة التي انطلقت من وسط القرية باتجاه الجدار والأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، وأطلقوا باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز، وفرقوها بالقوة. وأضاف أن قوات الاحتلال وبعد تفريق المسيرة المناهضة للجدار، اقتحمت القرية، وداهمت منازل المواطنين، كما اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان البلدة وجنود الاحتلال. وأوضح أن المواجهات أسفرت عن إصابة الشاب شرف فضل تميمي، وعمر صالح تميمي، برصاص مغلف بالمطاط، وندوة التميمي حيث أصيبت بكسر في يدها، ونجلة التميمي في رضوض متفرقة من جسدها، واعتقلت قوات الاحتلال عطا الله تميم"60 عاما" بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرح، ومراد التميمي، ومها التميمي "20 عاما"، ومنال التميمي "25 عاما"، ونرمان التميمي "30 عاما". قمع نعلين وبعلين وفي سياق متصل، أصيب عشرات المواطنين، إلى جانب متضامنين أجانب الجمعة إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة قرية نعلين المناهضة للجدار والاستيطان. وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أهالي قرية نعلين غرب رام الله، وعشرات المتضامنين الدوليين ودعاة السلام، باتجاه الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، وسط ترديد المشاركين هتافات ضد الاحتلال والاستيطان. واستقرت المسيرة عند بوابة جدار الفصل العنصري التي أقامها الاحتلال، حيث تصدى جنود الاحتلال لها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، حيث اندلعت مواجهات أطلقت خلالها الأعيرة المعدنية والرصاص الحي باتجاه المتظاهرين. وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية بعد تفريق المسيرة، عبر مدخلها الجنوبي، وأطلقت قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع. وفي قرية بلعين، أصيب، عشرات المواطنين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، بحالات اختناق وإغماء، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في قرية بلعين. وقال شهود عيان، إن المواطن عصام الجعيدي وهو من مدينة أريحا أصيب برضوض في قدمه بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال على أطراف القرية، فيما أصيبت المواطنة مريم أبو خالد من منطقة الأغوار بحالة اختناق شديد، إلى جانب عشرات المتظاهرين، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وكانت المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، انطلقت بعد صلاة الجمعة من وسط قرية بلعين، بمشاركة نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، وجمع غفير من أهالي القرية، وآخرين من مدينة أريحا. وانطلقت المسيرة باتجاه البوابة الغربية للجدار المقامة على أراضي بلعين، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات وشعارات تدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة، ودعم المقاومة الشعبية، ضد الجدار والاستيطان. وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت زخات من قنابل الغاز والأعيرة المعدنية والمطاطية باتجاه المتظاهرين، قبل أن يقوموا بمطاردتهم إلى داخل حدود قرية بلعين. وأضاف شهود العيان أن قوة إسرائيلية خاصة "مستعربين" نصبت كمينا للمتظاهرين، واقتحمت المسيرة وحاولت اعتقال المشاركين فيها، وطاردت الشبان إلى داخل القرية. ألمح رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات الى تعرض السلطة ورئيسها محمود عباس لضغوط أمريكية لاستئناف المفاوضات مع “إسرائيل"، مشيرا الى أن "الجانب الأمريكي يريد استئناف المفاوضات الآن ومن دون وقف تام للاستيطان"، وفقا للشروط "الإسرائيلية" . ضغوط أمريكية وإسرائيلية وأشار في ختام لقاء الرئيس محمود عباس مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل في رام الله الجمعة إلى أن الجانب الفلسطيني طالب بالعمل على إسقاط شروط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مؤكداً معارضة واشنطن ذلك . وفيما تملي إسرائيل شروطها دبلوماسياً، يواصل إرهابيوها وقواتها اعتداءاتهم ميدانيا، فقد أحبط حّرّاس المسجد الأقصى، أمس، محاولة تسلل مستوطن إرهابي إلى باحة المسجد وكانت بحوزته سكين كبير بهدف ارتكاب مجزرة بحق المصلين . احتجاجات في القاهرة نظم مئات من الأطباء المصريين وقفة احتجاجية مساء الخميس أمام مقر نقابتهم في وسط القاهرة بمناسبة مرور عام على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، فيما منعت قوات الأمن مئات من المواطنين من المشاركة في المظاهرة وفرضت حصارا كثيفا حول مقر النقابة . وحمل المتظاهرون لافتات داعمة للمقاومة محذرين الحكومات العربية والإسلامية من تجاهل الحفريات التي تجري في محيط المسجد واستمرار سياسة التهويد في القدسالمحتلة، كما نددوا بالجدار الفولاذي على الحدود بين مصر وقطاع غزة . ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن المفكر الإسلامي محمد عمارة تحذيره من خطورة تكرار الحديث عن المفاوضات، في الوقت الذي يستمر الكيان الصهيوني في إقامة المزيد من البؤر الاستيطانية . وأكد عمارة في مؤتمر جماهيري أعقب الوقفة الاحتجاجية أن المخطط الصهيوأمريكي بدأ يرتب لغزو جديد في المنطقة العربية . واتهم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان أمين صندوق نقابة الأطباء النظام العربي الرسمي بالتواطؤ مع العدوان الصهيوني، مشيرا في ذلك إلى قيام الحكومة المصرية بإنشاء الجدار على الحدود مع غزة، إضافة إلى التضييق على قوافل الإغاثة الإنسانية . ووصف جمال عبدالسلام مدير لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب الوضع في المسجد الأقصى بالخطير، لافتا إلى استمرار الكيان الصهيوني في الحفريات وإقامة شبكة الأنفاق في محيط المسجد، وتكرار محاولات جماعات صهيونية متطرفة لاقتحام المسجد . وانتقد عضو مجلس الشعب د . حازم فاروق إنشاء الحكومة المصرية للجدار، مؤكدا أنه لا يجب التعويل على النظام العربي الرسمي والذي اعتاد خذلان شعوبه في القضايا المصيرية .