أصيب اليوم الجمعة، 5 فلسطينيين بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لمسيرات في الضفة الغربية. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن "5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية في بلدة كفر قدوم غرب نابلس، شمالي الضفة الغربية". وأوضح الشهود أن الإصابات في الأطراف، وإحداها في منطقة الحوض، ونقلت جميعها لتلقي العلاج في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس. وأضاف الشهود أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق في البلدة، تم معالجتها ميدانيا. كما أصيب العشرات بالاختناق خلال تفريق الجيش الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية في كل من بلعين ونعلين والنبي صالح غرب رام الله، والمعصرة غرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بحسب بيان للجان المقاومة الشعبية لمناهضة الاستيطان وجدار الفصل العنصري. وأوضحت اللجان أن المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان، انطلقت اليوم "تضامنا مع قطاع غزة، ورفضا للعدوان الإسرائيلي، وجرائمه". ورفع المشاركون في مسيرة بلعين غرب رام الله الأعلام الفلسطينية، ولبس المتظاهرون ملابس الهوليكوست (المحرقة)، "في إشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس عمليات قتل وإبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ ويتلذذ بقتلهم، في قطاع غزة"، حسب بيان لجان المقاومة. وتتواصل لليوم الخامس على التوالي في قطاع غزة العملية العسكرية "الجرف الصامد" الذي أطلقها الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، حيث أسفرت هذه العملية حتى الساعة 13:10 تغ، عن مقتل 100 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 670 آخرين نتيجة القصف المتواصل على القطاع. واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان هي تجمّع محلي للناشطين الفلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات مناهضة للاستيطان، والجدار العازل الإسرائيلي، من خلال المسيرات والنشاطات السلمية. وينظّم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان، وجدار الفصل الإسرائيلي، بعد صلاة الجمعة، وغالبًا ما يفرّقها الجيش الإسرائيلي بالقوة. وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن الجدار العازل يحرم أكثر من 50 ألفًا من حملة الهوية المقدسية من الإقامة في مدينة القدس عبر عزلهم في الضفة الغربية على الجانب الآخر من الجدار.