أحد نباتات المناطق الحارة، وهو جذور عقدية تشبه درنات البطاطا، يستعمل جذوره، وسيقانه المدفونة في التربة 'الريزومات'، والتي تحتوي علي زيوت طيارة، وراتنجات أهمها الجنجرول ومواد نشوية وهلامية، وله رائحة نفاذة وطعم لاذع ولونه إما سنجابي أو أبيض مصفر. والزنجبيل له أزهار صفراء ذات شفاه أرجوانية ولا يستخرج الزنجبيل إلا عندما تذبل أوراقه الرمحية. ولا يطحن إلا بعد تجفيفه. ومنذ القدم استخدمت الساق الترابية 'الجذمور' لنبات الزنجبيل كعلاج رسمي وشائع في آسيا والهند، ونقله الأسبان إلي أمريكا، ثم بدأت زراعته بكثرة في غرب الهند، والزنجبيل يكثر في بلاد الهندالشرقية، والفليبين، والصين، وسريلانكا، والمكسيك، وباكستان، وجاميكا، واليابان، وغرب إفريقيا، وجزر الكاريبي، كما كان جزءاً هاماً من تقاليد العرب في استخدام النباتات. ويستعمل الزنجبيل كتوابل في تجهيز الأطعمة، ويضاف إلي أنواع من المربات والحلوي والمشروبات الساخنة كالسحلب والقرفة. أكدت الأبحاث فائدة الزنجبيل في أنه طارد للغازات، ويدخل في تركيب أدوية توسيع الأوعية الدموية، وهو ملطف للحرارة، كما أنه يدخل في زيادة القدرة الجنسية، وفي علاج آلام الحيض، والشقيقة، والقلق، والتوتر النفسي، والقولون العصبي، والإمساك، والنزلات الشعبية، وأزمات الربو، ولسعات الحشرات، وهو مفيد أيضا لأمراض القلب والكلي والكبد، وتصلب المفاصل، والزكام، وهو مفيد لعلاج أمراض كثيرة، ولكنه يكون أكثر فاعلية عند خلطه بأغذية أو أعشاب أخري. في أحد الاجتماعات الأخيرة للجمعية الأمريكية لبحوث السرطان قال بعض الباحثين إنهم حريصون علي العثور علي طرق جديدة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وقد وجدوا أن الزنجبيل يقلل فرص الإصابة بالسرطان. كما قالت إحدي الباحثات في تقرير لها نشرته مجلة 'الصحة الطبيعية' الأمريكية، إن مزج الزنجبيل مع البابونج وزهرة الزيزفون يعطي مشروبا أقوي، وأكثر فعالية في إزالة الصداع، وفسرت فعالية الزنجبيل حيث أنها تكمن في قدرته علي تقليل إنتاج مركبات 'بروستاجلاندينز' المسببة للألم في الجسم، فضلا عن كونه يرخي الأعصاب والعضلات، فيساعد علي الاسترخاء والشعور بالراحة وتخفيف التوتر والعصبية المسببة للصداع, لذلك فهو يساهم في تخفيف آلام الصداع الخفيفة. أكد الدكتور مروان البصيري استشاري أمراض العظام، أن الزنجبيل والكركم يعتبران من المضادات الطبيعية للالتهاب بجانب الفواكة والخضراوات، لأنهما يتمتعان بغناهم بمضادات الأكسدة وفي أوقات كثيرة قد يحدث خللا بالمناعة الذاتية للجسم، حيث يتم تكوين أجسام مضادة لأنسجة الجسم نفسها. كما تشير اخصائية التغذية أمل الانصاري الي ان الزنجبيل يعد من أهم المواد التي تساعد علي حرق الدهون في الجسم عند تناوله بعد الوجبة مباشرة ولكن للنتائج مؤكدة يفضل مزج الزنجبيل مع القرفة ليكون بمقدورة حرق الدهون بشكل افضل بعد الوجبات. ومن جانب آخر يؤكد د.جميل دويك القدسي إن الزنجبيل يفيد في تنشيط الكبد، عن طريق مادة الكبريت الموجودة فيه، ويطرد السموم، ويساعد علي بناء الدم. كما يساعد علي علاج القولون والتخفيف من أمراضه، لأنه يوازن البكتيريا الموجودة في القولون التي تسبب المرض ويساعد علي تقوية الذاكرة ويقلل من ضعفها، أيضا يساعد علي علاج العيون مثل الماء الأزرق والأبيض، كما يعالج أمراض الربو، و الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز التناسلي، ويفيد في علاج عرق النساء، والآلام التي تصاحب الدسك. أما عن أضرار الزنجبيل فنجد أن الإكثار من تناوله يسبب تسارع في نبضات القلب، وهبوط في القيام بمهام الجهاز العصبي المركزي. كما يحدث في بعض الأحيان نزيف حاد لمن يقوم بتناوله مع بعض الأعشاب التي تعمل علي تخثر 'سيولة' الدم كالبابونج والقرنفل والحلبة، ويحذر تناول الزنجبيل للمصابون بمرض المرارة والسكر حيث يقوم بعملية خفض السكر في الدم