كشف مركز معلومات وادي حلوة، اليوم السبت النقاب عن خطط لبلدية الاحتلال في القدس تقضي باستئناف هدم منازل المقدسيين، علي نطاق واسع بعد عيد الأضحي مباشرة، خاصة في سلوان ومناطق أخري في القدس. ونقل موقع "سلوانك"، التابع للمركز عن مصادر وصفها ب"موثوقة"، أن بلدية الاحتلال اعطت الضوء الاخضر لهدم عدة بيوت عُرِف منها، منزل خليل العباسي في حي عين اللوزه، ومنزل محمد عاشور الرازم وكلاهما في سلوان وايمن ابو رميلة في بيت حنينا. وقال المحامي سامي ارشيد، لموقع "سلوانك" ان البلدية هدمت في الفترة الأخيرة بركسات، ثم انتقلت الي سياسة هدم المحلات التجارية والأن تعود الي البيوت مرةً أخري. أكد خليل التفكجي مدير الخرائط في بيت الشرق، أن الكيان الصهيوني يستغل عملية التسوية مع سلطة فتح في رام الله من أجل مضاعفة مشاريعه الإجرامية بحق المدينة المقدسة وفرض الحقائق علي الأرض، مشيراً إلي أعداد قطعان المستوطنين ارتفع حالياً ل 32 ألف إلي جانب إقامة آلاف الوحدات السكينة. وقال التفكجي في تصريحات صحفية : إذا استمر الوضع الحالي علي ما هو فعلي ماذا سنقيم الدولة الفلسطينية!، لذا فالمطلوب منها وقفة جادة وحازمة ووقف المفاوضات وممارسة الضغوطات في هذا الصدد لوقف المشاريع الصهيونية الشرسة ضد القدس والضفة. وأضاف: المخططات الصهيونية في القدس تهدف إلي جعل المدينة ذات أغلبية يهودية وأقلية عربية، من أجل جعلها جذابة ونابضة بالحياة لتكون عاصمة سياسية وروحية للدولة العبرية بعد أن كانت طاردة لهم، مستطرداً: حتي الآن فشلت سلطات الاحتلال في مخططاتها في القدس مع أنهم يسعون لتغير شامل لما تحت الأرض وما وقوفها". وشدد علي أن القدس تحتاج لأموال ضخمة لإقامة مدراس والمستشفيات وبناء منازل ومكاتب ثقافية، فالمطلوب من العرب كثير والمقدم قليل، فهي تحتاج الآن بشكل طارئ 20 ألف وحدة سكنية وترميم ستة آلاف منزل وكل هذا يحتاج أكثر من 200 مليون في هذا الوقت بالتحديد. قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التابع للأمم المتحدة "أوتشا" إن سلطات الاحتلال هدمت منذ بداية العام الجاري، 315 مبني يمتلكها مواطنون في المنطقة 'ج' في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، من بينها 17 مبني هدمها أصحابها في أعقاب استلامهم لأوامر هدم. وأوضح مكتب "أوتشا" في تقريره الأسبوعي أن عمليات الهدم أدت إلي تهجير ما مجموعه 402 شخصا، وتضرر 1296 آخرين. كما أشار التقرير إلي أن 1273 مواطنا منهم 1051 في الضفة الغربية و222 في قطاع غزة، أصيبوا برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الجاري، وأكد أن هذا يعتبر ارتفاعاً ملحوظا، مقارنة بعدد 755 إصابة وقعت في الفترة المماثلة من عام 2009، في الضفة الغربية، و163 في قطاع غزة. ومنذ مطلع عام 2010 حسب التقرير أصابت قوات الاحتلال237 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية، وهو ما يُمثل 23 بالمائة من مجمل الإصابات في صفوف الفلسطينيين. وأفاد التقرير بأن قوات الاحتلال نفّذت خلال هذا الأسبوع 77 عملية بحث واعتقال في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس، اعتقلت خلالها عددا من الأطفال في منطقة القدسالشرقية. وأشار "أوتشا" إلي استشهاد مواطن في قطاع غزة، وإصابة مواطنان علي أيدي قوات الاحتلال التي أصابت 23 مواطنا في الضفة معظمهم في القدسالشرقية، بينهم 19 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 10-15 سنة. وسجّل التقرير خلال هذا الأسبوع ثلاثة حوادث نفذها مستوطنون صهاينة أسفرت عن وقوع أضرار بممتلكات المواطنين، اثنان من هذه الحوادث وقعا في سياق موسم قطاف الزيتون. ومنذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر سجّل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة معدلا أسبوعيا بلغ ثمانية حوادث متصلة بموسم قطاف الزيتون أدت إلي إصابات وأضرار جسيمة بالممتلكات شملت اقتلاع وإحراق آلاف الأشجار. وأفاد تقرير "أوتشا" بأنّ سلطات الاحتلال أصدرت أوامر بوقف البناء في 25 مبني يمتلكها مواطنون في منطقتي الغور 20، وفي سلفيت 5 بحجة عدم حصولها علي تراخيص للبناء، مما أدي إلي تضرر ظروف السكن والظروف المعيشية ل15 عائلة. وأشار التقرير إلي أن قوات الاحتلال نصبت خلال الفترة التي شملها التقرير، ثماني حواجز عسكرية جديدة في محافظة الخليل، من بينها خمس سدود ترابية وثلاث حواجز طرق علي طول شارع 356، الأمر الذي منع وصول المزارعين إلي الأراضي الزراعية.