أعلن الدكتور محمد سعودي 'وكيل نقابة الصيادلة ' عن رفض النقابة لزيادة إعداد المقبولين بكليات الصيدلة، مؤكداً أن تصريحات وزير التعليم العالي بزيادة إعداد المقبولين بالجامعات ومن ضمنها الصيدلة يعد آخر مسمار يدق في نعش المهنة. وأضاف أن مجلس النقابة العامة للصيادلة سيعقد اجتماعاً غداً الثلاثاء وسيكون علي رأس جدول إعماله الخطوات التي ستتخذها النقابة لرفض زيادة إعداد المقبولين بكليات الصيدلة. وأشار إلي أن زيادة إعداد المقبولين بكليات الصيدلة هو ضرب بعرض الحائط لمطالبات النقابة، فسبق أن خاطبت النقابة المجلس الأعلي للجامعات ووزارة التعليم العالي لتقليل الإعداد لأنها لا تتناسب مع إحتياجات السوق الفعلية، وكليات الصيدلة البالغ عددها 25 كلية تخرج إعداد كبيرة سنوياً لاتجد فرص عمل ووصل عدد الصيادلة ل180 إلف صيدلي. وأضاف سعودي أن اﻹعداد الموجودة حاليا 5 إضعاف اﻹحتياج الفعلي من الصيادلة والمستشفيات الحكومية بها أضعاف الاحتياجات، ووصل عدد الصيدليات إلي 63 إلف صيدلية. وأوضح أن المعدل العالمي للصيدليات الخاصة هو صيدلية لكل 5 آلاف مواطن وفي مصر أكثر من 3 اضعاف المعدلات العالمية صيدليه لكل 1425 مواطن. وأكد وكيل النقابة أن مشروع فتح صيدلية أصبح فاشلاً اقتصادياً في ظل تدني هامش ربح الصيدلي وتراكم الأدوية منتهية الصلاحية وتعنت الشركات في قبولها وعدم إقرار اتفاقية ضرائب عادلة فضلاً عن الزيادة الكبيرة في أسعار فواتير الكهرباء والمياه وتأثيرها السلبي علي اقتصاديات الصيدليات، بالإضافة إلي عدم إقرار كادر طبي عادل للصيادلة الحكوميين الذين يعانون من تدني رواتبهم ولفت إلي أن لو الأمر بيد النقابة لأغلقت كليات الصيدلة لمدة 5سنوات بعد عدم الاستجابة لمطالب صيادلة مصر مما أدي إلي تدهور أحوال المهنة. وفي نفس السياق قال سعودي أن النقابة قامت بمخاطبة المجلس الأعلي للجامعات ومجالس الكليات الخاصة للتأكيد علي رفض قبول عضوية خريجي كليات الصيدلة من الجامعات الخاصة الحاصلين علي مجموع في المرحلة الثانوية أقل من 5% مقارنة بأقل مجموع قبول بالجامعات الحكومية، ووضع شهادة الثانوية العامة ضمن الأوراق اللازمة لاستخراج ترخيص مزاولة المهن.