رفضت موظفة بمكتب لتسجيل الناخبين في تونس اليوم الاثنين تسجيل رئيس الجمهورية التونسي محمد المنصف المرزوقي علي لوائح المقترعين في الانتخابات العامة المقررة قبل نهاية 2014 بسبب عدم إبرازه، بطاقة هويته الشخصية التي قال إنه نسيها ولا يتذكر رقمها. وتعمل الموظفة بمكتب لتسجيل الناخبين تابع ل 'الهيئة العليا المستقلة للانتخابات' بمنطقة القنطاوي من ولاية سوسة علي الساحل الشرقي التونسي. وعند تقدّمه للتسجيل، أبلغ الرئيس التونسي الموظفة بأنه نسي بطاقة هويته ولا يتذكر رقمها فردت عليه بالقول 'لا يمكنني التسجيل دون بطاقة التعريف 'الهوية'' ما اضطره إلي الانصراف. ونشرت إذاعة 'جوهرة إف إم' الخاصة التي تبث من سوسة، علي موقعها في الانترنت شريط فيديو للحوار الذي دار بين الموظفة الشابة والرئيس التونسي تحت عنوان 'الفتاة التي قالت لا للمرزوقي'. وتداول نشطاء انترنت شريط الفيديو علي نطاق واسع وأرفقوه بتعليقات ساخرة مثل 'رئيسنا نسي بطاقته عند التسجيل، وأنتم متي ستنسون بطاقاتكم؟' و'رئيس يذهب للتسجيل في الانتخابات، ينسي بطاقته ولا يحفظ رقمها'. وقال المرزوقي في تصريح لوسائل إعلام محلية 'لم أُحضِرها 'بطاقة الهوية' وسوف اضطر للعودة مرة أخري، ليس مشكلا'. وأضاف المرزوقي 'أنا أطالب كل المواطنين والمواطنات بأن يذهبوا للتسجيل، وأن يعرفوا قيمة وأهمية هذه الانتخابات وأريد أن أتوجه بالأساس للشباب الذين يقولون إن كل 'السياسيين' مثل بعضهم و'الانتخابات' كلام فارغ، أقول لهم ولكل الناس الذين لديهم هذا المنطق العدمي، إمّا أن تذهبوا وتصنعوا تاريخكم ومستقبلكم وإلا فإن هذا المستقبل سيقرره آخرون الذين سينتخبون هم من سيقررون مستقبلك'. وبحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، لا يحتاج التونسيون الذين اقترعوا في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت في 23 أكتوبر 2011 إلي إعادة تسجيل أنفسهم لانتخابات 2014. ومن المفروض أن ينطبق هذا الأمر علي الرئيس التونسي نفسه. وتساءلت إذاعة 'موزاييك إف إم' الخاصة في نص نشرته علي موقعها الإلكتروني 'هل تحظي الفتاة التي قالت 'لا' للمنصف المرزوقي بالمكافأة، أم أنها مجرد 'ضجة' مدبّرة بدقة للترويج للتسجيل في الانتخابات، وللتذكير بأهمية إحضار بطاقة الهوية عند التسجيل'. وتجري الانتخابات التشريعية في تونس يوم 26 أكتوبر 2014 والرئاسية يوم 23 نوفمبر 2014.