طلقت أكاديمية فلسطينية مؤخرا الفيلم الوثائقي الأول من سلسلة أفلام وثائقية تنوي إنتاجها تباعا ترصد فيها تاريخ القضية الفلسطينية منذ بداياتها باعتبارها 'قضية حق'. وقالت سمر جودت البرغوثي أستاذ العلوم السياسية ومنتجة السلسلة إن الجزء الأول من السلسلة يتحدث عن نشأة دولة فلسطين وتاريخها بأسلوب مختصر وصولا إلي الاحتلال الإسرائيلي لها بعد هزيمة الجيوش العربية عام 1948، بينما تنوي في الأجزاء التالية رواية الوقائع والأحداث التي جرت منذ ذلك التاريخ المعروف باسم 'النكبة'. وأضافت أنها قررت التصدي لإنتاج السلسلة التي قامت بتأليفها ووضع مادتها العلمية والتاريخية عندما دعيت لحضور مؤتمر عن القضية الفلسطينية في مدينة أوزاكا اليابانية يوم 12 يونيو الجاري. 'كان الفيلم الأول مقدمة للورقة التي قدمتها في المؤتمر. كنت أريد للحضور أن يفهموا بوضوح عن ماذا أتحدث'. وأوضحت البرغوثي أن قضية احتلال فلسطين 'تحولت مع الزمن إلي قضية بكاء وعويل وشفقة، أنا قصدت بالفيلم وبالسلسلة الوثائقية التي أعمل عليها تأكيد أن فلسطين قضية حق، ولذا أنوي ترجمة السلسلة كلها إلي عدة لغات بخلاف اللغة الإنجليزية التي قمت بإنتاجها من خلالها'. وأشارت البرغوثي إلي أن الجزء الثاني من السلسلة سيرصد القضية الفلسطينية في الفترة من عام 1948 إلي عام 1967 باعتبارها 'أحد أهم الفترات التي مرت علي الشعب الفلسطيني والتي تم فيها قمعه وتهجيره وقتله. وأنوي تقديمه بنفس الأسلوب. بدون بكاء ولا عويل وإنما بمعلومات وحقائق موثقة'. ويوثق الجزء الأول من السلسلة الوثائقية في 10 دقائق، ظهور ما يعرف حاليا بفلسطين في التاريخ الإنساني والذي يقال إنه بدأ عام 3000 قبل الميلاد عندما انتقل الملك العربي 'سالم' من شبه الجزيرة العربية إلي شاطئ البحر وأنشأ مجتمعا سكنيا أسماه 'أور سالم' أو 'مدينة سالم' وهي التسمية التي حرفت لاحقا إلي 'جيروزاليم' وهو الاسم العبراني لمدينة القدس. ويتوقف الجزء الأول من الفيلم عند بداية 'النكبة' علي أن يرصد الجزء الثاني بحسب منتجته سمر البرغوثي تبعات النكبة والتهجير القسري والتواطؤ الدولي مع دولة إسرائيل وصولا إلي هزيمة الجيشين المصري والسوري عام 1967 التي احتلت إسرائيل بعدها شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية التي مازالت محتلة حتي الآن وجزءا من جنوب لبنان.