بدأ اليوم الثلاثاء حوالي نصف مليون طالب وطالبة امتحانات البكالوريا بالمغرب وسط إجراءات مشددة ومراقبة صارمة ضد مظاهر الغش. وتمثل الإناث نسبة 7ر42% من العدد الإجمالي من الذين سيجتازون امتحانات البكالوريا والبالغ عددهم حوالي 502 ألف خلال دورة يونيو. وكانت وزارة التربية الوطنية المغربية أعلنت عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمحاربة مظاهر الغش التي استفحلت خلال السنوات الماضية، وباتت تطرح عددا من المشاكل خصوصا في ما يتعلق بالمواجهات التي تنشب بين المدرسين المكلفين بالحراسة والتلاميذ الذين يتمردون ضد كل أشكال التقيد بنزاهة الامتحانات. وهدد وزير التربية الوطنية في أكثر من مناسبة بتوقيف من تورط في الغش واحتمال تعرضه إلي إجراءات زجرية وتأديبية يمكن أن تصل إلي حد التوقيف عن الدراسة أو العقوبات الحبسية، وذلك وفق نصوص قانونية وتشريعية تتعلق بالغش في الامتحانات والمباريات الدراسية التي تعتبر الغش في الامتحانات جنحة يعاقب عليها القانون بالسجن بين شهر وثلاث سنوات وبغرامة مالية. وبسبب انتشار مظاهر الغش في امتحانات البكالوريا باستعمال الوسائل التقنية 'التواصل عبر الهاتف'، قررت وزارة التربية الوطنية التعاقد مع شركات الاتصالات من أجل استعمال تقنيات للتشويش علي الهواتف النقالة للتلاميذ داخل المؤسسات بغرض قطع سبل الاتصال بالعالم الخارجي إبان إجراء الامتحانات. يشار إلي أن عدد الطلاب الذين يجتازون امتحانات البكالوريا هذا العام ارتفع بنسبة 7ر4% مقارنة مع السنة الماضية، كما بلغ عدد المترشحين من التعليم الخصوصي حوالي 25 ألفا و750 ألف طالب في ما يصل عدد تلاميذ التعليم العمومي ما يقارب 320 ألف طالب.