في بادرة هي الأولي بين البلدين شهد اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بمدينة سرت الليبية الذي ترأسه رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والأمين العام لجامعة الدول العربية، خلافا سوريا قطريا حول البيان الذي أصدرته اللجنة في ختام أعمالها في سابقة بين دمشق والدوحة. وقال مصدر دبلوماسي عربي تابع الاجتماع الذي عقد مساء أمس الجمعة: "إن الخلاف بدأ عقب اعتراض سفير سوريا لدي القاهرة ومندوبها في الجامعة العربية يوسف أحمد علي البيان الذي أصدرته لجنة المتابعة، واصفا إياه بأنه بيان معد مسبقا و"مطبوخ"، وتابع أحمد حديثه لرئيس وزراء قطر "أن سوريا لن توافق علي البيان، لأننا لم نأتِ لنبصم علي بيان مطبوخ سلفا". وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء القطري اعترض علي ما ذكره السفير السوري، موجها حديثة إلي يوسف أحمد بأنه يعلم جيدا مواقف قطر من القضية الفلسطينية. وأوضح المصدر أن بعد هذا الجدل بين الجانبين تمت تهدئة الأمور، ومر الاجتماع بدون أية خلافات في وجهات النظر بين الدول العربية المشاركة في الاجتماع، حيث صدر بيان عن الاجتماع بعد الأخذ بملاحظات الجانب السوري. وأشار المصدر إلي أنه كان من اللافت للنظر خلال الاجتماع غياب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بالرغم من وجوده في سرت وحضوره كافة الاجتماعات التي عقدها وزراء الخارجية العرب صباح أمس الأول الخميس.