بحضور 15 رئيسا وملكا عربيا في مقدمتهم الرئيس حسني مبارك بدأت أمس القمة العربية الاستثنائية بمدينة سرت الليبية منشغلة بقضايا تطوير العمل العربي المشترك والأوضاع علي الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي. وقال الرئيس حسني مبارك في مداخلته أمام القمة: إن الأمة العربية تمر بظروف إقليمية ودولية تحتم علينا المزيد من التكاتف وتوحيد الصف العربي وتؤكد ضرورة تطوير المنظومة التي أدرنا من خلالها عملنا العربي المشترك خلال العقود الستة الماضية، موضحاً أن رؤية مصر ترتكز علي ثلاث دعائم اساسية أولها ان يبقي تطوير العمل المشترك علي مسمي «جامعة الدول العربية» مع اعتماد رؤية جديدة تنفذ لجوهر التطوير المستهدف لأدائها، فضلا عن التأكيد علي مبدأ التطوير المتدرج. وفيما يتصل بسياسة الجوار العربي أوضح الرئيس أن تطوير منظومة العمل العربي يجب أن تنطلق من تعزيز التعاون العربي مع المجتمع الدولي باعتماد معايير واضحة للتعامل مع الجوار وتحديد أولويات تحركنا تجاهها ومراعاة أوضاع العلاقات بين العرب ودول الجوار. إلي ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة أمس أن الافكار حول تطوير العمل العربي المشترك خلال القمة تراوحت بين 3 أطروحات الأولي تطالب بالمضي سريعا بإنشاء الاتحاد العربي ومفوضياته وهو الاتجاه الذي تقوده ليبيا واليمن والاتجاه الثاني يري أن الوضع الآن غير مهيأ لخطوة مثل هذه، أما الاتجاه الثالث والذي تقوده مصر ويتمتع بالأغلبية فيري ضرورة تطوير الوضع العربي بخطوات محسوبة بالتدرج في التطوير وهو الاتجاه الذي يكتسب فرصا أكبر لاعتماد توصياته. وفي شأن قضية السلام كان اجتماع لجنة المتابعة العربية المنعقد مساء الجمعة قد أيد رفض مواصلة المفاوضات مادامت تل أبيب تستمر في استكمال الاستيطان في الضفة الغربية غير أن المجتمعين رأوا منح واشنطن فرصة جديدة لإحياء المفاوضات. وقال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ل«روزاليوسف» إن سحب المبادرة العربية للسلام لم يطرح علي الاجتماع كما أن أفكاراً مثل إعلان الحرب لم تطرح أيضا. وفي بداية الاجتماع رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجلوس علي المنصة لولا تدخل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وتحدث أبومازن عن البدائل المتاحة أمامه والتي أوضحت مصادر اشتمالها دعوة واشنطن للاعتراف بدولة فلسطينية علي حدود 67 علي غرار كوسوفو. وشهد الاجتماع تلاسنا سوريا - قطريا بين رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ومندوب سوريا لدي الجامعة يوسف أحمد، عندما طلب بن جاسم إعادة ترتيب بعض بنود بيان اللجنة، لكن المندوب السوري اعترض علي مطلبه متهما رئيس الوزراء القطري ب«طبخ البيان» وأكد رفض دمشق التعامل معه وهو ما قابله حمد بالقول: نحن لا نطبخ الأشياء. متابعة شاملة ص تحقيقات وحوارات