لا نستخدم القوة المفرطة ضد الإخوان.. وهم يستخدمون العنف المفرط ضد الدولة الجيش الداعم الأكبر لنا في مواجهة الإرهاب.. ونعرف حرمة الدماء أكثر من الإخوان نفذنا أكثر من مليون و500 ألف حكم في ثلاثة أشهر.. والأمن بدا يعود للشارع أكد مدير الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام بقطاع الأمن العام، اللواء محمد القصيري، أن العناصر الإخوانية التي دخلت وزارة الداخلية في فترة حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، هي السبب في عمليات استهداف عناصر أمنية، مؤكدا في حديثه ل'الأسبوع': أن الضربات الاستباقية لأوكار الإرهاب هي الاستراتيجية الجديدة في مواجهة الجماعات الإرهابية. وشدد علي أن الداخلية مستمرة في مواجهة الإرهابيين حتي يتم القضاء عليهم. وقال إن عمليات تنفيذ الأحكام في نجاح وتزايد لضبط الشارع وعودة الأمن. وأوضح أن القوات المسلحة تعتبر الداعم الأكبر للداخلية في مواجهة العنف واستقرار الدولة، مشيرًا إلي أن الوزارة شرعت في عمل 'مراجعات فكرية' للعناصر المحتجزة والمتهمة في العمليات الإرهابية. وإلي نص الحوار: معنويات وتسليح وزارة الداخلية هل هو كاف لمواجهة ظاهرة الإرهاب؟ مؤكد، لكن الوزارة 'كوزارات الداخلية في دول العالم' تحرص دائما علي تطوير إمكانيتها من حيث التسليح والتدريب، ومن ثم فنحن حاجة دائمة إلي تجديد وتحديث دائم لمواجهة عمليات التطوير لدي الجماعات الإرهابية، التي تحصل علي تسليحها من مصادر متنوعة. بمعني؟ أقصد عمليات تهريب السلاح من السودان وليبيا وقطاع غزة، ومن ثم فطبيعة المواجهات التي نخوضها مع الجماعات الإرهابية تتطلب كميات إضافية من الأسلحة والمعدات، وللحق فإن القوات المسلحة أمدت الداخلية بكثير من العتاد والسلاح.. هم لا يبخلون علينا بأي شيء، ومن ثم فالقوات المسلحة تعد الداعم الأكبر لنا في المواجهة مع الإرهاب. ..........؟ طبعا، استقرار الدولة هدف قومي تشارك فيه جميع المؤسسات.. بدوره، السيد وزير الداخلية لا يدخر جهدًا في توفير الإمكانات اللازمة لإعداد رجل شرطة قوي وقادر علي حماية المواطنين والدفاع عن الأمن الداخلي. ومعنويا! هذا أمر محسوم.. نحن ندافع عن وطن يتعرض لمؤامرة، لذا فإن الشرطة تؤدي مهامها بروح معنوية ممتازة وتدريبات عالية. عنصر المفاجأة في العمليات القتالية حاسم دائما، فهل عمليات المباغتة من الإرهابيين لقوات الأمن هي سبب الخسائر التي قد تحدث في بعض العمليات؟ معروف أن المفاجأة والمباغتة تكون مؤثرة جدا في العمليات القتالية لصالح الطرف المبادر، بل إن حجم الخسائر يكون أكبر من الحالات العادية، ومع ذلك فهؤلاء يتعاملون بمنطق وأساليب اللصوص أي 'اخطف وأجري'، لكن قوات الشرطة المنتشرة في كل مكان علي أرض مصر سواء في الأكمنة الثابتة أو المتحركة أو المتمركزة في نقط تؤدي دورها باقتدار، رغم أنها عرضة لكثير من المخاطر الإرهابية. يلاحظ دائما أن نسبة الخسائر تكون أقل في صفوف عناصر الحراسات والعمليات الخاصة، مقارنة بباقي القوات! بالطبع، لأن الفارق كبير في عمليات التدريب والتأهيل التي تتلقاها هذه العناصر، بحكم طبيعة عملها، ومع ذلك فكل العمليات تتم وفق معلومات مؤكدة وسليمة وتكون المأموريات مجهزة ومخطط لها مسبقا، والخسائر واردة في كل الأحوال. الاغتيالات والتفجيرات التي تقف خلفها تنظيمات مرتبطة بجماعة الإخوان، آخرها التفجير الذي أودي بحياة العميد طارق المرجاوي.. هل هو مرجح أن يستمر؟ أولا: نحن نحتسب ضحايا الشعب المصري من أبناء الشرطة شهداء.. هم أحياء عند ربهم يرزقون، أما المعلومات التي تؤدي لهذه العمليات ضد رجال الشرطة فقد حصل 'الإخوان' علي عناوين وأرقام هواتف العناصر المستهدفة حاليا خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، عبر عناصرهم التي تحكمت في وزارة الداخلية لمدة عام، استولت خلاله علي معلومات مهمة عن الضباط وعملت أرشيف لذلك.. نحن نعالج هذه القضية حاليا. وبخصوص البيانات التي يجري ترويجها علي مواقع التواصل الاجتماعي عبر عناصر إخوانية التي تحرض علي استهداف ضباط ومرافق حيوية؟ نقوم عبر إدارة 'التوثيق والمعلومات' بوزارة الداخلية بمتابعة هذه العناصر الإجرامية وملاحقتها وإلقاء القبض عليها.. تم ضبط أكثر من 20 قضية في هذا الشأن، وجاري تحويل عناصرها للنيابة العامة. تقاعد ضباط متخصصين بعد 25 يناير 2011، جعلت العديد من العناصر التي شاركت في قضايا اقتحام أقسام الشرطة ومنشآت الدولة، وأحداث 'رابعة' و'النهضة' تعمل بحرية؟ الأمر الطبيعي المعمول به أن أي ضابط يترك موقعه يقوم بتسليم ما تحت يديه من ملفات ومعلومات للضابط الذي يتسلم منه.. هذا أمر تلقائي، لكن الجميع يعلم أنه بعد 25 يناير شهدت مصر فترة رخوة لاسيما بعد إحراق والاستيلاء علي ملفات أمنية كانت موجودة بجهاز مباحث أمن الدولة، والمكاتب الفرعية التابعة له في المحافظات، التي كانت عونا علي متابعة العناصر الإرهابية والإجرامية. هل لا تزال الأزمة قائمة؟ الحمد لله، لم تعد هناك أزمات.. جهاز 'الأمن الوطني' يمارس مهامه علي أكمل وجه، وقد تمت الاستعانة مجددا بالخبرات التي خرجت من جهاز مباحث أمن الدولة مجددا، بعد عودتهم بقرار من السيد الوزير، وهم يمارسون أعمالهم بكل نشاط، ومتابعة جميع العناصر المطلوبة. هل تتم العودة مجددا لعملية ال'مراجعات الفكرية' لمن يتم الإفراج عنهم بمعرفة رجال الدين من أصحاب الأفكار الوسطية؟ بالفعل، المراجعات الفكرية يتم التجهيز والإعداد لها حاليا وستقوم قوافل دينية- وسطية بزيارة السجون المصرية، والفكرة مطروحة منذ فترة لكنها تأخرت بسبب طبيعة الأجواء المشحونة وتقاطعات الأحداث التي لم تكن تسمح باللجوء لهذه الفكرة، أما الآن فأعتقد أن الوقت مناسب فمن يراجع نفسه وأفكاره وينبذ العنف فسيعيش آمنا، ومن سيتمسك بموقفه فهذا خياره.. وسنواجه الإرهاب بكل حسم وقوة ولن تكون هناك سيادة إلا للقانون وللدولة. يُرَوِّج الإخوان أن هناك عمليات اعتقال عشوائي، وإن من بين المقبوض عليهم عناصر ليس لها أي نشاط ديني أو سياسي؟ لا توجد حالات اعتقال عشوائي من البيوت.. نحن لا نقوم بإلقاء القبض إلا علي الشخص الذي أثبتت التحريات إدانته.. القوات المكلفة بذلك تكون لديها المعلومات الكافية عن المطلوبين.. كل الوقائع تكون ثابتة ومصورة ومستحيل القبض علي شخص لم يشارك في أي أعمال عدائية ضد الدولة سواء بالقول أو الفعل أو المشاركة أو التوجيه أو التواجد في مسرح الجرائم. تظل هذه وجهة نظر الداخلية! الآن، الصحافة والإعلام بل المواطنون العاديون يقومون بتصوير الأحداث كاملة، لاسيما المظاهرات والاحتجاجات التي يجري خلالها التعدي علي المواطنين والممتلكات 'التفجيرات.. إحراق السيارات.. استهداف الأشخاص.. '، ومع ذلك فإننا لا نعتمد علي السيديهات المصورة لهذه العناصر بل نعتمد علي المعلومات الواردة في التحريات ويتم جمع أدلة الإدانة قبل عمليات إلقاء القبض علي المتهمين. متي يعود الأمن للشارع؟ نحن نخوض حربا حقيقية ضد الإرهاب الإخواني المدعوم من الخارج.. بالطبع الوضع سيتغير لصالح الدولة إن شاء الله مهما فعل الإرهابيون.. ونحن بالفعل نتوقع المزيد من أعمال العنف من عناصر 'الإخوان' في 'الشوارع' و'الجامعات' لمحاولة إفشال 'الدولة' وفقدها السيطرة علي الأمور والعنف هو سبيلهم الوحيد لمحاولة تحقيق مطالب لن تحدث بل كل يوم يتحولون من فشل إلي فشل, فمرة جمعة الخلاص ومرة مليونية عودة الشرعية ولا يخرجون من مليونياتهم إلا بالنكسة والعار واليأس وكانوا سببًا في ارتداد الشباب عن الدين.. وهم يمارسون جرائمهم مستغلين الأولاد في الجامعات لتحقيق أهدافهم ومخططهم, وهذه الأمور ستنتهي إن عاجلا أم آجلا.. والدولة بجميع أجهزتها ترصد ذلك وتعمل علي إفشاله.. أحب أن أطمئن المواطنين إلي أن هذه الجماعة 'أو من يساعدها' لن تنجح في مساعيها التي تستهدف زعزعة أمن الوطن، أو فرض أجندتها الهدامة.. نعم، هم يقومون بقطع الطرق وخطوط المترو ومحاولة إحراق منشآت عامة خاصة، إلا أننا مستمرون في مواجهتهم بصلابة. وتأمين الأفراد! دائما التواكل والتقصير والإهمال يؤدي إلي الكوارث، ونحن نحاول دائما التأكيد علي الشروط الواجب توافرها في اي 'كمين' أو نقطة 'ارتكاز' أن تكون اليقظة بدرجة عالية للحفاظ علي حياة 'الأفراد' ولابد أن يكون الأفراد في يقظة دائمة للحفاظ علي أرواحهم وأرواح زملائهم أما الفنيات الموجودة في 'الكمين' وحوله فيجب أن تكون هناك 'سواتر' ترابية أو 'دشم' وتكون موزعة بطريقة لا تتعارض مع 'أقواس النيران' مع وجود الموانع 'المسمارية' لإيقاف أي سيارة تحاول الهروب وكذلك نقطة 'ارتكاز' بعد 'الكمين' للقبض علي الهارب من 'الكمين' وكذلك تمشيط المنطقة حول 'الكمين' للبحث عن متفجرات سواء 'مزروعة' أو في 'سيارات'. يسوق الإخوان أن الدولة تتعامل معهم بالقوة المفرطة! نعرف حرمة الدماء أكثر منهم، ونعرف أنه لا يوجد دولة في العالم يمكنها أن تفرط في أمنها القومي مهما كانت النتائج.. نحن لا نستخدم القوة المفرطة ضد الإخوان لكنهم هم من يستخدمون العنف المفرط.. وبالنسبة للطلبة المستغلين من قبل الإخوان فإننا نتعامل معهم بمرونة وليس بالرد علي ما يفعلونه لأنهم لو عاملناهم بنفس الجرائم التي يرتكبونها من إحراق وإتلاف 'مؤسسات الدولة' لتغير الوضع.. لأننا رأينا كيف تتعامل الدول الخارجية مع أحداث الشغب التي تؤثر علي 'الأمن القومي' وكيف تعامل 'ديفيد كامرون' مع المتظاهرين في لندن حتي إن بريطانيا اليوم شكلت لجنة كبيرة من أجهزة المخابرات والأمن القومي للوقوف علي حقيقة 'تنظيم الإخوان' بعدما توصلت 'بريطانيا' إلي حقيقة العنف والإرهاب الذي تمارسه الجماعة ضد الدولة والشعب وهناك في 'أمريكا' متظاهرو 'وول ستريت' والمتظاهرون 'الأتراك' في 'اسطنبول' كيف تم سحل 'البنات' وتجريدهن من ملابسهم في الشوارع والفيديوهات موجودة.. ولكن ستنتهي أعمال الشغب والإرهاب لأن 'الدولة' لن تنتهي بل سينتهي 'الإخوان' وإرهابهم, وهم حاليا يعيدون ما حدث في 'الستينيات' عندما قضي عليهم 'عبد الناصر' ولم يبق منهم غير 'طلبة الجامعة' الذين حملوا لواء العنف والتخريب وأصبحوا قادة اليوم لينتهي بهم الأمر في 'السجون' ويبدأ الطلبة اليوم مرحلة مشابهة للستينيات ولكن ذلك سوف ينتهي وسيقضي عليهم كما حدث في الستينيات إن شاء الله. .............؟ سياسة 'الضربات الاستباقية'، التي أثبتت نجاحها ك'إستراتيجية أمنية' سواء في إجهاض العمليات الإرهابية أو عمليات تنفيذ الأحكام التي هي في تزايد مستمر لسرعة ضبط الأمن في الشارع وعودة الأمن للمواطنين، ولك أن تتخيل اننا خلال الثلاثة أشهر الماضية قمنا بضبط 1.491.854 حكم قضائي منهم 11.298 حكم جنائي و52 حكم إعدام.. ويعد تنفيذ الأحكام هو نهج جديد لتوفير الوقت والجهد وسرعة الضبط. رغم تحسين أوضاع 'الشرطة' فهناك بعض العناصر لاسيما الأمناء والمندوبون يسيئون للمؤسسة! أعتقد أنهم نسبة قليلة جدا من ضعاف النفوس والخطأ الأكبر يقع علي المواطن الذي يعطي الرشوة لسرقة حق غيره وفرد الشرطة يحصل علي حقه من الدولة ولا نتركه يتسول.. المواطن هو المسئول عن استمرار الرشاوي ولو أن المواطن حين يدخل قسم 'شرطة' أو وحدة 'المرور' تمسك بحقه وعرف ما له وما عليه ولم يكن هو أصلا مخالفًا لن يحتاج أن يدفع رشوة لأحد وإذا طلب منه احد ذلك بلغ قائده فلن تكون هناك رشوة ولا مرتشون.