شرعت الحكومة الصهيونية صباح اليوم، بالعمل علي توسيع مستوطنة 'يتسهار' جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.. وأفاد شهود عيان ومصادر محلية.. بأن أعمال التوسعة في المستوطنة تشهد منذ ساعات الصباح، نشاطا محموما، مشيرين إلي وجود 6 جرافات ضخمة تعمل علي تسوية المناطق الجبلية تمهيدا للبناء عليها. وذكروا أن الجرافات تعمل في الجهة الغربية من المستوطنة المعروفة بأنها وكر للمتشددين اليهود الراديكاليين، بالقرب من تلة تطل علي قرية مادما. وقال مسؤول ملف الاستيطان غسان دغلس، إن مستوطنين يعملون الآن في أكثر من موقع من المحافظة علي وضع الأحجار الأساس لأبنية جديدة. وقال شاهد عيان يقف قبالة المستوطنة:"أراهم بوضوح. هناك عدد كبير من الآليات تعمل منذ الصباح". وكان مستوطنون أقاموا مساء أمس بؤرة استيطانية جديدة غرب نابلس قرب بؤرة 'شفوت رحيل'. يشار إلي أن وزير المواصلات الصهيوني يسرائيل كاتس طالب اليوم، إلي المسئولين في وزارته بشق طريق جديد بين مستوطنة 'كريات أربع' ومدينة الخليل بكلفة قد تصل إلي 20 مليون شيقل، وذلك بالتزامن مع انتهاء مهلة تجميد الاستيطان المزعومة التي كان متفق عليها حين بدأت المفاوضات المباشرة في الثاني من الشهر الجاري وانتهت منتصف الليلة الماضية. من جهته أكد مركز الأبحاث والأراضي الفلسطيني أن "الاستيطان" لم يتوقف خلال فترة التجميد المزعومة، علي مدي الأشهر العشرة الماضية، والتي انتهت الليلة الماضية، مشيرًا إلي أنه جري خلال تلك الفترة توسيع مائة وعشرين مغتصبة صهيونية. وقال جمال طلب، مدير المركز، في تصريح صحفي: "إن الإحصاءات تشير إلي أن الأنشطة الاستيطانية طوال فترة التجميد المزعومة لم تتوقف، حيث أن عدد المغتصبات التي يجري التوسع فيها 120 مغتصبة، وأن عدد الوحدات المنفذة أو التي يجري العمل فيها 1520 وحدة استيطانية". ويبلغ عدد الوحدات الاستيطانية، التي يجهز لعقود العمل فيها، بحسب الإحصاءات، 2066، وأن عدد الوحدات التي خططت لبنائها مستقبلا بلغت 37679 وحدة استيطانية. وأشار طلب إلي أن حجم ما صودر من أراض خلال فترة "التجميد" بلغ 5906 دونمات، فيما تم تجريف 920 دونمًا، وهدم 280 مسكناً ومنشأة، وبلغ عدد المساكن والمنشآت المهددة بالهدم 830، عدا عن الاستيلاء علي ثلاثة عشر مسكنًا آخر، فيما منعت قوات الاحتلال شق عشر طرق في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية، بينما شق المغتصبون ثمانية وعشرين طريقاً لهم.