يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في كتاب سيرته الذاتية الذي يعكف علي كتابته إن وزير الدفاع ايهود باراك الذي شغل هذا المنصب في حكومته سعي إلي وقف إطلاق النار خلال الحرب علي غزة من وراء ظهره. ووفقا لصحيفة 'هآرتس' الثلاثاء فإن أولمرت كتب أن باراك توجه إلي وزراء خارجية دول أجنبية من وراء ظهره في محاولة للتوصل إلي اتفاق وقف إطلاق نار خلال عملية 'الرصاص المصبوب' العسكرية التي شنتها إسرائيل علي قطاع غزة في 27 كانون الأول العام 2008 واستمرت نحو عشرين يوما. وقالت الصحيفة إن سياسيين إسرائيليين يوجهون انتقادات إلي أولمرت بدعوي أنه كشف أسرار دولة من خلال تصريحاته ضد باراك في الأيام الأخيرة، واتضح في هذه الأثناء أن باراك نفسه عضو في لجنة حكومية ستبحث في السماح بنشر كتاب أولمرت. ونقلت الصحيفة عن مصادر قرأت مسودة الكتاب قولها إن باراك قام بأمور لا يمكن استيعابها، فقد أجري محادثات مع وزراء خارجية أجانب وأجري مباحثات حول وقف إطلاق النار من دون علم أولمرت أو الحكومة. وأضافوا إنه كان من السهل علي وسائل الإعلام التركيز خلال اليوم الأخير علي إمكانية أن أولمرت قصد بأقواله خلال المحاضرة 'أمام مبادرة جنيف الأحد' حول المداولات بشأن مهاجمة المفاعل السوري 'في دير الزور' لأن هذا مكنها من نشر تفاصيل جديدة حول تلك القضية. وتابعوا: لكن الحقيقة هي أن أولمرت لم يقصد عملية عسكرية واحدة ولا أداء لمرة واحدة، فباراك تعاقبي، وهذه طبيعة أدائه مرة تلو الأخري والكتاب يعبر عن ذلك. وذكرت 'هآرتس' أن أولمرت يعكف الآن علي إنهاء كتاب فصول سيرته الذاتية وأن الكتاب سيتضمن فصولا حول العملية السياسية وعلاقات أولمرت مع زعماء في العالم ومعالجة قضية الجنود الأسري والمفقودين. وكان أولمرت قال خلال المحاضرة في مؤتمر 'مبادرة جنيف' انه توصل إلي تفاهمات مع الولاياتالمتحدة علي استيعاب 100 ألف لاجئ فلسطيني في حال تم التوصل إلي اتفاق دائم مع الفلسطينيين.