مصر تبحث عن رئيس' لائق' شعبيا !

ينتظر المصريون الانتخابات الرئاسيه القادمه , وهم يحملون في اذهانهم الكثير من الامال والطموحات التي يرغبون في ان يحققها لهم الرئيس القادم. خاصة بعد التجربه المريره التي خاضها الشعب من خلال حكم المعزول محمد مرسي.
فبعد قيام ثورة يناير اعتقد المصريين ان كل ما يعانون منه من مشكلات اقتصاديه ومعيشيه صعبه ستذهب بلا رجعه, وان احوالهم سوف تتحسن, وظنوا ان الرئيس الذي سيتولي حكم البلاد عقب تنحي مبارك سيعتبر من نهاية حكمه المذله, وان الشعب المصري مهما طال صبره لا يترك اي حاكم فاسد او ظالم دون حساب, ولكن جاء محمد مرسي علي عكس المتوقع ليضرب بكل هذا عرض الحائط ويمارس نفس اساليب نظام مبارك, بل كان اكثر استبدادا.
حتي قامت ثورة ال30 من يونيو بعد اقل من 3 اعوام علي ثورة يناير ليبهر الشعب المصري مره اخري العالم كله ويسقط نظام الاخوان.
انحياز الجيش كعادته للشعب جعل من المشير عبد الفتاح السيسي بطلا وزرع في نفوس المصريين الثقه تجاهه, و ان ذلك الرجل الذي تحمل المسئوليه وواجه الاخوان وارهابهم وكل الدول والانظمه التي تدعمهم, هو الذي يستطيع تحقيق امالهم وطموحاتهم خلال الفتره المقبله, مما جعلهم يطالبونه للترشح لرئاسة الجمهوريه, وقد خرجت تصريحات بالفعل من بعض الشخصيات العامه خلال الايام القليله الماضيه لتؤكد ان المشير قد اتخذ قراره بالترشح نزولا علي رغبة المصريين.
فيما اعلن حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي واحد رموز ثورتي يناير ويونيو رسميا ترشحه للرئاسه خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق, ليصبح السيسي وصباحي ابرز المرشحين خلال الانتخابات القادمه لما يتمتع به الاول من ثقه والتفاف الشعب حوله, ولما يحمله الثاني من تاريخ نضالي كبير في مواجهة الظلم والاستبداد كما انه كان احد رموز ثورتي الشعب المصري خلال ال 3 اعوام الماضيه.
اما بخصوص بعض الاسماء الاخري فيأتي الفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحه السابق
احد المرشحين المحتملين بعد اعلانه منذ فتره نيته الترشح للرئاسه, الي جانب بعض الانباء التي ترددت عن نية الاخوان دعمه خلال تلك الانتخابات, ولكنه ارجأ اتخاذ قراره النهائي بشان الترشح لحين فتح باب الترشيح اي بعد السابع عشر من الشهر الجاري.
اما اللافت للنظر حتي الان هو عدم بروز اسم مرشح يمثل التيارات الاسلاميه, خاصة بعد اعلان حزب مصر القويه عن عدم خوض رئيسه الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح الانتخابات المقبله.
فيما راي البعض ان ابوالفتوح يستخدم نفس اساليب الاخوان وانه من الممكن ان يقدم اوراق ترشحه في الاوقات الاخيره بشكل مفاجيء, ولن يلتزم بما صرح به بعدم الترشح, وذلك مثلما فعل الاخوان في 2012 عندما اعلنوا عن نيتهم عدم ترشيح ايا من اعضاء الجماعه ثم خالفوا ذلك وقدموا اوراق ترشيح نائب مرشد الجماعه خيرت الشاطر ومن بعده اوراق محمد مرسي.
فيما ترددت انباء اخري عن نية التيارات الاسلاميه الدفع بمرشح لا ينتمي اليها بشكل مباشر ولا يعلن انتمائه لايا منها صراحة, وذلك بعدما سقط القناع عنهم خلال العامين الماضيين وتراجع شعبيتهم بشكل كبير بين صفوف الشعب.
اما حزب النور السلفي فقد اعلن عن نيته في عدم ترشيح ايا من الشخصيات التي تنتمي اليه, كما ايد الحزب قرار عبد المنعم ابو الفتوح بعد الترشح, حيث اعلنوا ان ترشيح ابو الفتوح يضر بالتيار الاسلامي.
فيما انقسم بعض الاشخاص المنتمين للاحزاب الناصريه وحركة تمرد حول دعم السيسي او صباحي, اما بشكل رسمي فقد اعلنت تمرد عبر جمعيتها العموميه دعم المشير السيسي في الانتخابات المقبله.
اما جبهة الانقاذ التي تضم عدد كبير من الاحزاب والقوي السياسيه المدنيه فلن تعلن حتي الان عن قرارها النهائي بشان دعم السيسي او صباحي.
ويري الكثيرون ان فرص المشير السيسي في حسم هذا السباق الديمقراطي كبيره جدا وتصل الي الحسم المسبق, لما يتمتع به من شعبيه جارفه بين صفوف الشعب المصري, كما اكدوا علي ان وجود اكثر من مرشح بارز ينافس السيسي في هذا السباق امر ايجابي يجعل تلك المعركه الانتخابيه تخرج في شكل تنافسي ديمقراطي بعيدا عن اجواء الاستفتاءات.
حيث قال ' وحيد عبد المجيد ' المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ الوطني, أنه بالرغم من التوقعات والتكهنات حول فرص المرشحين المحتملين في الفوز بالإنتخابات الرئاسية المقبلة, ألا أن أصوات الناخبين في صناديق الاقتراع هي رهان حسم تلك الانتخابات, مؤكداً أن أصوات الناخبين ستحدد شخصية الرئيس القادم وإلي أين تسير التوجهات المصريه خلال الأربع أعوام المقبلة؟ وأكد عبد المجيد أنه يتعين علي المرشح الرئاسي, أن يقدم برنامج إنتخابي مفصل يوضح من خلاله رؤيته لسنوات الأربع المقبلة, وليس مجرد برنامج إرشادي أو مبادئ عامة, لكي تتسم الإنتخابات الرئاسية بالتنافسية والتعددية يقدم فيها المرشحين أكثر من رؤية وتمثل توجهات مختلفة في إطار من الحرية والنزاهة.
واوضح عبد المجيد ان جماعة الاخوان الارهابيه لن تستطيع القيام بأي دور خلال الإنتخابات الرئاسية القادمة, مشيراً إلي عجز الآلة التنظيمية للجماعة, والتي كانت تعمل علي حشد الأصوات في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية, مؤكداً خروج جماعة الإخوان الإرهابية من المشهد السياسي خلال المرحلة الراهنة ولفترة طويلة قادمة.
ويري ' امين اسكندر ' عضو امناء التيار الشعبي أن تعدد المرشحين في الإنتخابات الرئاسية يصب في مصلحة التحول الديمقراطي, كما أن تعدد المرشحين يساهم في زيادة أعداد الناخبين المشاركين في العملية لإنتخابية, حيث نجد لكل مرشح مؤيدين بالملايين ودوائر شعبية عريضه, كالتي يحظي بها المشيرعبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة وحمدين صباحي المرشح السابق في الإنتخابات الرئاسية, مما يثري العملية الإنتخابية ويخلق حالة تنافسية حقيقة.
وقال أسكندر أن البرنامج الرئاسي سيكون لها دور كبير في أختياروتحديد رئيس الجمهورية القادم, الي جانب الشعبيه التي يحظي بها كل مرشح, كما ان تحديد الفريق الرئاسي لكل مرشح سيعطي الجماهير مزيد من الثقه وسيوضح التوجه الذي ستسير عليه مصر خلال الاعوام الاربعه القادمه.
ويتوقع أسكندرإقبال كبير من قبل الناخبين في الإنتخابات الرئاسية المقبلة, مشيراً إلي ضرورة المشاركة بإيجابية في العملية الإنتخابية حتي لا نعود إلي ما قبل 25 يناير2011
وتري 'مارجريت عازر' سكرتير عام حزب المصريين الاحرار أن فوز المشيرعبد الفتاح السيسي وزير الدفاع مؤكد حال إعلانه خوض الإنتخابات الرئاسية المقبلة, حيث أكدت أن المشير السيسي الأوفر حظاً بين المرشحين المحتملين لإنتخابات الرئاسة مشيرة الي الشعبيه العريضة التي يتمتع بها السيسي والتي تجعله يحسم السابق الرئاسي أمام أي مرشح
وحول ما تردد عن الدفع بالدكتورعبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق للإنتخابات الرئاسية في اللحظات الأخيرة قالت عازر أنها لا تستبعد الدفع به أو بمرشح أخر لجماعة الإخوان في رغم إعلان الدكتورعبد المنعم ابو الفتوح عدم خوضه الإنتخابات الرئاسة المقبلة, مشيرة إلي التصريحات الكاذبة التي روجتها جماعة الإخوان في الإنتخابات الرئاسية السابقة والتي أكدت فيها عدم الدفع بمرشح في الإنتخابات الرئاسية عام2012