ساعات قليلة تفصلنا عن اعلان المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ترشحه للرئاسة ، وتصدره بورصة المرشحين بعدما اعتبرت عدد من الدوائر السياسية ترقيته الي رتبة المشير خطوة من خطوات تأكيد للترشح ، وينتظر العديد من الشخصيات العامة والسياسية هذا القرار لحسم موقفها من الانتخابات ، وفي مقدمتهم الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق ، واللواء مراد موافي مدير المخابرات العامة الاسبق .. وقد حسم عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور موقفه بعدم الترشح للرئاسة .. اما الفريق سامي عنان رئيس الاركان الاسبق ، فالتصقت به صفة مرشح الاخوان والاسلاميين في الانتخابات الرئاسية القادمة خاصة وانه لم يعلن مثلما اعلن شفيق وموافي بأنهما سيدعمان السيسي حال ترشحه .. أما عبد المنعم ابو الفتوح فلم يحسم قراره حتي الان بالترشح منتظرا ما سيسفر عنه قانون الانتخابات الرئاسية . المشير عبد الفتاح السيسي في صدارة بورصة المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة ، خاصة بعد الشعبية الجارفة التي اكتسبها بانحياز الجيش لإرادة الجماهير التي خرجت في 03 يونيو للمطالبة باسقاط حكم دولة المرشد ، وكان ذلك استجابة من المؤسسة العسكرية التي يرأسها لارادة الشعب باعتبارها جزءا أصيلا منه ، الا ان مطالبات قطاعات عريضة من الشعب الي جانب بعض القوي والاحزاب السياسية والحركات الشبابية هي التي تطوعت وعبرت عن رغبتها في ان يكون السيسي رئيسا لكل المصريين ، ليكمل ما بدأته المؤسسة العسكرية من خلال انحيازها للشعب ولثورته في 03 يونيو .. وخرجت العديد من الحملات والجبهات التي تطالب بذلك ومنها " جبهة مصر بلدي " التي يرأسها المفتي السابق الدكتور علي جمعة واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق ، والكاتب الصحفي مصطفي بكري ، وتيار الاستقلال الذي يتزعمه المستشار أحمد الفضالي ويضم عددا من الاحزاب والقوي الشبابية ، وحملات السيسي رئيسا ، وكمل جميلك وغيرها من الحملات التي تطالب السيسي بالترشح . وقبل اجراء الاستفتاء رجحت بعض الاوساط السياسية ان نتيجة الاستفتاء واقبال الجماهير علي الادلاء باصواتهم لاقرار تعديلات الدستور سيكون محددا اساسيا للسيسي لاعلان الترشح للرئاسة من عدمه ، حيث اعتبرته بعض الدوائر السياسية بأنه استفتاء علي ترشيح السيسي للرئاسة بجانب الاستفتاء علي الدستور ، وخرجت الملايين للاستفتاء وتلازم وجود اللافتات المؤيدة لترشيح السيسي باللافتات المؤيدة للدستور ، وخرجت بعض المصادر المقربة من السيسي لتقول ان نتيجة الاستفتاء والاقبال الجماهيري أكد علي ان امر ترشح السيسي بات محسوما ، وان هناك عددا من الخطوات سيتم اتخاذها لترشح السيسي ، منها اجراء الانتخابات الرئاسية أولا وتعديل خارطة الطريق وهو ما اعلنه الرئيس عدلي منصور في خطابه الاخير ، ومنح الفريق اول عبد الفتاح السيسي رتبة مشير وهو ما تم من خلال القرار الجمهوري امس ، وينتظر أن يعلن المشير السيسي ترشحه للرئاسة خلال الساعات المقبلة حسبما أكدت عدد من المصادر . ومع تصاعد المطالبات الشعبية لترشيح السيسي تغيرت لغة خطابه المتعلقة بالترشح للرئاسة ، فبعد ان كان لا يلمح لترشحه من قريب او بعيد ، ترك الباب " مواربا " للفكرة بناء علي مطالبات الجماهير وكانت اجاباته علي سؤال الترشح للرئاسة في اشهر حواراته الصحفية " الله غالب علي أمره " ، وبعدها في احد لقاءاته مع ضباط وجنود القوات المسلحة قال " كرسي رئاسة مصر مكتوب عليه اسم صاحبه " وأعقبها حديث للجماهير قال فيه " في ناس عايزاني اترشح للرئاسة ، أنا ببدأ يومي الساعة 5 الفجر ، لأن مصر اللي محتاجاه في سنين لازم نعمله في شهور " . موافي وموسي وشفيق وفي الوقت الذي أشارت فيه بعض المصادر إلي ظهور اسم رئيس المخابرات العامة الأسبق مراد موافي، في عدد من الدوائر العليا كمرشح يمكن مساندته والدفع به لموقع الرئيس، بدلا من المشير السيسي ، صرح موافي لاحد وسائل الاعلام اثناء ادلائه بصوته في الاستفتاء بأنه إذا خاض الفريق أول السيسي الانتخابات سيدعمه بكل قوة، ولكن إذا لم يخض الانتخابات فلكل حادث حديث ، وقال انه من المحتمل خوض الكثيرين للانتخابات الرئاسية في حال عدم خوض الفريق السيسي للانتخابات . كما اعلن الفريق أحمد شفيق المرشح السابق لانتخابات الرئاسة والخاسر امام محمد مرسي الرئيس المعزول في انتخابات الاعادة ، أنه جدد التزامه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة إذا قرر الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، خوض سباق الرئاسة ، وانه سيكون من الداعمين ل»السيسي« إذا قرر خوض الانتخابات الرئاسية. بينما حسم عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور الجدل حول قرار خوضه الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية عندما اعلن ذلك في وقت سابق انه لن يرشح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية وأن صوته سيكون للفريق أول عبد الفتاح السيسي متوقعا ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية لتلبية المطلب الشعبي الكبير الذي يطالبه بترشيح نفسه حيث اعتبره رجل المرحلة الذي حمي مصر من الحرب الاهلية واكتسب شعبية جارفة في الشارع المصري منذ 03 يونيو. موقف صباحي أما حمدين صباحي وجه ليس بجديد وهو احد المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة .. تردد صباحي كثيرا في الاعلان عن عزمة خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة الا انه اعلن عن ذلك مؤخرا بشرط التوافق حوله وحول برنامجه الانتخابي مستندا الي رصيد الاصوات التي حصل عليها في التجربة السابقة خلال انتخابات 2102 والتي حصل فيها علي 4 ملايين و028 ألفًا و372 صوتًا بالاضافة الي المؤيدين له من التيار الشعبي وبعض شباب الثورة . وفي وقت سابق اكد صباحي انه لا يطمح في منصب ولكنه سيترشح لتحقيق اهداف ثورتي 03 يونيو و52 يناير وجاء علي لسانة :سأترشح للرئاسة لتحقيق أهداف " ثورتي 52 يناير و03 يونيو .. انا لا اطمح لأي منصب " . حملة المرشح الاشتراكي الانتخابية ترفع شعار "صباحي... واحد مننا" والتي تراهن عليه كمرشح مدني ثوري وليس ذا خلفية عسكرية او دينية وهو ما حاول مرارا وتكرارا ان يؤكد علية خلال لقاءاته ،الا ان قراره النهائي تعسر بإعلان عدد من احزاب جبهة الانقاذ عدم تأييدها في الانتخابات الرئاسية المقبلة .. ولم يصدر موقف رسمي من الجبهة حتي الان بشأن المرشح الذي ستدعمة بشكل مباشر في الوقت الذي تصب فيه الاتجاهات صوب مرشح اخر. ترشح عنان وحالة العوا وعن الفريق سامي عنان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السابق الذي اعلن في وقت سابق أنه يفكر في الترشح خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو ما اثار تساؤلات علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر " حول قراره الذي قوبل بالرفض من الصف الثوري ،الا ان خالد العدوي المنسق العام للحملة الشعبية لدعم الفريق سامي عنان مرشحا لرئاسة الجمهورية قد اعلن أن الفريق عنان اتخذ قرارا بالترشح لرئاسة الجمهورية لكن مصادر مطلعه قالت أن الفريق سامي سوف يحجم في النهاية عن خوض الانتخابات وسيعلن اسبابه في بيان . وذكرت مصادر مقربة من الدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسي السابق انه ينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة لكنه ينتظر لحين إصدار قانون الانتخابات الرئاسية. وقالت المصادر إن "العوا" رحب بتعديل خارطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس المؤقت عدلي منصور، الا ان لعنات مواقفه الداعمة لجماعة الاخوان الارهابية والرئيس المعزول مرسي تعرقل منافسته علي المقعد ، كما علق عدد من قيادات التيار السلفي علي ذلك الامر بأن الظروف الحالية لا تحتمل مرشحا اسلاميا ، وعلق الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، علي الامرناصحا إياه بعدم الترشح للرئاسة في تلك الظروف التي تمر بها مصر، مشيرا إلي أن الظروف الحالية لا تحتمل ترشح أحد ذي خلفية إسلامية، خاصة إن كان علي صلة بالإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدا أن التجربة محكوم عليها بالفشل.