في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف من أهالي محافظة الشرقية جثماني شهيدي الشرطة من أبناء المحافظة اللذان استشهدا في هجوم إرهابي علي كمين شرطة بالإسماعيلية، وهما الرقيب محمد محمد عبد القادر، والعريف عيد خيري عبد الحفيظ.شارك في تشييع الجنازه العسكريه الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية واللواء سامح الكيلاني مدير الامن، وعدد كبير من قيادات الشرطه بامن المحافظه والاسماعيليه واهالي الشهداء وابناء قريتهما. كان الآلاف من ابناء مدينه الزقازيق، قد خرجوا من مسجد الفتح، لتشييع جنازه عيد عبد الحفيظ 'رقيب شرطه' ومحمد محمد عبد القادر عوض 'عريف شرطه' من قوه مديريه امن الاسماعيليه، بعد الصلاه عليهما. وخرجت الجنازة العسكرية من مسجد الفتح بمدينة الزقازيق تقدمها الدكتورمحافظ الشرقية، ومدير الأمن ومدير أمن الإسماعيلية والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وأهالي الشهيدين. وتحولت الجنازة كنظيرتها من جنائز الشهداء لتظاهرات ضد الإرهاب ورفض العنف الممنهج من قبل الجماعات التكفيرية التي يدعمها تنظيم الإخوان، فردد المشيعون هتافات مناهضة للإرهاب ولجماعة الإخوان منها 'الشعب يريد إعدام الإخوان' و'لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله'.وقال شقيق الشهيد محمد عبد القادر: 'إنني لن أتنازل عن القصاص لأخي الذي اغتالته يد الإرهاب والغدر وهو في زهرة شبابه'، وأضاف ودموع الحرقة والحزن تنهمر من عينة: 'ما ذنب شقيقي أو أي فرد شرطة في استهدافهم من قبل هؤلاء الإرهابيين، حسبي الله ونعم الوكيل في الإخوان'.وأضاف أن محمد عبد القادر 27 سنة ابن قرية بني شبل متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وأنه كان طيب القلب ومحبوب من أهالي القرية، وأن الإرهاب الأسود تسبب في خراب بيته وحرمان زوجته وأطفاله الثلاثة منه، ولابد من تكثيف التواجد الأمني بالشوارع، خاصة أن هذه الواقعة الإرهابية الثانية التي تقع خلال ساعات في نفس المحافظة وسبقها العديد من الجرائم الإرهابية التي استهدفت الأبرياء من الأفراد والجنود بذات المحافظة، وأن استمرار هذه العمليات دون إجراءات رادعة تجاه الجماعة الإرهابية سيخلق حالة من الفوضي والخوف في البلاد وعدم الاستقرار، لافتا إلي أنهم استقبلوا خبر استشهاد ابن خاله بكل الصبر واحتسبوه عند الله من الشهداء.واتشحت قرية قاويشة مركز ديرب نجم بالسواد، عقب تشييع جنازة ابنهم الرقيب 'عيد خيري عبد الحفيظ' 43 سنة، وأكدت أسرته أنها تعيش في حالة حزن، وأن الحياة أصبحت بدون طعم بعد استشهاد أعز الناس إليهم وأن نار قلوبهم لم تهدأ إلا بإعدام قاتليه في ميدان عام، بعد أن حرموه من أطفاله الثلاثه وزوجته، كما طالبوا المحافظ بمد يد العون لأسرة الشهيد لتتمكن زوجته من استكمال المسيرة تجاه أطفالها.وأضاف، أحد أقارب الشهيد، أن ما يحدث ضد أبناء الوطن جريمة، ولابد من تحرك حكومي لمواجهة هذه العمليات الإرهابية التي تحدث يوميا بجميع المحافظات، ويستشهد فيها خيرة أبناء الشرطة، مؤكدا أن الإرهابين أعداء الله، ويخربون البلاد ويسعون في الأرض فسادا ويحرمون أطفالا من أسرهم بأفعالهم الحقيرة، وأن رجال الشرطة هم المجاهدون الحقيقيون المحافظون علي الوطن والأعين الساهرة لتحقيق الأمن والأمان.وكان إرهابون استهدفوا قوة من إدارة تأمين الطرق، أثناء أداء عملهم بتأمين طريق 'الإسماعيليةالسويس الصحراوي'، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية علي القوة، ما أسفر عن استشهاد كل من الملازم أول أحمد حسين فهمي والرقيب محمد محمد عبد القادر، والعريف عيد خيري عبد الحفيظ، من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن الإسماعيلية.