استقبل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، السيد ستافروس لامبرينيديس مبعوث الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان والوفد المرافق له. وقال فضيلة الإمام الأكبر: إن حقوق الإنسان مسألة متشعبة ليست في مصر فحسب، بل في العالم العربي وفي أوروبا أيضًا. وأضاف أنه لا يوجد هناك اتفاق بين الشرق والغرب علي مفردات حقوق الإنسان، فهناك أمور كثيرة يعتبرها الغرب من صميم حقوق الإنسان ويراها الشرق العربي المسلم أمراضًا معدية ينبغي التخلص منها، والعكس أيضًا. وعلي الغرب أن يحترم عقائد العرب والمسلمين، وألا يفرض عليهم النمط والمنظومة الغربية. وهو ما لا يمكن قبوله أبدًا، وبدون حل هذه المشكلة سيبقي الصراع الفكري هو سيد الموقف. وأضاف الإمام الأكبر: إنه لا يمكننا أن نتفق مع الغرب علي الاعتراف بحقوق المثليين علي سبيل المثال فكيف يمكن أن نتفق علي معايير محددة في تقييم حقوق الإنسان وهل يحق لنا في الشرق أن نصادر علي الأوروبيين سنهم القوانين التي تحرم الكلام علي الهولوكوست إن مثل هذه المشاكل هي أساس الاختلاف في النظرة لحقوق الإنسان بين الغرب والعالمين العربي والإسلامي. وأكد فضيلته أن الثورة المصرية ليست ثورة شباب فقط وإنما هي ثورة شعب بأكمله، فلابد من الاعتماد علي حماسة الشباب وحكمة الشيوخ، كما في أوروبا وأمريكا. كما أوضح فضيلته للوفد أن الأزهر بذل ما في وسعه طيلة الفترة الماضية لجمع الشمل والمصالحة الوطنية الكاملة.