استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد محمد الطيب شيخ الأزهر اليوم السيد برناردينو مندوب الاتحاد الأوروبي لشئون جنوب المتوسط. أكد فضيلة الإمام على أهمية الحوار المتكافئ القائم على الندية والاحترام المتبادل مشيرا إلي أن هذه هي الزيارة الثانية لمسئول كبير من الاتحاد الأوروبي ومؤكدا أن الاتحاد ليس قوى سياسية فحزب وإنما هو قوى اجتماعية قادرة على المساهمة فى صياغة مستقبل العلاقات ، ومن جانبه أشار السيد برناردينو إلي أن الاتحاد أرسله ليستمع ويرى عن قرب .
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن مصر لديها مشاكل في الاقتصاد والتعليم والصحة ، ومجال الجمعيات الأهلية لمساعدة الفقراء فى الريف وهذه مجالات خصبة يمكن أن نعمل فيها معاً ، وان تضعوا أيديكم فى ايدينا للتعاون ، ومصر ليست محتاجة إلى أموال أوربا والغرب للإنفاق على تحديث المرأة لتلبس مثل المرأة الأوربية وعلى الشباب ليتحرر على الطريقة الغربية ولكنها تحتاج الأموال للتعليم والطعام والصحة والتقدم فى البحث العلمي وقال : رغم أننا نتفق مع الإنسانية كلها في كثير من المبادئ والمثل والقيم إلا إن هناك قيم خصوصية فموضوع الرسوم المسيئة للأنبياء مثلاً تعتبر الحرية المطلقة فيها حقاً بديهياً في أوربا والغرب عموماً ولكنها في عرف قيمنا الشرقية الإسلامية غير مقبولة على الإطلاق ، وفى بعض حقوق الإنسان خصوصيات من القيم الغربية ، وكما أن الشرق لا يفكر قط في فرض قيمه الحضارية على الغرب فأنه يرفض اية محاولات لفرض رؤى تشوه هويته .
وتطرق الحديث إلى مركز الحوار بالأزهر الشريف كأحد أهم توجهات الأزهر نحو التفاهم والتقارب داخل العالم العربي والاسلامى والخارجي ، ثم الى بيت العائلة المصرية ودوره فى إعادة ملامح الحياة المصرية وقيمها المعهودة منذ قرون طويلة وأخيرا تحدث الضيف عن وثيقة الأزهر وعن أصدائها فى العالم وما تمثله فى هذه المرحلة الدقيقة من حياه مصر والمنطقة وما تقدمه للجان صياغة الدستور المصرى ألان .
وفى نهاية اللقاء أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف مفتوح للحوار والتفاهم ، وشكر الضيف فضيلة الإمام الأكبر وأكد على سعادته بهذا اللقاء ورغبته فى تكرار زياراته لمزيد من الفهم للحقائق فى مصر ولتقوية جسور التواصل والتعاون .