أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أهمية الحوار المتكافئ القائم علي الندية والاحترام المتبادل بين الشرق والغرب بما يحقق نشر الأمن والسلام. واضاف الطيب- خلال لقائه أمس مع مسئول الاتحاد الاوروبي لشئون جنوب المتوسط برنارديو ليون- أن الاتحاد الاوربي ليس قوي سياسية فحسب وإنما قوي اجتماعية قادرة علي المساهمة في صياغة مستقبل العلاقات.. موضحاأن الأزهر الشريف مفتوح للحوار والتفاهم مع الجميع وأشار إلي سوء التفاهم بين الشرق والغرب وأن العلمانية كانت تجربة جيدة بالنسبة للغرب في القرن الماضي ونجحت فتصور الغرب أنها يجب إن تعمم وتسود في كل بلاد العالم, ونسي ان للشرق قيمه وحضارته وقال الطيب' اننا نتفق مع الإنسانية كلها في كثير من المبادئ والمثل والقيم إلا إن هناك قيما خصوصية فموضوع الرسوم المسيئة للأنبياء مثلا تعتبر الحرية المطلقة فيها حقا بديهيافي اوروبا والغرب عموما ولكنها في عرف قيمنا الشرقية الإسلامية غير مقبولة علي الإطلاق, كما أن في بعض حقوق الإنسان خصوصيات من القيم الغربية, وأن الشرق لايفكر قط في فرض قيمه الحضارية علي الغرب وأنه يرفض اية محاولات لفرض رؤي تشوه هويته'. وأشار فضيلة الإمام الأكبر خلال المقابلة إلي أهمية التعاون بين مصر والاتحاد الاوروبي في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة, والجمعيات الأهلية لمساعدة الفقراء في الريف وهذه مجالات خصبة يمكن ان نعمل فيها معا, مشددا علي مصر ليست في حاجة إلي أموال أوروبا والغرب للإنفاق علي تحديث المرأة لتلبس مثل المرأة الأوروبية وعلي الشباب ليتحرر علي الطريقة الغربية ولكنها تحتاج الأموال للتعليم والطعام والصحة والتقدم في البحث العلمي. كما استعرض شيخ الأزهر مع المسئول الاوروبي دور مركز الحوار بالأزهر الشريف كأحد أهم توجهات الأزهر نحو التفاهم والتقارب داخل العالم العربي والاسلامي والخارجي. وكذلك مشروع بيت العائلة المصرية ودوره في إعادة ملامح الحياة المصرية وقيمها المعهودة منذ قرون طويلة ومن جانبه أوضح برناردينو أن الاتحاد الاوربي أرسله ليستمع ويري عن قرب تطورات الاوضاع حاليا مشيدا بوثيقة الأزهر و أصدائها في العالم وما تمثله في هذه المرحلة الدقيقة من حياة مصر والمنطقة وما تقدمه للجان صياغة الدستور المصري ألان معربا عن رغبته في تكرار زياراته لمصر لمزيد من الفهم للحقائق ولتقوية جسور التواصل والتعاون.