اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن خيار الشعب الفلسطيني كان وسيبقي التمسك بحقه المشروع بالمقاومة واستعادة الوحدة الوطنية شرط الانتصار في معركة التحرر الوطني ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس. ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم الجمعة '29|11' في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يحتفي به في 29 من تشرين الثاني 'نوفمبر' من كل عام، في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان '2014 'عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تعبيراً عن مدي عدالة قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف التي تكفلها الشرعية الدولية، ومدي التضامن العالمي والإنساني مع عدالة هذه القضية والعزم علي تجسيد حقوق الفلسطينيين، وتأكيداً علي قرار الاممالمتحدة في تشرين ثاني 'نوفمبر' الماضي بالاعتراف بدولة فلسطين عضواً مراقباً في هيئة الاممالمتحدة وعلي المضي في الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية اسوة بكل دول وشعوب المعمورة. واعتبرت الجبهة بأن نهج ومفاوضات اوسلو المستمرة منذ عشرين عاماً، لا يمكن ان تقود الي حل وطني أو صيانة الثوابت الوطنية، وبأن المفاوضات والحلول الثنائية الجارية بالمرجعية الامريكية، تهدف للتفرد بالطرف الفلسطيني ولعزل القضية الفلسطينية عن الاممالمتحدة ومنظماتها المعنية وتعطيل قراراتها ذات الصلة التي تحمي الثوابت الوطنية، وفي الوقت نفسه تحويل هذه المفاوضات العبثية الضارة بالمصالح الوطنية غطاءً لجرائم الاحتلال ومواصلة نهب الارض وتهويد القدس واستقدام المستوطنين الذي بات عددهم في الضفة الغربية يفوق ستماية الف مستوطن يعيثون الفساد والإرهاب بحق المواطن الاعزل وأرضه ومقدساته ومزروعاته وسبل عيشه بحماية جيش الاحتلال ومؤسساته المختلفة. وأكدت الجبهة بأن عام 2014 يدعو الفلسطينيين جميعا افرادا وأحزابا ومؤسسات سياسية واجتماعية لتحشيد القوي والضغط من اجل وقف المفاوضات فوراً واستبدالها بالعودة لمؤسسات الاممالمتحدة والمجتمع الدولي وبناء نظام سياسي ديمقراطي تشاركي مقاوم، نواته منظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني جديد علي اساس التمثيل النسبي من ابناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه يمثل الجميع، واستعادة مكانة منظمة التحرير علي اساس وثيقة الوفاق الوطني واتفاق المصالحة وبرنامجها في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، قائدا للنضال الفلسطيني الوطني التحرري وممثلا شرعيا ووحيدا له في كافة اماكن تواجده. وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بوضع استراتيجية شاملة وموحدة علي المستوي الوطني والعربي والإقليمي والإسلامي والدولي رسمياً وبرلمانياً وشعبياً لإغناء المحتوي السياسي والعملي والقانوني والأخلاقي لإعلان '2014' عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتحويله عاما دوليا حقيقياً وممارساً لدعم نضال وأهداف الشعب الفلسطيني وتتويجه باعتماد الاممالمتحدة قرارا باعتبار الاستيطان ظاهرة عنصرية وإرهابية دموية خارج القانون وجريمة حرب بحق الشعب الفلسطيني، يجب تصفيتها وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقوقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس، كما قال البيان.