طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئاسة الفلسطينية وفريق التفاوض بالانسحاب الفوري من "المفاوضات الثنائية السرية المريبة ومغادرة نهج ومفاوضات اوسلو، والعودة بملف القضية الفلسطينية إلى هيئة الاممالمتحدة ومؤسساتها المعنية وتنفيذ قراراتها ذات الصلة، بما فيها اعترافها بدولة فلسطين وعاصمتها القدس في نوفمبر الماضي". وأكدت الجبهة الشعبية في بيان صحفي - بمناسبة الذكرى العشرين لتوقيع اتفاق أوسلو التي تحل غدا الجمعة- "التمسك بموقف الاجماع الوطني ومؤسسات منظمة التحرير الرافض للضغوط والتدخلات الخارجية التي تقوض القرار والموقف الوطني بعدم العودة للمفاوضات، دون الافراج عن الاسرى ووقف الاستيطان واستناد المفاوضات لمرجعية قرارات الشرعية الدولية". وطالبت باعطاء الاولوية للتناقض الرئيسي مع المحتل ولاستئناف جهود تنفيذ اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة والشراكة الوطنية الديمقراطية، باعتبارها السبيل الوحيد لتغيير ميزان القوى المختل لصالح الاحتلال وانتزاع حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة. وحذرت الجبهة من أن إصرار الولاياتالمتحدة ودولة الاحتلال على المضي في ما يسمى بالمفاوضات السرية وبالحلول الثنائية دون شروط وبعيدا عن الشرعية الدولية في ظل تهويد المسجد الاقصى وانفلات الاستيطان وإرهاب الدولة ومستوطنيها وتشريع تقادم الأمر الواقع، يحول المفاوضات إلى غطاء لتقويض الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحقوق الشعب الفسطيني في العودة وتقرير المصير التي يكفلها القانون الدولي ووسيلة في خدمة الإستراتيجية الامريكية لمواصلة الهيمنة على المنطقة وشعوبها وثرواتها واجهاض ركائز وثقافة المقاومة والصمود الوطني واحتواء التحولات الديمقراطية الجارية في البلاد العربية.