لم يتبقي علي حلول عيد الاضحي المبارك الا يومان وحال مدبح المنيب لا يدل علي ذلك فعلي الرغم من الشهرة الواسعة التي يتمتع بها المدبح وتوافد سكان قبلي وبحري عليه الا انة يشهد هذآ الموسم ركود حاد في حركه البيع بالرغم من عدم ارتفاع الاسعار كثيرا عن العام الماضي فالاسعار هذآ العام تتراوح بين 35 جنيه للحمة المفروم، 25 للحمة الراس، 25 جنيه لكيلو الكبده وبلغ سعر اربع 'فرد' كوارع 150 جنيه بينما زاد الاقبال علي شراء لحمة الغلابة الا وهي الكرشة لبلوغ ثمنها 8 جنيهات. الاسبوع قامت بجولة في المدبح لاستطلاع راي التجار والمواطنين 'مافيش رجل ع السوق وحركة الشرا ميتة' هكذا استهلت ام شيماء حديثها فهي ام لثلاث بنات اتخذت المدبح مكان رزقها لبيع الكرشة والكبده به فهي تعمل بهذا المكان ولها 'فرشة' منذ عام 1985 وتري ام شيماء ان السوق مافيهوش رجل نظرا للحالة الاقتصادية الهشة فرغم زياده المرتبات للعيد الا آن اللحمة للم تصبح علي قائمة الكثيرين حتي ف الاعياد وانقطعت زيارات الوافدين من بني سويف والفيوم والقليوبية والتي كانت تنعش اقتصاد المدبح هذآ العام مما كان لة اثر كبير علي البيع والشراء وجاء حديث دعاء ابنة المدبح منذ الصغر مؤكدا علي آن هذآ العام هو الاكثر ركودا في البيع ولم يختلف الحال كثيرا في محل عائلة الامبابي اقدم محلات لحمة الراس ف المدبح والذي تكومت لدية البضاعة لا آفضل من يشتريها فمعدل ما يشتريه المحل من رؤوس كان قرابة 500 راس بينما وصل عدد الرؤوس هذا العام ل 20 راس فقط ويضيف 'ويارب أعرف أبيعهم ' 'لما بيكون مع الناس فلوس الدبيح بيزيد والبيع بيبقي علي طول و الناس اللي بتدور علي اكل العيش مالهاش دعوة بالسياسة' هكذا عبر عصام عن رايه في حالة ركود السوق فهو يري ان المرتبات غير مجدية 'واللي معاهم فلوس هما موظفين الحكومة' اما من يعمل في غير ذلك فهم معدومي الدخل فمهما زادت مرتباتهم فالاسعار اعلي منها وانتهت جوله الشاهد ف مدبح المنيب والذي من الجلي انة لن يستقبل العيد هذآ العام او بالاحري لن تستقبل الناس العيد باللحمة.