مع كل بداية للعام الدراسي تتكرر شكاوي أهالي قرية العليمات بمركز أبو تشت بقنا, حيث يوجد بالقرية مدرسة واحدة مما يتسبب في تكدس أعداد الطلاب خصوصاً مع تزايد أعدادهم عاماً بعد عام, وليت المشكلة تنتهي عند هذا الحد, ولكن الأمر الأدهي هو أن المدرسة الوحيدة لا تصلح أصلاً 'للإستخدام الآدمي', فليس هناك فرق بين شكل المدرسة وبين أي مقلب للنفايات, فالحوائط مهدمة والسقف عبارة عن عدد من الألواح الخشبية فوقة كومة قش, وقد عبر أهالي القرية عن استغرابهم من اهتمام المسئولين بتجميل الميادين في المدن و بناء 'النوافير' التي تتكلف الملايين رغم أن وجودها مجرد كماليات وليست ضروريات, وفي نفس الوقت لا يلتفتون إلي حال مدرستهم التي لا تعرف من المدارس شيئاً إلا الإسم فقط و يناشد أهالي القرية كلاً من ' وزير التربية والتعليم 'و' محافظ قنا ', أن يرسلوا لجنة لمعاينة 'حوش التعليم ' لأن كلمة مدرسة لا تتسق مع واقع ذلك الشيء, ويأملون في اتخاذ إجراءات عاجلة لبناء مدرسة خاصة وأنهم يخشون من إرسال أبنائهم إلي المبني المتهدم خوفاً علي حياتهم من جدرانها الآيلة للسقوط.