منذ10 سنوات تستغيث قرية الناصرية بمنطقة سموحة بالإسكندرية من انهيار جزء كبير من مدرسة الناصرية الابتدائية الجديدة, إلي جانب أن مبني المدرسة آيل للسقوط ويمثل خطرا داهما علي أهالي القرية والمحيطين بها. ورغم تقدم أهالي القرية بشكاوي عديدة للمسئولين بالإسكندرية والأبنية التعليمية لإزالة المبني وبناء المدرسة, خاصة أنها الوحيدة الحكومية بالقرية التي تضم أكثر من200 ألف نسمة, إلا أن الشكاوي تذهب أدراج الرياح ولا أحد يهتم بالمشكلة. أهالي القرية يصرخون منذ عام1999 لأن أبناءهم مشردون ما بين المدرسة التجريبية ومدارس أخري تبعد عشرات الكيلومترات عن القرية, مما أدي إلي تسرب أعداد كبيرة من أطفال القرية من التعليم الأساسي لضيق ذات اليد. المثير للانتباه أن المدرسة تحولت إلي مقلب للقمامة وانتشرت فيها المجاري وأصبحت ملجأ للخارجين علي القانون والمدمنين وتجار المخدرات, في الوقت الذي تسعي فيه الدولة لزيادة عدد المدارس والارتقاء بالأبنية التعليمية. ويتساءل أهالي القرية: لماذا سقطت قرية الناصرية بأبيس الرابعة من اهتمام المسئولين عن العملية التعليمية بالإسكندرية؟ وطالب الأهالي بسرعة التدخل حرصا علي مستقبل أبنائهم, حيث لا توجد مدرسة بالقرية تستوعب طلابها إلي جانب أن المدارس الأخري بعيدة عن الطريق السريع مما يهدد حياة الطلاب بالخطر أثناء ذهابهم إليها.