استكمالاً لمسلسل الإهمال في المستشفيات الحكومية وغياب دور وزارة الصحة في أداء مهمتها الرقابية علي هذه المستشفيات وعقاب المخالفين. قام فريق الأسبوع برصد وقائع الإهمال في بعض المستشفيات الحكومية وبدء فريق الاسبوع بمستشفي الهلال الأحمر وفي خلسة من الأمن بعد أن رفضت الدكتورة عزة نائب مدير المستشفي الحوار سواء معها او مع المرضي ونهرتنا بشدة، حيث قال 'محمد عبد العليم ' احدي المرضي بأنه يتعالج منذ سنتين و أن سبب طول مدة علاجة هو خضوعة للتأمين الصحي وليس علي نفقته الشخصية مع مضاعفة المرض علية من كثرة العمليات. بينما أضاف أخر أنه قام بإجراء عملية وفشلت ورجع إلي المستشفي بعد ستة اشهر وكان رد الدكتور 'انا عملت الي عليا والعملية مجبتش نتيجة ' وقال أن علاجة يتكلف 154 جنية شهرياً وحالتة المادية لا تسمح، كما أكد علي أن معاملة الأطباء والممرضين سيئة للغاية. وعند النزول لمستشفي الساحل بشبرا تفاجئنا بإختلاط المرض والإهمال في مكان واحد, حيث كانت القمامة تحيط بمبني المستشفي مصاحبة للباعة الجائلين، مع وجود حالة من الهرج و المرج داخل المستشفي فلا يوجد أي رقيب والأمن يستمع للأغاني بدلا من رعاية الأمن, كان العمال يشربون السجائر تحت لافتة 'خطر مواد مشتعلة ' أمام غرفة الأكسجين. وعند وصول حالة إلي قسم الطوارئ في حالة مزرية لم تجد من يكشف عليها من أخصائين، ولكن وجدت من تدرب فيها من طلاب الإمتياز وعند سؤال رجل الإسعاف الذي قام بنقل المريضة كشف عن عده تجاوزات داخل المستشفي وأضاف أن مصيرها هو ترحيلها إلي مستشفي أخري أو عودتها إلي المنزل بسبب عدم وجود أماكن متاحة. كما ذكرت الدكتورة ' دعاء فتحي 'بمستشفي المطرية أن من المشكلات التي تواجهاها هي قلة الإمكانيات، حيث أن أجهزة الأشعة والتحاليل لاتعمل وتكاليفها علي نفقه المريض، كما أن جهاز رسم القلب يعاني من عدة أعطال بالإضافة إلي أن الكراسي المتنقلة التي تنقل المرضي غير متوفرة، وأضاف الدكتور ' كيرولس جورج ' أن هناك نقص في شرايط علاج السكر و أنه لا يوجد بنج موضعي في غرفة استقبال الجراحة، ويجب علي المريض شرائه من الخارج. وذكر موظف بالمستشفي بأنهم يتعرضون للسباب من قبل المرضي وأهاليهم، وعدم تواجد الأمن بشكل كاف. وبزيارة مستشفي الجلاء وجد انها تخضع لعمليات صيانة و ترميم, وتعاني حوائط المستشفي من الكسور، ولاحظ فريق العمل عدم وجود أطباء نهائياً وتواجد ممرضات بشكل غير كاف. والسؤال هنا.. إلي متي سيصبح علاج الفقير حلم يصعب تحقيقة في وسط تلك الخدمات المتدنية؟؟