كفاية، زهقت من الذين يركبون الموجة، وينتهزون اي فرصة لتكسير عظام الحكومة والنظام بدون مبرر منطقي، اللهم الا لتحقيق مكسب وشعبية زائفة تنفعهم في الانتخابات، اي انتخابات الجماعة المحظورة تلعب بالنار وحرضت العشرات ليخرجوا في مظاهرات الي شوارع الاسكندرية اعتراضا علي التقرير الثاني للطب الشرعي الذي برأ الشرطة من قتل الشاب خالد سعيد، وايد التقرير نتيجة التشريح الاولي التي اثبتت أنه مات مختنقا بلفافة بانجو مخدرة. والمثير للدهشة ان يخرج محمد البرادعي الي الشارع في هذه المظاهرات احتجاجا ليصبح تحالفه علنيا مع الجماعة المحظورة.. ويصرح د. حمدي حسن عضو مجلس الشعب عن الجماعة المحظورة لقناة الجزيرة ان المتهمين في قضية الشاب خالد زادوا فبعد أن كانت الشرطة وحدها المتهمة، انضمت اليها النيابة!! من اجل عيون انتخابات مجلس الشعب القادمة يشككون في ثوابت، واذا شك الناس في النيابة فلمن يلجأون بعد ذلك اذا وقع عليهم ظلم، او ارادوا استرداد حق ضائع. كيف يجرؤون علي تحويل قضية وفاة شاب اثناء القاء القبض عليه الي قضية سياسية ويربطونها بحالة الطواريء التي يرفضها الجميع ويقومون بلي الحقائق من اجل استمالة البسطاء. ولماذا لم يتظاهروا وغضوا بصرهم عندما قتل شرطي غلبان واصيب مجندان آخران برصاص مسلحون اطلقوا النار علي سيارة ترحيلات اثناء محاولاتهم الفاشلة لتهريب تاجر مخدرات. وكيف يجرؤون علي المطالبة بتحقيق دولي في وفاة الشاب خالد، طعنا في نزاهة عدالتنا المقدسة. ماذا يريدون ان يفعلوا بمصر، لم يتركوا شخصا لم يلوثوا نزاهته، ولا صفقة لم يطعنوا اطرافها بتهمة التخريب، ولا قانونا يصدر الا ووراءه مصلحة لجماعة او لشخص.. يحرضون العمال في المصانع، والطلبة في الجامعات، والموظفين في المؤسسات او اي جماعة تشكل مجمعا انتخابيا، ويقع عليها ظلم حتي ولو كان تافها ان تضرب وتتظاهر، وتهاجم الحكومة وتلعنها، و»مش مهم« عواقب هذه الاضرابات، ولاسلبيات التظاهر، ولارد الفعل السلبي للطعن في ذمم الاخرين بدون سند او دليل، المهم كسب تعاطف اي فئة »تنفع« في الانتخابات سواء كانت اتحادات طلابيةاو هيئات تدريس او نقابات مهنية او لجانا عمالية، او انتخابات برلمانية، او حتي رئاسية! برنامج هؤلاء الانتخابي لايقوم علي خطط معينة واسلوب محدد وفق فترات زمنية مرتبة، من خلال اشخاص معروفين، ولكن الشعار الاساسي الضرب والطعن في الاخرين، والبديل معروف طبعا، فلا احد غيرهم يستطيع تولي مقاليد العمل لإصلاح »الفاسد وعدل المقلوب«. كشفت مظاهرات الاسكندرية المتعاطفة ظاهريا مع الشاب خالد رحمه الله عن ان هناك جماعات واشخاصا لايريدون بنا خيرا ويمهدون لامور اخري. عزائي ان الشعب المصري واع.. وعلي قدر من الذكاء ليعرف الصالح من الغث. حمي الله مصر