إلتقت الشيخة لبني بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الاماراتية .. هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية. وقالت وزارة التجارة الخارجية في بيان صحفي من أبوظبي امس إن المحادثات بين الجانبين تركزت علي العلاقات الثنائية والتعاون التجاري والاستثماري المشترك ووسائل دفعها وتعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين . وأوضحت الشيخة لبني القاسمي التي تزور حاليا الولاياتالمتحدةالأمريكية .. أن دولة الإمارات تعتبر الشريك التجاري الأول للولايات المتحدةالأمريكية في الشرق الأوسط مما يظهر عمق الشراكة بين الجانبين .. مشيرة إلي أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغ أكثر من /12 / مليار دولار . وأكدت أن متانة العلاقات بين البلدين تؤسس لشراكة حقيقية بينهما في شتي المجالات خاصة التجارية والاقتصادية والاستثمارية. واستعرضت الفرص الاستثمارية المتاحة في الدولة في مختلف القطاعات خاصة في قطاعات الصناعة و الطاقة المتجددة والنظيفة والخدمات بما فيها الضيافة والخدمات المالية .. مؤكدة أن سوق الإمارات تمتلك الكثير من الفرص المتنوعة التي تلبي رغبات الشركات الأمريكية في التوسع والنمو في المنطقة . ولفتت إلي الأداء المتطور لاقتصاد الإمارات وحيوية النشاط التجاري والاستثماري فيها.. مؤكدة حرص الدولة علي تطوير القوانين الاقتصادية والاستثمارية بشكل مستمر لزيادة تنافسية الاقتصاد الوطني وتطوير الأداء الاقتصادي واستمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة . وقالت إن المركز التجاري المتقدم لدولة الإمارات علي مستوي العالم يستند إلي مقومات أساسية تعتمد بشكل أساسي علي البنية التحتية المتطورة والخدمات التنافسية عالية المستوي والموقع الجغرافي المتقدم . بدورها أشادت كلينتون بمتانة العلاقات بين الإمارات العربية المتحدةوالولاياتالمتحدة.. مؤكدة حرص بلادها تعزيز علاقات الشراكة مع الإمارات خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. وأعربت عن سعادتها بزيارة وزيرة التجارة الخارجية.. مشيرة إلي أن الزيارات تسهم في تعزيز العلاقات التجارية التي تربط الجانبين. من جانب آخر بحثت الشيخة لبني القاسمي مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدني وليام بيرنز .. العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات التجارية. وأشارت إلي الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز تنافسيتها من خلال تمكين التجارة في مجال البني التحتية والتجارة عبر الحدود والمواصلات وتوفير بيئة عمل جيدة ساهمت في استقطاب عدد كبير من المستثمرين من مختلف دول العالم. بدوره أكد بيرنز أهمية تكثيف التعاون بين حكومتي البلدين لتعميق الشراكة التجارية لافتا الي رغبة الوزيرة كلينتون في مواصلة العمل بشكل وثيق مع دولة الإمارات علي كافة الصعد. كما بحثت الشيخة لبني بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الاماراتية وممثل التجارة الأمريكي السفير رون كيرك في مقره بواشطن .. العلاقات التجارية بين دولة الإماراتوالولاياتالمتحدة وسبل تعزيزها ودفعها لتطوير الشراكة التجارية القائمة بين البلدين ..وأشارت وزارة التجارة الخارجية الي أنها أكدت خلال اللقاء إلي التطور المستمر للعلاقات التجارية بين البلدين إذ ارتفعت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بنسبة 76 في المائة خلال السنوات الأربع الماضية لترتفع من حوالي سبعة مليارات دولار عام 2006 إلي /2 ر12 / مليار دولار عام 2010 .. موضحة أن هذا التطور المستمر في العلاقات التجارية يؤكد الفرص الكثيرة والمتنوعة القائمة في اقتصاد البلدين وحيوية الفرص التجارية والاستثمارية القائمة في أسواق الإمارات. واستعرضت فرص الاستثمار المتاحة بين البلدين وخاصة في مجال الصناعات التكنولوجية المتقدمة ومقومات الاقتصاد الإماراتي والإجراءات المستمرة التي تتخذها الدولة لجعل الاقتصاد الوطني أكثر تنافسية علي المستوي الإقليمي. .. مؤكدة تمتع الدولة ببني تحتية متطورة وبيئة استثمارية حيوية بالإضافة إلي موقعها الجغرافي المتميز الذي جعلها حلقة وصل بين الشرق والغرب..كما ناقش الجانبان الأوضاع الاقتصادية العالمية والإجراءات التي اتخذها الجانبان لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية و آخر المستجدات في مفاوضات أجندة الدوحة للتنمية في إطار منظمة التجارة العالمية..وتطرقت الشيخة لبني القاسمي إلي مواقف الامارات حيال مختلف مواضيع المفاوضات التجارية في إطار منظمة التجارة العالمية وكيفية دعم المواقف ذات الاهتمام المشترك..من جانبه أكد الممثل التجاري الأمريكي أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين الإماراتوالولاياتالمتحدة .. مشيرا إلي أهمية التعرف بشكل أكبر عل مستجدات الأطر القانونية والتشريعات التجارية علي مستوي دول مجلس التعاون ا..واستعرض المسؤول الأمريكي مواقف بلاده من مختلف المواضيع والقضايا المدرجة ضمن مفاوضات أجندة الدوحة للتنمية..من جانب آخر عقدت وزيرة التجارة الخارجية الشيخة لبني بنت خالد القاسمي سلسلة من اللقاءات مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي في اطار زيارتها الحالية إلي العاصمة الأمريكية..واستعرضت خلال هذه اللقاءات العلاقات التجارية والاستثمارية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة مع الولاياتالمتحدة عموما وعدد من الولاياتالأمريكية ..والتقت مع جيمس كلايبيرن عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية ساوث كارولاينا ..وأوضحت أن الإمارات تعد الشريك التجاري الثالث عشر لولاية ساوث كارولاينا علي مستوي العالم إذ شهدت صادرات الولاية نموا ملحوظا من 21 مليون دولار في 1999 إلي 432 مليون دولار في 2008..وأكدت أهمية تكثيف تواجد الشركات الأمريكية في الأحداث والمعارض التجارية التي تقام علي أراضي الامارات..من جانبه رحب كلايبيرن بالشيخة لبني القاسمي .. معربا عن إعجابه بالتطور والنمو الاقتصادي للإمارات العربية المتحدة. وأوضح أن ولاية ساوث كارولاينا استطاعت استقطاب عدد من الشركات الضخمة ومنها شركة بوينج. كما بحثت الشيخة لبني القاسمي والسيناتور لامار الكسندر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تينيسي .. العلاقات التجارية بين الامارات وولاية تينيسي وسبل دفعها وتطويرها .. مؤكدة حرص الإمارات علي تعزيز التعاون التجاري مع الولاياتالمتحدة وأهمية استفادة الشركات الأمريكية من الفرص الاستثمارية المتنوعة المتاحة في أسواق الإمارات..بدوره أعرب السيناتور ألكسندر عن اهتمامه ببرنامج الطاقة النووي الإماراتي والإستراتيجية التي تتبعتها الدولة في برنامجها النووي للطاقة السلمية.. معربا عن إعجابه بإنجازات الدولة علي المستوي الاقتصادي والتجارة الخارجية والتطورات النوعية التي حققتها الدولة علي مستوي المرأة..كما التقت وزيرة التجارة الخارجية مع كيث إليسون عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية ميناسوتا واستعرضت معه الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في الدولة وخاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة .. مشيرة إلي حيوية النشاطات التجارية والاستثمارية ونشاط المعارض إذ تستضيف الدولة عددا من الفعاليات التجارية مثل المعارض المتخصصة في قطاع الأغذية والصحة والتكنولوجيا..بدوره نوه إليسون باهتمام دولة الإمارات بتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة وأعرب عن رغبته بزيارة الدولة مع وفد تجاري للشركات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة القادمة.