هناك نوع من الناس يعتادون سرقة جهد غيرهم وان ينسبوه إلي أنفسهم، ورغم أنهم لايفعلون أي شيء، إلا أنهم دائما ما ينجحون في أن يكونوا أصحاب الفضل في أي انجاز قد يتحقق، وذلك بفضل الامكانيات التي يمتلكونها من النفاق والكذب والخداع وغير ذلك من الخصال السيئة والتي وللأسف تكون جواز حصولهم علي جهد الآخرين للتميز به دون أي عناء يبذلونه. وهذه النوعية من الناس ليست بالعدد القليل، ولكن تتزايد، كما أنها تنتشر في مواقع كثيرة وتتغلغل فيها بقوة يصعب مواجهتها، وتصيب الشرفاء والمجدين بهزيمة قاسية داخلهم يصعب تقدير خسائرها. والدول مثل الناس.. هناك منها من يعيش علي اقتناص جهود الآخرين وتحويلها إلي انجازات حققوها ليشاد ويتغني بهم. ولا تخجل هذه الدول مما تفعل كما لاتخجل من مواقفها السلبية في وقت الأزمات حيث يخرسون ولكنهم يخرجون علينا بعد ذلك بأبواقهم الثائرة والمستنكرة والمتهمة علي الدوام. ويحدث ذلك في سيناريوهات متكررة وهزلية خاصة فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية فرغم كل ما قدمته وتقدمه مصر للاشقاء الفلسطينيين نفاجأ ما بين الحين والآخر بالاقزام يتطاولون علي مصر ويصوبون عليها حملاتهم المسعورة. ويتوهمون أنهم قد ينجحون فيما يهدفون الي تحقيقه. ولكن أبدا لن يحدث وسمكم الأسود سيرد إليكم.. وستظل مصر وتبقي العروبة والعطاء المتدفق بلا حدود. كفوا ألسنتكم عن مصر.. وتأكدوا أن الفئران لن تصبح أسودا؟! شريف خفاجي [email protected]