· النجوم عادة لديهم مصالحهم التي تحدد المؤشر إلي أين يتجه سياسياً مثل أصحاب رءوس الأموال يفكرون في الاحتفاظ بما كسبوه ويطمعون في الزيادة · الأسئلة الثلاثة التي يرددها عادة مذيعو البرامج لا ينبغي أن يعتبروا أنفسهم يحققون سبقاً بعد حصولهم علي هذه الإجابات المعلبة هل يجوز أن يتوجه المذيعون بهذه الأسئلة للنجوم؟! أولا:ً هل تمنح صوتك للرئيس مبارك في الانتخابات القادمة.. ثانيا: ما رأيك في "البرادعي" كرئيس محتمل.. ثالثاً: هل توافق علي توريث الحكم لجمال مبارك؟! من الناحية الموضوعية فإن هذه الأسئلة هي التي تشغل الآن بال المصريين وينبغي علي الإعلامي اليقظ أن يلتقط الأسئلة ليسمعهم الإجابة من أفواه المشاهير، كلما ازدادت جماهيرية الفنان ازداد تعطش الناس لمعرفة آرائه في كل شيء وخاصة مواقفه السياسية من الأحداث الراهنة.. ما الذي تتوقعه من الفنانين خاصة نجومنا الكبار سوي أن يرددوا نفس الإجابات التي تسمعها من كبار السياسيين بل ورجال الدين دخلوا طرفاً فاعلاً أيضاً في تلك اللعبة الآمنة سياسياً. الكل يردد الكلمات التي ترضي الدولة وكفي الله الفنانين شر الخصومة مع النظام.. هل يريد المذيعون توريط النجوم مثلاً في إجابات تغضب الدولة وعليهم في هذه الحالة أن يتحملوا التبعات.. الفنانون في عالمنا العربي وليس فقط مصر لا يملكون هذا الترف لا تسامح من الممكن أن تمنحه الدولة مع أي منهم لو أنه قد حاد عن الطريق ولم يحفظ الإجابات النموذجية.. كل البرامج تلعب بأوراق النجوم والنجم في موقف لا يستطيع أن يمتنع عن الإجابة بل إنه مثلاً لو طلب من المذيع حذف هذه الأسئلة يخشي أن يتم تفسير ذلك بأن لديه آراء سلبية في الوضع القائم وأنه عندما يرفض أن يوجه له السؤال فإن هذا لا يعني سوي شيء واحد أنه لا يرحب بالرئيس لمدة سادسة ولديه موقفاً إيجابياً تجاه "د. محمد البرادعي" وفي هذه الحالة سوف يحسب علي الفريق الذي يعتبر أن تقدم "جمال مبارك" للترشح لحكم مصر هو بمثابة توريث محلي بغطاء من الديمقراطية بأنه مواطن مصري وليس ذنبه أنه ابن الرئيس.. بل عليه أن يعتبر هذا الأمر ميزة مثلما قال في أحد البرامج إعلامي شهير مبرراً انحيازه لترشيح "جمال" أن نور الاستديو لو انقطع فجأة فإن فقط من يعمل في مطبخ الاستديو هو الوحيد القادر علي إعادة "الكوبس" إلي الفيشة.. وبالتالي فإن "جمال" بحكم تواجده في بيت الرئيس أحق من غيره!! النجوم هم الأسلحة الناعمة للدولة ولهذا فإنه ليس مسموحاً لهم سوي أن تتوجه آراؤهم لتصب في صالح ترسيخ الوضع القائم والتمهيد للوضع القادم.. كان لدي النجوم إجابة نموذجية في الماضي عند الحديث عن التغيير والبديل وهي أنه لا يوجد بديل للرئيس «حسني مبارك» وبرغم ما تحمله هذه الكلمة من ظلال سيئة وكأن مصر صاحبة كل هذا التاريخ صارت عقيم عن الإنجاب والحقيقة التي يجب أن ندركها وهي أننا عندما نتحدث عن عدم توفر اشخاص يصلحون للرئاسة فإن هذا يدل علي أن النظام هو المسئول عن تلك الحالة من الفراغ السياسي مثل ضعف الأحزاب فإننا نشير مباشرة إلي مأزق النظام وتحديداً الحزب الحاكم لأن انفراد حزب بكل الأوراق يعني أنه لم يخلق مناخاً لتنبت فيه القوي السياسية الموازية له فهو قد رسخ لدي المواطن جذور الديكتاتورية والرأي الواحد.. الناس كانت تعلم أن التغيير ضرورة حتمية ولكن كل من راهنوا عليهم لم يكن لديهم الجرأة لإعلان تلك الرغبة أو ربما آثروا السلامة بعيداً عن الدخول في معارك أكبر بكثير من قدرتهم علي الاحتمال لأن الأمر عادة يتجاوز مبدأ الترشح لرئاسة الجمهورية إلي سؤال لكل من يفكر في ذلك وهو كيف تجرؤ.. وهكذا كنا نستمع إلي إجابات دبلوماسية مراوغة أشهرها مثلاً مقولة «عمرو موسي» الرسالة وصلت أي أنه علم أن البعض يريد ترشيحه رئيساً للجمهورية ولكنه أحاط ذلك بأسوار حديدية تكبح مشاعر الغضب المحتمل وهي أنه من الممكن أن يفكر - لاحظوا يفكر - ولم يقل مثلاً أنوي.. فقط فكر.. لو أن الرئيس "مبارك" لم يترشح للمدة السادسة وبالطبع فإن الإجابة تعني أن الأمر بعيد عن التحقق حتي لو لم يترشح الرئيس "مبارك" فلا توجد لدي "عمرو موسي" أي دوافع حقيقية تجعله يحيل فعل التفكير إلي موقف عملي.. الرئيس حتي الآن لم يعلن رغبته في الترشح وعلي هذا فإن «عمرو موسي» يرسل للدولة رأياً بأنه يستبعد أي احتمال لترشحه حتي لو لم يرشح الرئيس «مبارك» لفترة سادسة.. هكذا تظل العلاقة بينهما في حالة من التوافق مع بقاء اسم «عمرو موسي» فقط في خيال الناس باعتباره سراباً وليس حلماً ممكن التحقيق.. «البرادعي» هو الوحيد بين كل الأسماء الذي كان واضحاً ومباشراً وثابتاً في رغبته في الترشح للرئاسة حتي لو رشح الرئيس «مبارك» نفسه لفترة سادسة مع وضع ضوابط دستورية في المواد 76 و 77 و87 الدولة قد تتسامح مع "77" وهو المبدأ الخاص بمدتين فقط للرئيس، خاصة أن هذا المبدأ الدستوري يضمن للرئيس "مبارك" 12 عاماً قادمة ثم وهذا هو الأهم يمنح نوعاً من التهدئة بين قوي المعارضة التي ترفض ترشيح "جمال مبارك" لأن الرسالة واضحة وهي أنه ليس رئيساً أبدياً فلماذا لا نجربه؟! النجوم عادة لديهم مصالحهم التي تحدد المؤشر إلي أين يتجه سياسياً مثل أصحاب رءوس الأموال يفكرون في الاحتفاظ بما كسبوه ويطمعون في الزيادة.. الدولة تملك أوراقاً ولا تزال، صحيح أن الفضاء طرح في المعادلة الكثير ولم يعد الإعلام الرسمي لديه كل السلطة ولكن الكل يعلم أن الإعلام الخاص ولا أقول المستقل هذا الإعلام تطوله يد الدولة واقع تحت سيطرتها بنسبة كبيرة فلماذا يدخل النجوم في خصومة مع دولة تملك العديد من الأسلحة ولهذا لو راجعت إجابات كل النجوم في الأسئلة الثلاثة ستجد "نور الشريف" مثل "يحيي الفخراني"، "حسن يوسف"، "محمود يس"، "حسين فهمي"، "أحمد رمزي" مثل "عادل إمام" نفس الإجابات.. ربما "عادل" فقط هو الأكثر إلحاحاً والأعلي صوتاً والأكثر مباشرة إلا أنه ليس لدي نجومنا في العادة إجابات أخري.. لن ينحاز هؤلاء الكبار إلي تأييد "د. البرادعي" ولن يقولوا مثلاً إن "جمال مبارك" في وضع استثنائي لا يجوز معه الترشح لرئاسة الجمهورية في ظل تواجد الأب وسيطرته علي البلد.. وأن "جورج بوش" الابن مثلاً لم يأت مباشرة بعد الأب.. رغم أن كل أسس الديمقراطية متوافرة تضمن نزاهة الانتخابات ولا يستطيع الرئيس الأمريكي الحالي أن يوجه الدفة لصالحه أو لصالح من يريده و"بوش" الأب أسقطه في المدة الثانية "كلينتون" وبعد انتهاء ولايتي "كلينتون" تقدم "بوش" الابن".. لا أحد يتحمس سوي للجانب الذي يرضي الدولة وهو أنه يرحب بجمال متعللاً بأنها الديمقراطية وفي العادة لا يكتفي بهذا القدر ولكن نضيف إليها حماساً زائداً في الاتجاهين لترشيح الرئيس "حسني مبارك" لو أراد السادسة ولابنه "جمال" لو أراد أن يترشح خلفاً لأبيه!! هناك استثناءات تبدو قليلة جداً عدد من النجوم والنجمات والمخرجين بدأوا يتجاوزون تلك الدائرة الضيقة والإجابات المعلبة مثل تلك الزيارة لبيت البرادعي والتي شاهدنا فيها عدداً من النجوم والمخرجين أمثال بسمة، علي بدر خان، توفيق صالح، خالد ابوالنجا، كاملة أبو ذكري، هالة خليل، داود عبدالسيد، يسري نصرالله، خالد يوسف، مجدي أحمد علي وغيرهم. إن الأسئلة الثلاثة الشائكة التي يرددها عادة مذيعو البرامج لا ينبغي أن يعتبروا أنفسهم يحققون سبقاً بعد حصولهم علي هذه الإجابات التي تصب لصالح الدولة.. ولا أتصور أيضاً أن الجمهور من المشاهدين وهم بتابعون نجومهم الكبار يصدقونهم.. ليس معني ذلك أن الصادقين فقط هم من يرفضون الرئيس أو توريث "جمال" أو يبايعون "البرادعي".. لا يمكن أن نعتبر أن الرأي الرافض لكل ذلك هو الصائب والأصدق والأكثر شفافية، إلا أننا في كل الأحوال يجب أن نعترف بأن النجوم ليسوا مطلقي الحرية في آرائهم هناك حسابات أخري تدخل في الرؤية فلا ينبغي أن نورطهم ولهذا أطالب بحذف الأسئلة الثلاثة من كل مقررات البرامج التليفزيونية لأنها ببساطة خارج المقرر؟! ************ «الميوزيك أوارد».. جائزة سيئة السمعة كل شيء ينتهي مع الزمن ولا يتبقي في ذاكرة الناس سوي تلك الصورة وهم يحتضنون الجائزة أكثر من شركة إنتاج وتوزيع موسيقي فتحت النيران ضد "عمرو دياب" متشككة في جائزة "الميوزيك أوارد" العالمية التي تردد بقوة أنه سوف يحصل عليها خلال مطلع الشهر القادم.. يقام بهذه المناسبة حفل في إمارة "موناكو".. في حالة حصول "عمرو" علي هذه الجائزة تصبح المرة الرابعة التي تذهب فيها إليه وهو المطرب الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز في العالم ولا يوجد مطرب عربي حصل عليها مرتين.. الغريب في الأمر أن من يشككون في جدارة "عمرو" بالجائزة هم الذين أكدوا لإدارة الجائزة ما يؤيد بالأرقام أحقيته بالحصول عليها.. المعروف أن هذه الجائزة لا تقيم الإبداع بمعناه الفني ولكنها فقط تبحث عن الأرقام وهكذا فإن هذه الشركات بقدر ما تفضح المطرب الذي رشحته فإنها أيضاً بنفس الدرجة تفضح وثائقها ومصداقيتها.. والحقيقة أنها لم تكن المرة الأولي التي يتم فيها التشكيك في هذه الجائزة فهي الجائزة الأكثر إثارة للجدل بين كل الجوائز وأغلب المطربين الذين لم يحصلوا عليها حتي الآن أكدوا أنهم لا يشرفهم أن تأتي إليهم الجائزة وقبل أن تقول إن هذا يعتبر- قصر ديل - تكتشف أن من حصل عليها أكد أيضاً أنها جائزة يحوطها أسوأ شيء وهو الابتزاز.. مثلاً كشف المطرب الإماراتي "حسين الجاسمي" قبل ثلاث سنوات عن فضيحة جائزة "الميوزيك أوارد" التي عرضت عليه في مقابل أن يدفع نصف مليون دولار ولكنه رفض المبدأ.. كانت الجائزة من نصيب اليسا والأمر لا يحتاج إلي كثير من البحث والتحري لنتأكد جميعاً أن إليسا من المؤكد أنها قد دفعت مقابلاً مادياً لهذه الجائزة بالتأكيد سوف تنكر أنها دفعت الثمن.. وهو ما حدث "اليسا" أنكرت ذلك وقالت أنها حصلت عليها لأنها تستحقها عن جدارة بالإبداع والأرقام.. "سميرة سعيد" حصلت عليها منذ خمس سنوات ورغم ذلك عندما سألوها أكدت أنها تستحق ولكن بعض ممن حصل عليها لا يستحقها اشتروها.. والحقيقة أن الشكوك حول جائزة "الميوزيك أوارد" صارت من معالمها وذلك لأنها تخضع للتوزيع الرقمي أي أنها تمنح للمطرب الأكثر تحقيقاً للمبيعات وليس الأكثر تأثيراً وإبداعاً وكلنا نعرف أن المطربين والمطربات ومعهم شركات إنتاج توزيع الكاسيت دائماً ما يتلاعبون في الأرقام بعضهم إذا أراد أن يقف مع مطرب ضد مطرب يعلن أرقام تخاصم الحقيقة ومبالغ فيها عن توزيع كاسيت و C.D المطرب والبعض إذا أراد أن يحارب مطرب يصدر بيانات مضادة تخسف به الأرض تؤكد هبوط معدلات توزيع أغنياته للحضيض.. التلاعب بالنتائج في هذه الجائزة وارد جداً.. أتذكر قبل 13 عاماً أنه قد تم ترشيح عمرو دياب للحصول علي الجائزة وكان الاتفاق هو أن عمرو في كل أحاديثه يشيد بشركة الكاسيت التي رشحته وذكرت الأرقام المبالغ فيها.. لكن عمرو دياب يبدو أنه نكص العهد ولم يذكر بأي خير هذه الشركة ولا مديرها ولهذا كنوع من الانتقام أعلنت هذه الشركة علي لسانها مرة أخري أنها اكتشفت أن "محمد فؤاد" هو الأكثر توزيعاً وليس عمرو دياب وعندما قالوا ذلك لمحمد فؤاد أكد أنه لا تعنيه هذه الجائزة! حدث كل ذلك بينما كان عمرو دياب يحتضن في موناكو الجائزة معلناً سعادته بوصوله للعالمية ونقلت الاحتفال العديد من الفضائيات باعتباره هو المطرب الأفضل ليس فقط علي الساحة العربية بل علي مستوي الشرق الأوسط.. ورغم ذلك فأنا أراهن أن "عمرو" سوف يذهب لاستلام الجائزة للمرة الرابعة.. وسوف يلهث كالعادة الإعلام العربي وراءه للتغطية ومنح مساحات علي الهواء لتلك الجائزة لأن بعض محطات التليفزيون الفضائي لا تلدغ فقط من نفس الجحر مرتين لكن كلما رأت الجحر ذهبت إليه وتنتظر وهي سعيدة اللدغة. لماذا يسعد نجومنا بالجائزة إلي حد أنهم قد يشترونها بأموالهم ومن الممكن أن يتجاوزوا عن سوء السمعة الذي يحيط بها؟ اجابتي هي لأنهم تعودوا أن كل شيء ينتهي مع الزمن ولا يتبقي في ذاكرة الناس سوي تلك الصورة وهم يحتضنون الجائزة.. الناس تنسي كل شيء إلا الصورة وتلك الابتسامة وكلمة الشكر التي يوجهها المطرب لجمهوره والذي لولاه ما كان من الممكن أن يحصل علي هذه الجائزة؟! ********** يكذبون ولا يتجملون ليس الأمر متعلقاً بالطبع بشهر أبريل ولكن الكل يكذب في كل شهور العام.. تواريخ ميلاد أغلب النجوم الكبار المدونة في جواز السفر تتناقض تماماً مع حقيقة ميلادهم.. "أم كلثوم" ، "عبد الوهاب" ، "فريد الأطرش" وغيرهم كل منهم اختصر سنوات تزيد علي العشرة وكان الكل يعلم ذلك حتي إنه أثناء الاحتفال السنوي بيوم الميلاد لكبار الفنانين لا تستطيع أن تحدد في أي عام بالضبط ولد كل من "أم كلثوم" و "عبد الوهاب" و "فريد الأطرش" كل منهم لديه في الموسوعات العلمية أكثر من عام ميلاد.. روت لي الفنانة "رجاء الجداوي" أنها في آخر جواز سفر كانت تحمله خالتها الفنانة الكبيرة "تحية كاريوكا" لاحظت "رجاء" أن "تحية" قد صارت رسمياً أصغر منها وعندما داعبتها قائلة انتي بقيتي أصغر مني يا خالتي قالت لها اسألي امك ح تعرفي إن دي الحقيقة! قد تبدو مسألة اختصار العمر الزمني كذبة شائعة بين أغلب النجوم ولو رجعت إلي بعض الكتب التي ترصد أعمالهم ستكتشف أن فنانة مثلاً تذكر أنها من مواليد عام 1952 في حين أنها مثلت في فيلم وهي طفلة الفيلم إنتاج 1942 . أحياناً أيضاً يخجل بعض النجوم من ذكر حقيقة تفاصيل حياتهم مثلا "عبد الحليم حافظ" الذي سجل في الإذاعة قصة حياته وحكي فيها كيف انتقل من قرية "الحلوات" بالشرقية بالقرب من الزقازيق إلي القاهرة.. منح "عبد الحليم" الحكاية بعداً فنياً حيث قال إن الموسيقار "محمد عبد الوهاب" كان يقيم حفلاً غنائياً بجوار القرية وعندما علم بذلك قرر أن يصعد علي سطح أحد البيوت لكي يشاهد "عبدالوهاب" ولا يكتفي فقط بالاستماع إليه بعيداً عن رقابة الأسرة فهو يؤكد أن أسرته كانت تريد له أن يصبح طبيباً أو مهندساً ولم تتخيل أبداً أن يحترف الغناء وأنه أثناء استمتاعه برؤية "عبد الوهاب" سقط من علي سطح المنزل حدثت له كسور أدت لانتقاله من الزقازيق للقاهرة حيث بدأت رحلته في عالم الموسيقي عن طريق شقيقه الكبير إسماعيل شبانة الذي كان قد سبقه للقاهرة لدراسة الموسيقي.. كان الشاعر أحمد فؤاد نجم قد روي القصة الحقيقية لتلك الواقعة وهي أن عبد الحليم حافظ زميله وقتها في دار الأيتام "الملجأ" قد وقع من فوق السرير المجاور له وكسرت بالفعل ساقه وأنه قبل ذلك كان قد بدأ ممارسة العزف في الملجأ علي آلة "الهارمونيكا" ولهذا لم يجد صعوبة للالتحاق بمعهد الموسيقي في القاهرة!! كان عبد الحليم حافظ يخفي تماماً من تفاصيل حياته سنوات الملجأ رغم كل ما حققه من شهرة وسطوة وثراء فلم يكن مسموحاً لأحد بأن يذكر هذه الواقعة.. رغم أن تلك السنوات كان عليها شهود إثبات علي قيد الحياة.. التاريخ لم يسقطها ولم يستطع الورثة إخفاء ذلك وشاهدنا عبد الحليم سواء في مسلسل "العندليب" أو فيلم "حليم" وهو في الملجأ.. إن للتاريخ قوة تتحدي الزمن.. يكفي أن الملجأ قدم لنا موهبتين بقامة "حليم" و "نجم" ولكننا لا نزال مقيدين بقيم شكلية تجعلنا نخفي حقائق تضيف إلينا الكثير لكن أغلب النجوم لا يعملون!! يكذب النجوم عادة في مرحلة الأفول الفني وهكذا نستمع إلي النجمة التي لم يعد أحد يطرق بابها وهي تقول إنا مطلوبة اعتذرت هذا الموسم فقط عن خمسة مسلسلات وثلاثة أفلام دفعة واحدة وفي العادة لا تحدد أسماء المسلسلات أو الأفلام لأنها لو فعلت ذلك فسوف يتم تكذيبها من خلال النجمات اللائي تلعبن البطولة.. كما أن بعض النجمات يلجأن إلي حيلة أخري أكثر دهاء وهي أن تذكر اسم فيلم وهمي تتفق عادة مع مخرج أيضاً مثلها ليس مطلوباً في السوق لكي يذكر كل منهما في أي حوار اسم هذا الفيلم ولكن لا المخرج سيكذب النجمة ولا النجمة سوف تكذب المخرج . النجوم والنجمات يعتبرون الكذب أحد أسلحتهم للبقاء علي قيد الخريطة الفنية.. أليس استخدام حقن "البوتكس" بكثرة بين النجمات حتي تبدو وجوههن أكثر شباباً هو أيضاً نوع من الكذب الذي تمارسه نجماتنا في أبريل وكل شهور العام!!