شاركت في حملة بعنوان أهل مصر . معي الأصدقاء فضيلة الدكتور علي جمعة و عمرو خالد وحنان ترك وهبة السويدي وأحمد حسن ومحمد أبو تريكة ومني زكي وعمر مندور وهشام سليمان و السعدي. وفي الحملة أسماء كثيرة مهمة جاء كل منهم بفكرة حقيقية من أجل مصر. ومستعد أن يدفع عمره لكي تتحقق . في كواليس هذه الحملة إكتشفت صورا جميلة لشباب من بلدي. لم يفاجئني وجودهم أدهشني حماسهم النبيل لتحقيق إضافة لمصر. في هذه الحملة لا أحد يناقش مايحدث اليوم، الجميع يفكر فيما سوف يحدث غدا. عبقرية الحملة أنها تبحث عن الإنسان المصري الحقيقي في كل مكان لتشجعه علي أن يفكر وأن يتكلم وأن يطرح فكرته ومشروعه الإنساني الذي يمكن أن يغير الحياة في مصر في وقت قصير.. في أهل مصر. حوالي 100 مشروع جديد يمكنهم بناء دولة. وأرجو أن يبدأ العمل لتحويل المشروعات إلي واقع. خاصة أن هناك مؤسسات مؤمنة بكل فكرة وكل شخص وراء الفكرة . والأهم أن كل صاحب فكرة قادر تماما علي أن يمنح كل نفسه لها. لقد شاركت في حملة أهل مصر بحماس.. الآن أشارك بأمل . فإذا كنا وضعنا أيدينا علي كل هذه الوجوه المصرية المتفتحة. فليس أسهل من أن ننتظر الأمل في نهاية الطريق .. أتصور أن تتحول فكرة أهل مصر من حملة إلي مؤسسة كبيرة تفتح بابها لكل صاحب فكرة ومشروع . تعتني بصفوة العقول المصرية الشابة التي تحمل أكثر من أفكارها مساحة عظيمة من العطاء والحب والحرية . إنها كما وصف أحمد بهاء الدين عقول متفتحة وقلوب شابة . نحن في إحتياج للإثنين معا : العقل المتعلم المتحضر المثقف الواعي المنفتح علي عالم رحب وقلب شاب صغير ملئ بالحيوية والخير . الأفكار المطروحة في أهل مصر يمكن تنفيذها بجهود كل واحد فينا . وهذا سر قوتها . ولو فتح الباب لملايين الشباب لكي يرسلوا أفكارهم إلي صندوق أهل مصر لأصبح عندنا في كل مكان في بلدي مجموعة من الشباب تعمل علي مشروع لأهل مصر. وأتمني أن نفعل . وأن نكون رعاة لفرق صغيرة يقودها شاب من نفس الفريق ومعهم فكرتهم الصغيرة يعملون علي تنفيذها في فترة محددة . ماذا سيحدث ؟ سيكون لدينا آلاف الإنجازات تتم في الوقت نفسه . كنا صغارا ولكننا نسينا أن أجمل سنوات العطاء وفترات الحماس هي التي كنا فيها صغارا معنا فكرة نقولها لكل الناس لعل أحدا يقتنع بها ويتحمس لها معنا . كنا علي إستعداد لأن نضحي بحياتنا من أجل تنفيذها . هذه المشاعر التي يملكها الصغار يمكن أن تصنع عالما كبيرا وأن تغير الحياة ومافيها . بشرط أن نحترمها ونرعاها ونفتح لها بابا علي أمل . وهذه المهمة التي أرجو أن نفعلها في أهل مصر. إن ملايين النباتات الصغيرة الضعيفة لو ساعدناها علي أن تري النور وتشق الأرض الصلبة فسوف تتحول إلي ملايين الأشجار القوية التي تحمي مصر . يجب ألا نتوقف عند حملة ناجحة تابعها كل الناس بحب.. لكن أن نزيح الستار عن رواية كبيرة جديدة تحكي قصصا ناجحة في كل مكان. فهذه هي بلدي وهذا هو شباب بلدي . أفتخر أنني واحد من أهل مصر وأتمني أن يكون الملايين في أهل مصر .