تصاعدت حدة الضغوط التي تواجهها اسرائيل للسماح بدخول اسطول الحرية المحمل بمساعدات انسانية الي قطاع غزة المحاصر. وطالبت مصادر صحفية اسرائيلية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس وانهاء حصارها غير الانساني للقطاع.. يأتي ذلك قبل ساعات من وصول الاسطول الي سواحل غزة. وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان من يري الاستعدات الاسرائيلية لمنع السفن المتجهة الي قطاع غزة يشعر بان اسرائيل هي المحاصرة وليس غزة منذ 4 سنوات. وتساءلت الصحيفة عن اهداف الحصار قائلة اذا كانت اسرائيل تهدف من وراء الحصار الي منع الصواريخ المحلية من الانطلاق الي اراضيها من القطاع فلماذا قامت الدولة العبرية بعملية الرصاص المصبوب. واوضحت هآرتس انه اذا كان الهدف من الحصار هو اجبار سكان غزة علي التمرد ضد حركة حماس واجبارها علي الرد علي اسرائيل فقد اثبتت التجربة خطأ ذلك الاعتقاد تماما. وعلي صعيد متصل، طالب نشطاء من جمعية نداءات السلام العادل في الشرق الأوسط الفرنسية برفع الحصار المفروض علي غزة. كما اكدت جمعية "الحقوق للجميع" السويسرية أنها ستقاضي اسرائيل في المحاكم الأوروبية والسويسرية إذا استولت علي سفن الأسطول واعتقلت من علي متنها. وابحرت القافلة التي تقودها سفينة تركية تحمل 600 شخص و10 الاف طن من المساعدات من نقطة تجمع في المياه الدولية قبالة قبرص صباح امس، ومن المفترض ان تصل غزة في غضون ساعات اذا لم تتعرض لاي معوقات في طريقها الي غزة. وقالت جريتا برلين المتحدثة باسم حركة غزة الحرة وهي احدي الجهات الدولية المنظمة للقافلة ان اسرائيل تخاطر بمواجهة كارثة من الرأي العام العالمي اذا حاولت اعتراض الاسطول. واضافت "السيناريو المنطقي الوحيد هو ان يمتنعوا عن كونهم جبابرة الشرق الاوسط وان يتركونا وحال سبيلنا." وفي غضون ذلك، أعلنت اسرائيل التي تحاصر القطاع منذ ثلاث سنوات انها ستحول دون وصول القافلة. وأجري افراد كوماندوز من القوات البحرية الاسرائيلية تدريبات استعداد لاعتراض السفن والصعود الي ظهرها وتفتيشها واعتقال من علي متنها. وقالت مصادر فلسطينية ان اسرائيل نشرت سفنا محملة بالصواريخ قبالة سواحل غزة استعدادا لاجهاض محاولة كسر الحصار وأعلنت السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة. وقال مسئولون عسكريون اسرائيليون ان نشطاء القافلة يواجهون الاعتقال والترحيل وقد تصادر اسرائيل شحنات سفنهم لتنقلها بنفسها الي غزة. وقال منظمو الاسطول ان سفينة تعرضت لعمليات تشويش من قبل اسرائيل في اطار مساعي دولة الاحتلال لتأخير وعرقلة وصوله في الموعد المحدد. بينما قالت صحيفة الاندبندنت أون صنداي البريطانية إن عددا من سفن القافلة واجهت اعطالا غامضة ومتزامنة خلال رحلتها، في اشارة الي حدوث عمل تخريبي متعمدا لعرقلة وصول القافلة.