ردا علي الرسالة التي تلقيتها من الدكتور سعد مدكور استاذ العلوم السياسية. أنا مثلك يا سيدي، لم اعد اثق في كثير مما يتردد علي ألسنة بعض اعضاء الجماعة التي كانت محظورة قبل انهيار دولة الحزب الوطني، وسقوط نظام حكم مبارك.. لأنهم تراجعوا عن مواقف اعلنوها وشعارات رفعوها عقب انتظامهم في صفوف الثوار الذين خرجوا في الخامس والعشرين من يناير للقضاء علي الفساد والمفسدين واسترداد كرامة الشعب وحريته. في البداية كانوا يرفعون شعار »مشاركة لا مغالبة« وصدقناهم.. ثم اعلنوا انهم لن يقوموا بترشيح اي قيادي من الجماعة او الحزب التابع لها لمنصب رئيس الجمهورية.. وصدقناهم ايضا.. لأننا تصورنا ان الزمن قد انضج عقولهم، وان الظلم الذي تعرضوا له علمهم التسامح والتراحم، والوضوح والصراحة!! وتاتا تاتا.. و.. واحدة واحدة.. وبالتدريج.. بدأ التراجع بعد ان تأكدوا واطمئنوا علي ان كل شيء اصبح تمام التمام، وان السيطرة تمت، بحمد الله، علي الاغلبية البرلمانية. كانت الخطوة الاولي التخلص من الحكومة بسحب الثقة.. والاسباب كثيرة.. كان منها المجزرة التي وقعت في بورسعيد.. وكان منها السماح بسفر المتهمين في قضية المنظمات والجمعيات الاهلية.. ثم نقص أنابيب البوتاجاز والسولار وشح البنزين.. المهم يذهب الجنزوري وحكومته ويتم تشكيل حكومة من الاغلبية البرلمانية.. لكن العملية »اتفشكلت«!! وكانت الخطوة الثانية العدول عن قرار عدم المشاركة في معركة انتخابات الرئاسة.. والتلميح بترشيح »خيرت الشاطر«.. ونسيان الوقفة الشرسة ضد الاخ »عبدالمنعم ابوالفتوح« الذي خالف اوامر المرشد وقرر الترشح للمنصب الرفيع، فتم فصله من الجماعة، ومعه مجموعة من مؤيديه الشباب.. ويبدو ان المسألة سوف »تتفشكل« ايضا بعد الفشل الذي احرزه »الشاطر« في الاستفتاء المحلي!! ولسه ياما في الجراب يا حاوي!!