والد السنى وأهالى المنطقة فرحين بحكم البراءة سادت فرحة غامرة بشارع الدسوقي بالزاوية الحمراء احتفالا ببراءة »محمد السني« أمين الشرطة المتهم بقتل المتظاهرين بدائرة القسم في أحداث ثورة يناير الجميع يهنيء الأب علي حكم البراءة الذي حصل عليه أول أمس في ثلاث قضايا احداهم حكم عليها فيها من قبل بالمؤبد غيابيا قبل أن يقوم المتهم بتسليم نفسه ويعاد محاكمته ليحصل فيها علي البراءة.. الشارع الذي خيم عليه الحزن طيلة عاما كامل عادت إليه البسمة من جديد.. دموع الفرح انهالت من عينياي الأب »إبراهيم عبدالمنعم السني«، الذي ظل يردد ابني مظلوم وواثق من براءته وانتظر خروجه حتي احتضنه. كلمات الأب كانت متقطعة فقد سيطرت عليه فرحة غامرة جعلت كلماته تخرج بعصوبة.. ظل يفكر في اللحظات العصيبة التي مرت عليه أول أمس قبل أن ينطق القاضي بالحكم.. عيناه ظلت حائرتان ينظر إلي نجله داخل قفص الاتهام تارة وإلي هيئة المحكمة تارة أخري وأحيانا تدوران بمقاعد القاعة أملا أن يمر الوقت وفجأة يسمع الحاجب ينادي محكمة لينصت بإصغاء إلي الهيئة الموقرة إلي أن جاءت كملة البراءة علي مسامعه لينتفض من مكانه قائلا: »الله أكبر.. الله أكبر«.. يحاول أن يهرول إلي نجله محمد داخل قفص الاتهام إلا أن كردون الأمن المركزي الذي فرضته اجهزة الأمن حالت دون ذلك.. في المقابل يتهلف الابن لان يطول والده ويرتمي في أحضانه لكن القضبان الحديدية كانت حائلا.. لحظات دخلت القاعة ليجد الأب سيل من المكالمات تنهال عليه بعد أن تسرب الخبر عبر المواقع الالكترونية فهذا نجله عبدالله شقيق محمد والذي يعمل بالسعودية وشقيقهم الثالث حمدي واللذان يعملان بشركة بن بلادن.. يصيح في أذن والده قائلا: »مبروك يا حاج عقبال خروجه«،، وأبلغه بإقامة احتفالية بالمملكة السعودية ابتهاجا ببراءة شقيقه.. الأب الذي جلس علي كرسي بمنزله وبجواره إبراهيم نجل محمد أخذ يقول: قمت بالاتصال بزوجته لابلغها الخبر لتطلق »زعرودة«، تعبيرا عن فرحها الشديد.. وما أن رجعت للمنزل إلا وجدت الأهالي والجيران ينهالون علي منزلنا ليباركوان ببراءة محمد داعين الله أن يفك كربه.. وأضاف الأب قلبي مع أهالي الضحايا وربنا يصبرهم وعليهم الرضا بحكم القضاء.. فمحمد لم يذهب لأحد في منزله ولم يكن معه سلاح بشهادة رئيسه في العمل. حيث تعامل مع المتظاهرين بأسلوب لين لأنهم أبناء منطقته.. وما أن انهينا حديثنا مع والد محمد ونزلنا من الشقة إلا وجدنا بعض الجيران قد تجمعوا أمام المنزل ليعبروا عن فرحتهم فمنهم من أطلق الزغاريد ومنهم من احتضن الأب وآخرون قاموا بتقبيله ولسان حال الجميع يقول عقبال باقي القضايا.. من جانبه قال هشام عبدالسلام رئيس هيئة الدفاع عن »السني«، أنه يتبقي علي محمد أربع قضايا اثنين ينظران يوم 42 مارس القادم وهي الجناية رقم 9341 لسنة 1102 والصادر فيها حكم غيابي بالإعدام لاتهامه بقتل 81 مواطنا والشروع في قتل ثلاثة آخرين.. والجناية رقم 9593 خاصة بقتل المواطن اشرف موسي وهي متداولة ولم يصدر فيها حكم بعد قضيتين ينظرن يوم 71 ابريل القادم وهما الجناية رقم 7971 لسنة 1102 والمتهم فيها السني بالشروع في قتل المواطن أحمد محمد حسن والتي حكم فيها غيابيا من قبل بالسجن المشدد عشر سنوات.. والجناية رقم 8971 والسابق صدور حكم غيابي فيها بالمدن لاتهامه بالشروع في قتل مواطن.. وأشار عبدالسلام إلي أنه يثق في عمله وان الحكم إلا لله.. وأن لديه مفاجآت في الجلسة القادمة وهي امتلاكه فيديوهات يسمع فيها عدد من المجني عليهم وهم يؤكدون أنهم لا يعرفون المتهم لكنهم وجهوا إليه الاتهام بناء علي ارشاد محاميهم.. أما أشرف الجندي عضو هيئة الدفاع عن محمد السني فأكد علي امتلاكه مستندات تثبت براءة المتهم رفض الانصاح عن مضمونها وانه سيقوم بعرضها علي هيئة المحكمة في دفاعه بالجلسات القادمة.