خلال اللقاء السنوي للمؤسسات اليهودية بفرنسا أكد الرئيس الفرنسي ساركوزي التزامه بأمن إسرائيل في اطار مساعيه للتودد لإسرائيل حتي يتجنب الصعوبات التي يواجهها في سباقه للرئاسة، وللتوضيح فإن الرئيس الفرنسي ليس المسئول الاوروبي الوحيد الذي أكد التزامه بأمن إسرائيل!! الرئيس الأمريكي أوباما وغيره من المسئولين الاوروبيين أكدوا مرارا التزامهم بأمن إسرائيل!! لكن أحدا منهم لم يتحدث يوماً عن حاجة الفلسطينيين للأمن!! فهل أمن إسرائيل مهدد بالفعل؟! ومِنْ مَنْ؟! وأليست إسرائيل هي التي تهدد أمن الفلسطينيين والشعوب العربية المجاورة؟! أليست إسرائيل هي التي تقصف قطاع غزة بمدفعية الدبابات وصواريخ الطائرات؟! وأليست إسرائيل هي التي تقوم باقتحام مدن وقري ومخيمات الضفة الغربية وتقوم بحملات اعتقالات يومية في صفوف الفلسطينيين؟! وأليست إسرائيل هي التي تنتهك حرمة الأقصي المبارك والمقدسات الفلسطينية وتقوم بتهويد القدس وتفريغها من أهلها؟! ثم ألم تشهد فترة الاربعينيات مسلسلا من المذابح البشرية الجماعية التي ارتكبتها العصابات اليهودية الارهابية وأشهرها مذبحة دير ياسين؟! وألم يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذابح نحالتين وقبية وكفر قاسم ومحطة غزة والبريج وخان يونس والسموع وحلحول في الخمسينيات؟! وأليست إسرائيل هي التي شاركت بريطانيا وفرنسا في العدوان الثلاثي علي مصر وقطاع غزة 6591؟! وأليست إسرائيل هي التي اعتدت علي مصر والاردن وسوريا 7691؟! وأليست إسرائيل هي التي اعتدت علي منطقة الكرامة بالاردن 8691؟! وأليست إسرائيل هي التي قامت بغزو لبنان 2891 وارتكبت مذابح صبرا وشاتيلا؟! وأليست إسرائيل هي التي ارتكبت مذابح جنين وعيون قارة ووادي حنين والمسجد الأقصي؟! وأليست إسرائيل هي التي دمرت مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس؟! وأليست إسرائيل هي التي شنت حربها الشرسة علي جنوب لبنان 6002؟! وأليست إسرائيل هي التي شنت حربها القذرة علي قطاع غزة 8002 والتي استخدمت فيها الفوسفور الأبيض؟! وأليست إسرائيل هي التي تحاصر قطاع غزة من البحر ومن البر ومن الجو منذ خمس سنوات؟! إنها مجرد أمثلة عن العنف والارهاب الإسرائيلي.. فمَنْ يهدد أمْنَ مَنْ؟! وأليس من حقنا نحن الفلسطينيين أن ندافع عن أمننا؟!