سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل تصويت مرتقب علي مشروع قرار يدين القمع في سوريا احتجاجات وعمليات اقتحام لسفارات سورية حول العالم.. وتونس تقرر طرد السفير
المعارضة: مئات القتلي والمصابين في "ابشع جريمة" في حمص.. ودمشق تنفي
وزىرة الخارجىة الأمرىكىة ونظىرها الروسى على هامش مؤتمر فى »مىونخ« أعلن المجلس الوطني السوري امس مقتل 260 قتيلا واصابة المئات خلال قصف "عشوائي" من جانب الجيش السوري علي احياء في مدنية حمص فيما اعتبره واحدة من ابشع جرائم النظام منذ بداية "ثورة الكرامة"، بينما نفي التليفزيون السوري الرسمي قصف الجيش للمدينة أو دخولها وقال ان بث مثل هذه الانباء يندرج في اطار تصعيد "للتأثير علي مواقف بعض الدول في مجلس الامن ".واعتبرت باريس قصف حمص "عملا وحشيا" اضافيا يقوم به النظام السوري. وأعلن الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية في تونس ان بلاده قررت طرد السفير السوري من تونس وسحب اي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق علي خلفية قصف حمص. فقد دعا المجلس الوطني الذي يضم غالبية تيارات المعارضة السورية، روسيا الي ادانة النظام السوري وناشد العالم الخروج عن صمته "المخجل". وطالب رئيس المجلس برهان غليون بعمل صندوق عاجل من قبل الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي. لدعم الشعب السوري. وذكر المركز الاعلامي السوري ان عناصر من المنشقين استهدفوا فجر أمس مبني المخابرات الجوية في حمص وطوقوا مبني تابع لأمن الدولة في منطقة الزبداني بريف دمشق. من جانبها، طالبت جماعة الاخوان المسلمين السورية امس مجلس الامن والجامعة العربية بتشكيل لجنة تحقيق دولية لاحالة المسئولين عن "المجزرة المروعة التي وقعت في حمص" الي القضاء الدولي. وقال ناشطون ان اعمال العنف نجمت عن موجة انشقاقات من الجيش في حمص. وقال سكان ان 36 منزلا علي الاقل هدمت تماما وعائلات بداخلها. في تطور اخر، أكد الرائد في سلاح المظلات ماهر النعيمي المتحدث باسم العسكريين المنشقين ان وضع الجيش النظامي السوري "اقرب الي الانهيار". في غضون ذلك، شهدت دولا عربية واجنبية بينها واشنطن ونيويورك ومدريد وسيدني ومونتريال ودبي مظاهرات مناهضة للنظام السوري احتجاجا علي احداث حمص، وهاجم معارضون للنظام السوري سفارتي سوريا في القاهرة والكويت في حين تجمع عشرات السوريين المقيمين في السعودية امام قنصلية بلدهم في جدة منددين بما وصفوه ب "المجرزة". وقالت منظمة حقوقية كويتية ان متظاهرين اثنين جرحا جراء اطلاق حراس السفارة النار في الهواء. واسفر الهجوم علي السفارات او الاحتجاجات في برلين ولندن واثينا وتركيا إلي اعتقال عدد من الاشخاص. واعربت برلين عن اسفها للسفير السوري الذي تقدم بشكوي، وتم فتح تحقيق في الحادث. جاءت هذه التطورات قبل ساعات من تصويت مرتقب علي مشروع قرار يدين القمع في سوريا. ورغم ما يتضمنه نص المشروع من تنازلات كبيرة لروسيا حليفة دمشق. حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من ان مشروع القرار العربي الغربي بشأن سوريا "لا يناسب روسيا علي الاطلاق، مؤكدا ان عرضه علي مجلس الامن سيؤدي الي "فضيحة". وقال ان مسودة قرار مجلس الأمن بشأن سوريا ليست" امرا ميئوسا منه" لكن يجب تعديلها لتفادي ترك انطباع بأن الاممالمتحدة تنحاز لأحد طرفي الصراع. واكد لافروف انه ارسل الجمعة الي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التغييرات التي ترغب روسيا في ادخالها علي مشروع القرار. واعرب عن امله في الا يعرض مشروع القرار للتصويت دون التعديلات. وقال لافروف الذي اجتمع مع كلينتون علي هامش مؤتمر في المانيا ان هناك مشكلتين رئيسيتين ذات اهمية بالغة في المشروع، وأشار إلي ان مشروع القرار لا يحمل ادانة للمجموعات المسلحة بنفس القدر الذي يوجه للحكومة السورية. وقال ان القلق لا يزال ينتاب موسكو ازاء ما اذا كان المشروع يستبق نتائج حوار وطني بين القوي السياسية السورية. وأكد ان الاحتجاجات السلمية في سوريا تحظي بدعم موسكو الكامل لكنه اعتبر ان جماعات مسلحة تستغلها مرارا لاثارة اضطرابات. وأوضح ان بلاده لا تبيع اسلحة لسوريا يمكن ان تستخدم في الصراع الداخلي الحالي.