وزىرة الخارجىة الامرىكىة هىلارى كلينتون ونظىرها البرىطانى وىلىام هىج خلال اجتماع مجلس الأمن روسيا تسعي ل»نص مقبول« والصين ترفض إسقاط النظام بالقوة
في الوقت الذي تواصل فيه الدول الاعضاء في مجلس الامن مباحثاتها حول مشروع قرار بشان سوريا، تحدث ناشطون عن انشقاق عشرات العسكريين امس واندلاع اشتباكات في عدة مناطق بين قوات نظامية ومنشقين. وكشفت روسيا انه لن يجري تصويت علي قرار بشان سوريا في مجلس الامن خلال الايام القادمة، وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف "نبذل حاليا جهودا للتوصل الي نص مقبول من الجميع يسهم في ايجاد تسوية سياسية في سوريا. لذلك لن يكون هناك اي تصويت في الايام القادمة". في حين، استبعد فلاديمير تشيجوف مبعوث روسيا لدي الاتحاد الاوروبي أمس تمرير مشروع قرار غربي عربي بشأن سوريا في الاممالمتحدة دون ان يضم صراحة " فقرة واضحة تستبعد امكانية استخدام القرار لتبرير تدخل عسكري من الخارج في شئون سوريا. ويؤيد مشروع القرار خطة لجامعة الدول العربية تدعو الرئيس السوري بشار الاسد لنقل سلطاته الي نائبه ووقف القمع والسماح بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيدا لاجراء انتخابات. ويشير مشروع القرار إلي انه في حال عدم التزام الأسد بتنفيذ القرار خلال 15 يوما فإن المجلس سينظر في اتخاذ "إجراءات اخري" وهو ما ابدت موسكو ايضا قلقا إزاءه. من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأول ان موسكو لن تطلب من بشار الاسد الاستقالة، واعتبر انه ليس علي الاخرين التدخل في شئون سوريا. واضاف" تغيير الانظمة ليس مهمتنا" واوضح ان موسكو ليست حليفة للرئيس السوري وانها لم تقل ابدا " ان بقاء الرئيس في السلطة هو الحل للازمه". قال السفير الصيني لدي الاممالمتحدة لي باودنج امام مجلس الامن إن بلاده تعارض "بحزم" استخدام القوة لحل المشكلة السورية كما تعارض الدفع نحو تغيير للنظام بالقوة في سوريا لانه ينتهك ميثاق الاممالمتحدة والاعراف الاساسية التي تنظم ممارسة العلاقات الدولية." من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان هناك "فرصة" للتوصل خلال الايام المقبلة الي اتفاق علي مشروع قرار حول سوريا. واعتبر ان الأمر "ليس مستحيلا". وفي سياق اخر، اتهم السفير السوري بالاممالمتحدةبشار الجعفري واشنطن وحلفائها الاوروبيين بالرغبة في غزو دولة اخري في الشرق الاوسط ورفض اتهام حكومته بانها مسئولة عن الازمة وقال انه فوجئ بأنه يري دولا عربية تشير باصابع الاتهام ناحية سوريا بدلا من اسرائيل. في غضون ذلك، استنكر المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في اوروبا بسام جعارة في تصريحات لنقاة العربية تصريحات الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشان رغبته في ألا يحل مجلس الامن محل الجامعة العربية وقال"الجامعة العربية لا تريد تغيير النظام او التدخل العسكرين وتساءل لماذا تريد الجامعة العربية". وكان العربي قد أوضح أن الجامعة تسعي للحصول علي دعم مجلس الامن للتوجه العربي "لا ان يحل محل الجامعة". ميدانيا ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه اندلعت امس في منطقة (وادي بردي) بريف دمشق وان نحو 30 عسكريا انشقوا بعد هذه اشتباكات واحتفظوا بمدرعة. واشار إلي قصف في منطقتين بريف دمشق بالاسلحة الثقيلة وتحدث عن معلومات عن سقوط عشرات القتلي والجرحي لكنه يصعب توثيق عددهم بسبب صعوبة الاتصالات واستمرار القصف والاشتباكات. كما اشار إلي اقتحام قوات نظامية صباح امس عدة مدن في ريف درعا بعشرات الآليات وإلي اعتقال نحو مائة شخص وانشقاق نحو عشرين عسكريا في محافظة إدلب. كما اشار إلي مقتل 15 عسكريا من القوات النظامية خلال اشتباكات في حمص وثمانية مدنيين في احياء مختلفة بالمدينة. وأعلنت لجان التنسيق - بحسب قناة الجزيرة- مقتل 20 شخصا برصاص الامن السوري امس.