قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم السبت، إن مسودة قرار مجلس الأمن بشأن سوريا ليست "أمرا ميئوسا منه" ولكن يجب تعديلها لتفادى ترك انطباع بأن المنظمة الدولية تنحاز لأحد طرفى الصراع. وتابع فى مؤتمر ميونيخ للأمن "لا نقول إن مشروع القرار هذا أمر ميئوس منه" مضيفا أنه ناقشه بالفعل مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وسيلتقى بها فى ميونيخ فى وقت لاحق لمناقشة مشروع القرار بشأن سوريا. وقال إن اعتراض روسيا الرئيسى هو أن مسودة القرار تضع إجراءات لاتخاذها ضد حكومة الرئيس السورى بشار الأسد، دون وضع إجراءات ضد ما وصفها بالمجموعات المسلحة التى تستغل المحتجين السلميين. وأضاف أنه إذا لم تتخذ إجراءات ضد الطرفين فسيخاطر مجلس الأمن بالانحياز إلى أحد طرفى الصراع. وأشار أنه لا يزال يرى أن هناك مشكلتين رئيسيتين فى مشروع القرار الدولى بشأن أعمال العنف فى سوريا. وأوضح لافروف أن أحدث نسخة من مشروع القرار تحل "تماما بعض الأشياء التى كانت مهمة بالنسبة لنا"، لكنه أضاف بأنه "لا يزال هناك بصورة أساسية أمرين رئيسيين نريد تعديلهما، لكنهما ذو أهمية حاسمة". وأكد أن القرار ينطوى على مطالب قليلة للغاية من الجماعات المسلحة التى تعارض نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وقال إن موسكو لا تزال قلقة بشأن ما إذا كان هذا القرار يصدر حكما مسبقا على نتائج حوار وطنى بين القوى السياسية فى سوريا. ومن المتوقع أن يلتقى لافروف بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون على هامش المؤتمر فى وقت لاحق من اليوم.