شهدت دولة "بابوا غينيا الجديدة" محاولة انقلاب عسكري مدعومة بتأييد من رئيس الوزراء السابق ماكيل سوماري. واقتحمت قوات موالية لسوماري الثكنات الرئيسية للجيش أمس وعينت قائدا عسكريا جديدا وطالبت بإعادة رئيس الوزراء السابق لمنصبه زعيما للبلاد. واحتجز الجنود المتمردون قائد الجيش وفرضوا عليه الإقامة الجبرية في المنزل في اطار عملية أطلقوا عليها "حماية الدستور". وأعلن سوماري في بيان تعيين الجنرال السابق يورا ساسا قائدا جديدا للجيش نفسه مرة أخري رئيسا لوزراء هذا البلد الذي يقع في جنوب غرب المحيط الهادي. وقال "أناشد القوات النظامية ضمان السلامة العامة من خلال ممارسة ضبط النفس في كل الأوقات". وقال سكان العاصمة بورت مورزبي ان الاوضاع اتسمت بالهدوء لكن هناك توترا مع وجود حواجز طرق حول الثكنات الرئيسية للجيش. وتواجه بابوا غينيا الجديدة منذ شهور أزمة سياسية بعد تولي رئيس الوزراء الحالي بيتر أونيل المنصب منذ أغسطس بعد صدور قرار بعدم صلاحية سوماري لعضوية البرلمان نتيجة مرضه وغيابه عن المجلس. وكانت المحكمة العليا قد أمرت في ديسمبر بإعادة سوماري لكن أونيل رفض هذا الحكم وصوت له البرلمان مرة أخري ليظل رئيسا للوزراء مما جعل هناك رئيسان للوزراء يتنازعان المنصب.