حسام حسن محمود بگر: التغيير يأتي في أحيان گثيرة من المدرجات عبدالمنعم الحاج : فتش عن الإدارة والاختيار الخاطئ علي أبوجريشة: طلعت يوسف وحمزة الجمل.. إقالة ظالمة!! رغم أن التغيير هو السمة الأساسية للأشياء فالطبيعة تتغير أمامنا كل يوم.. من طقس بارد وممطر إلي دافئ وساخن مثل سخونة الأحداث في ميدان التحرير الآن.. إن التغيير الكبير لعدد المدربين في أندية الدوري هذا الموسم والذي بلغ 8 أجهزة فنية حتي الآن بعد مرور 51 أسبوعا فقط فهو.. وهذه الظاهرة ايجابية أم سلبية.. وهل تغيير المدير الفني هو الملاذ لمجالس الإدارات في ظل الضغط الجماهيري.. ففي انطلاق الدوري قام الاسماعيلي بتغيير حسام حسن وتم تعيين محمود جابر.. ثم شهد فريق غزل المحلة الاطاحة بصلاح الناهي وتم تعيين إبراهيم يوسف ثم اقالة ميمي عبدالرازق من تدريب سموحة وتم تعيين الكابتن شوقي غريب.. وقبول استقالة مختار في انبي وتعيين حسام البدري.. وكمال عتمان في الانتاج وجاء محمد حلمي ليتولي المهمة بالاضافة إلي قبول استقالة محمد رضوان في المقاولون وتعيين محمد عبدالسميع مديرا فنيا.. أما طلائع الجيش فقد شهد تغيير غانم سلطان المدرب العام وجاء بدلا منه عصام مرعي.. فيما استمر فاروق جعفر كمدير فني للفريق. الأخبار الرياضي استطلع رأي الخبراء في ظاهرة تغيير المدربين وهل في مصلحة الفرق أم مجالس الادارات فقط؟ أكد الكابتن محمود بكر الخبير الكروي أن ظاهرة تغيير المدربين هذا الموسم اكثر من المواسم الماضية.. ومتكررة من أسبوع لآخر لعدة أسباب.. منها أن هناك بعض المدربين تم التعاقد معهم ومجالس الإدارات منقسمة عليها بين مؤيد ورافض.. وهذا النوع تمت الاطاحة بهم في أول كبوة.. وهناك بعض المدربين.. يأتي بعد مدرب آخر لا يستطيع ان يحقق الانسجام مع الفريق.. وبالتالي يفشل ويرحل وكذلك هناك مجالس إدارات تهتز بشدة من سوء النتائج وتتسرع في اتخاذ القرار بشأن إقالة المدرب ثم تندم بعد ذلك.. ويري بكر أن هناك نوعا جديدا من المدربين تم التعاقد معهم للمنافسة علي الدوري.. ثم يخفق فتتم الاطاحة بهم.. وكذلك للجماهير لها دور في تحديد مصير المدرب عندما تهتز النتائج.. وبالتالي يكون المدرب كبش فداء. ويضيف بكر أن بعض المدربين يجلسون في خارج النادي وبالمدرجات ينسجون المؤامرات مع أعضاء مجالس الادارات ثم يتم قرار الاقالة للمدرب الضحية. ويري بكر ان أسوأ شئ هو اختلاف مجلس الادارة علي المدرب في البداية اثناء ترشيحه ثم التعاقد مع لاعبين والتقاعس عن تسديد المستحقات المالية في مواعيدها المحددة.. فتهتز المعنويات وتتأرجح النتائج.. ويكون المدرب هو الضحية. وفي جميع الأحوال إن عدم الصبر علي المدرب يؤدي في كثير من الاحيان إلي نتائج عكسية خصوصا في أندية القاع. ويري بكر ان الاهلي والزمالك والحرس تستمر في المنافسة علي الصدارة وصاحب النفس الطويل يستطيع أن يحسم البطولة. تحديد الهدف مفقود: يري اللواء عبدالمنعم الحاج رئيس نادي الترسانة الأسبق ان تغيير الجهاز الفني في البداية ومبكرا عيب ادارة بالمقام الأول.. فالادارة هي التي جاءت بالمدير الفني.. بالرغم من امام مجلس الادارة سوق واسع من المدربين لاختيار الأفضل والأنسب ومن ثم فأن متطلبات الادارة تحدد وضعها في بطولة الدوري.. فاذا كانت من الاندية الجماهيرية العريضة مثل الاهلي والزمالك والاسماعيلي لها تاريخ طويل ودائما تسعي إلي المنافسة علي اللقب والسعي وراء البطولات وإذا اخفق الفريق في تحقيق ذلك فان التغيير يأتي لا محالة في ذلك.. ورأينا ان نادي الزمالك علي مدار السنوات الماضية شهد تغيير العديد من الأجهزة الفنية.. وعندما جاء الكابتن حسن شحاتة وهو مدرب قدير ومحنك وصاحب بطولات عظيمة وتاريخه مع المنتخب الوطني وفوزه بكأس الأمم الافريقية ثلاث مرات متتالية عاد الاستقرار للفريق وبات الآن في منافسة علي الصدارة والفارق قريب بينه وبين الحرس المتصدر والاهلي الثاني.. واضاف الحاج ان الأزمة في الادارة التي لا تحدد اهدافها من فريقها.. وبالتالي يكون المدرب هو الضحية.. فالأفضل ان يكون مجلس الادارة له هدف واضح في وضع ناديه في البطولة حيث هناك اندية تبحث عن البطولة وهناك نوع ثان يهدف إلي المنافسة في المنطقة الدافئة والقسم الثالث يهدف إلي الهروب من شبح الهبوط.. إذا عرف كل مجلس ما هو المطلوب منه لفريق يكون الاستقرار هو السائد في الدوري.. واختتم الحاج كلامه علي بطولة الدوري هذا الموسم قوية للغاية وان المنافسة علي الصدارة صعبة وتستمر إلي نهاية البطولة ما بين الاهلي والزمالك والحرس. أما الكابتن علي أبوجريشة المستشار الفني لنادي وادي دجلة ولاعب الاسماعيلي الاسبق ان ابرز أسباب تغيير أي مدير فني يعود بالدرجة الأولي إلي حالة الانقسام داخل مجلس الادارة في وقت التعاقد مع هذا المدرب أو ذاك.. واضاف ان الضغط الجماهيري يمثل عنصرا مؤثرا في اتخاذ قرار اقالة أي مدرب خصوصا عندما يكون مجلس ادارة غير كروي وضعيف وبالتالي في أول مطب وعثرة للفريق ينصاع لرغبات الجماهير ويقيل المدرب.. واضاف ابوجريشة ان هناك النوع الثالث الذي يتم تغيير المدرب فيه يتمثل في سوء النتائج وهذا الأمر لابد وان يدرس بعناية قبل اتخاذ القرار لأن التغيير قد يأتي بنتائج ايجابية أو نتائج سلبية إذا لم يحسن النادي اختيار البديل.. وضرب ابوجريشة المثال بحالة انبي مع الكابتن مختار الذي حصل مع الفريق علي بطولة الكأس بعد ان حقق الفوز علي الاهلي والزمالك في البطولة ثم تعرض لسوء توفيق في النتائج في الدوري لفترة طويلة بعد ان كانت الترشيحات تؤكد ان انبي سينافس علي اللقب.. فغاب التوفيق وبالتالي كان لابد من التغيير وهذا لا يقلل من كفاءة الكابتن مختار الذي استطاع ان يحقق بطولة مهمة وهي الفوز بكأس مصر ومن امام الزمالك في المباراة النهائية للبطولة، أما النوع الأخير وهو التغيير لمجرد التغيير وهو غير مقبول مثل تغيير حمزة الجمل في تليفونات بني سويف وطلعت يوسف في المصري فكلاهما كان يقدم مستوي طيبا كل حسب موقعه. واضاف أبوجريشة: الدوري مازال طويلا والمنافسة ستظل محصورة ما بين الاهلي والزمالك والحرس بالرغم من ان الأخير فريق جيد ولديه جهاز فني علي أعلي مستوي لكنه يعاني من أزمة في البديل الجاهز.. لكن خبرة لاعبيه بقيادة الأحمدين عبدالملك وعبدالغني تحسم الأمور الصعبة.