سيناريو غير متوقع.. مفاجآت كثيرة.. نتائج مؤثرة.. أهداف غيرت حسابات العديد من الفرق والأندية ..هذا هو حال الدورى المصرى هذا العام .. والأكثر إثارة أن كل ذلك والبطولة مازالت فى بدايتها .. والمؤكد أن الإثارة والمفاجآت غير المتوقعة مازالت قادمة مع استمرار البطولة... فقد إرتفع عدد المدربين المطرودين في النسخة الجارية من الدوري المصرى الممتاز إلى ستة بعد قرار المصري البورسعيدي بإقالة المجري بيترلان بيشكي، وتعيين أنور سلامة مديرا فنيا. ومع إنتهاء الأسبوع الثالث لبطولة الدورى العام، أصبح الصراع على الدرع مبكرا واضحا بين الأندية الكروية لهذا العام، فبتروجيت فى الصدراة برصيد 7 نقاط وبفارق هدف عن الأهلى صاحب المركز الثانى ، وفى المركز الثالث انبى برصيد 6 نقاط ثم الإنتاج الحربى برصيد 5 نقاط ثم حرس الحدود برصيد خمس نقاط والسادس طلائع الجيش يليه الزمالك برصيد أربع نقاط يليه إتحاد الشرطة ثم المقاولون ثم المنصورة ثم بترول أسيوط ثم المصرى وبعدههما الإسماعيلى ثم الجونة وبعدههما الإتحاد السكندرى وقبع فى المركز السادس عشر والأخير غزل المحلة تميز اللأسبوع الثالث لبطولة الدورى العام بانتشار فيروس إقالة المديرين الفنيين وأصبح بيشكي سادس المدربين المخلوعين هذا الموسم بعد السويسري ميشيل ديكاستال عن الزمالك والصربي نيبوتشا فوكوفيتش من الإسماعيلى وطه بصري عن زعيم الثغر وشريف الخشاب عن المحلة وأنور سلامة الذي أقيل عن إنبي. النادى المصري البورسعيدي قرر تعيين المدرب أنور سلامة مديرا فنيا للفريق في المرحلة المقبلة بعد إتفاق مجلس الإدارة على عدم الإبقاء على المجري بيترلان بيشكي بسبب سوء النتائج التي حققها مع الفريق في بداية موسم الدوري المصري. وكان المدرب الصربى نيبوشا اقيل عن تدريب الإسماعيلى عقب الخسارة أمام انبى ولعبه بطريقة 4-4-2 التى أغضبت اللاعبين والجماهير وتولى مكانه عماد سليمان . أما طه بصرى جاءت إقالته بعد تعرض الإتحاد السكندرى لهزيمتين كانتا السبب الرئيسى وراء إقالته أمام بتروجيت 2-1 وبنفس النتيجة أمام الجيش والتعادل مع المقاولون بهدف لكل منهما ، وتلك النتائج عجلت بالإطاحة بالكابتن طه بصرى. أما دى كاستال فقد جاءت إقالته وكأنه مكتوب على الزمالك ألايعيش له مدربون فقد اتفقت أغلب الأراء داخل الزمالك على أنه يستحق الاستبعاد وبرر المنادون برحيله بأنه تسبب فى خسارة الفريق لخمس نقاط بالهزيمة أمام بتروجيت ثم التعادل مع المقاولون ، والذين طالبوا باقالة كاستال كان هدفهم أن التغيير قادم ومن الأفضل أن يرحل الآن والدورى متوقف لمنح القادم فرصة لإقامة فترة إعداد للفريق والتعرف على عناصره . أما ديكاستل من جانبه فقد إعترف قبل رحيله أن ضياع ضربة جزاء الفريق أمام بتروجيت فى الأسبوع الثانى غيرت مسار الفريق ، وكان أحمد حسام "ميدو" مهاجم الفريق الأبيض قد أضاع ركلة الجزاء أمام بتروجيت والنتيجة 1-1 في الشوط الثاني من المباراة قبل أن تنتهي لصالح الفريق البترولي 2-1. وأضاف ديكاستل "لو كانت تلك الركلة سكنت شباك بتروجيت لكانت الأمور إختلفت تماما وحصد الزمالك ست نقاط من أول مباراتين أمام أندية كبيرة". كان الزمالك قد فقد خمس نقاط من ثلاث مباريات خاضها في الدوري الممتاز بعد الخسارة أمام بتروجيت 2-1 والتعادل مع المقاولون 2-2 والفوز في مباراة وحيدة على إنبي 3-1. ويبدو أن بتروجيت المتصدر تسبب أهدافه ليس فقط فى خسارة بعض الفرق عدد من النقاط بل أيضا إقالة المديرين الفنيين. البعض وصف إقالة الست مديرين فنيين من مناصبهم بمذبحة المدربين وأنه تم تقديمهم بمثابة قرابين من مجالس إدارة أنديتهم الى الجماهير الغاضبة من سوء النتائج ، فيما وصفها البعض الآخر بالفيروس المعدى ، فما أن بدأت بالاسماعيلى حتى إنتقلت العدوى الى خمس أندية وأخرى ولا أحد يعرف من عليه الدور فى المرحلة القادمة أم يكفى ماتم ذبحه هذا الموسم من مدربيين ؟