انتهى أصعب دورى فى تاريخ الكرة المصرية سواء من حيث الوقت الذى وصل إلى 11 شهر هى عمر الدورى أوالأحداث الساخنة التى شهدتها البطولة بعد ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث شغب من الجماهير المصرية. وإذا كان هذا العام قد شهد الكثير من مظاهر التغيير فى مصر خاصة فى الجانب السياسى وحققت الثورة نجاح كبير إلا أن الدورى لم يشهد الكثير من التغيير فكالعادة احتفظ الأهلى باللقب للمره السابعة على التولى واحتفظ الزمالك بالمركز الثانى وجاء الإسماعيلى ثالثا وإن كان الشرطة قد انتزع المركز الرابع لأول مره فى تاريخه. وهبط إلى دورى الممتاز (ب) 3 أندية هى الاتحاد وسموحة والمقاولون ومن أبرز ظواهر الدورى هذا العام هى التغييرات الكثيرة للأجهزة الفنية فى أكثر من نصف عدد الأندية وقاد أندية الدورى ال16 طوال الموسم 34 مدير فنى ومن عجائب بطولة الدورى هذا الموسم أن ثلاثة أندية -وهى التى سقطت في بئر دورى المظاليم وهى الاتحاد و سموحة والمقاولون- اشتركت فى عدد الأندية التى قادها 4 مديرين فنيين طوال الموسم. فقد بدأ نادى الاتحاد السكندرى تحت قيادة مديره الفنى السابق كابرال ثم تمت إقالته وجاء بعده محمد عامر وتولى أحمد سارى قيادة الفريق بعض المباريات ثم عاد عامر مرة أخرى ولم يستمر طويلا مع الفريق حيث تم الاستغناء عنه وتولى المسئولية الدكتور حسن أبو عبدة قيادة الفريق إلى أن انتهى الموسم وهبط الفريق إلى المظاليم.
ولم يكن سموحة نادى الإسكندريه الثانى أكثر حظا مع المدربين من شقيقه الأكبر الاتحاد فقد بدأ الدورى فى موسمه الأول له بعد صعوده مع الكابتن محسن صالح ولم يستمر طويلا مع الفريق حيث تركه ليتم الاستعانة بباتريس نوفو الفرنسى الذى قاد الفريق ولم يغير من وضعه فى الدورى فقررت إدارة النادى إقالته وتم تعيين حمزة الجمل مديرا فنيا للفريق وقبل نهاية الدورى بعدة أسابيع تم إقالة حمزة الجمل لتولى الدكتور ميمى عبد الرازق قيادة الفريق ولكن لم ينجح معه فى البقاء فى الدورى. ثالث الهابطين وهو نادى المقاولون فقد مر بنفس ظروف الاتحاد وسموحة واشترك معهم فى تولى 4 مدربين قيادة الفريق وكان الفريق قد بدأ مع الكابتن محمد عامر ثم تمت إقالته ليقود الفريق الكابتن حمزة الجمل قبل الإطاحة به والاستعانة بمدرب فرنسى وهوادروف قبل الإطاحة به ليتولى قيادة الفريق الكابتن محمد رضوان إلى نهاية الموسم ولم ينجح فى مهمته مع الفريق كما حدث الموسم الماضى وهبط الفريق لدورى المظاليم. ومن الطريف أن الأندية الأربعة أيضا تشابهت فى أنها استعانت بمدير فنى أجنبى ولم تكتف بالمصرى فقط بل استعانت بالأجنبى والمصرى وتشابهت أيضا فى الاستعانة بمدرب واحد فى ناديين هذا الموسم فالكابتن محمد عامر الذى بدأ مع المقاولون انتقل للاتحاد والكابتن حمزة الجمل الذى قاد المقاولون بعد رحيل محمد عامر قاد سموحة بعد رحيل نوفو وتم الإطاحة بهما معا وتولى مسئولية الاتحاد الدكتور حسن ابو عبدة رئيس قطاع الناشئين بالنادى وقاد سموحة الدكتور ميمى عبد الرازق رئيس قطاع الناشئين بالنادى أيضا وأبو عبدة وعبد الرازق مدرسان فى كلية التربية الرياضية بالإسكندرية. ثم يأتى الأهلى ثانى أكثر الأندية تغييرا للمدربين هذا الموسم وإن كان هذ التغيير قد أتى بثماره فبعد أن كان مستوى الفريق يتراجع وابتعد عن المنافسة ليعود بقوة للمنافسة وينهى البطولة لصالحه. وكان الأهلى قدا بدأ الموسم تحت قيادة الكابتن حسام البدرى ثم تمت إقالته وتم الاستعانه بالكابتن عبد العزيز عبد الشافى وعاد للمرة الثالثة لقيادة الفريق والمدرب الثالث له هذا الموسم مانويل جوزيه ليقود الفريق فى الدور الثانى للدورى. ويتشابه النادى المصرى مع النادى الأهلى حيث قاده هذا الموسم 3 مدربين بدأت بالكابتن مختار مختار ثم تمت إقالته وتولى المسئولية مع بداية الدور الثانى الكابتن طارق الصاوى قبل أن يرحل ويتم التعاقد مع الكابتن طه بصرى الذى أنهى الموسم مع الفريق.
3 أنديه قادها مدربان هذا الموسم وهم الجونة الذى بدأ الموسم بقيادة فنية لإسماعيل يوسف وقبل نهاية الدور الأول تمت الإطاحة به وتولى قيادة الفريق الكابتن أنورسلامة ونادى بتروجت قاده هذا الموسم مدربان فبدأ الفريق بالكابتن حلمى طولان وأنهى الموسم تحت قيادة محمد عمر. والنادى الثالث الذى قاده مدربان هذا الموسم هو الإسماعيلى الذى بدأ تحت قيادة الهولندى مارك فوتا وأنهى الموسم تحت قيادة عماد سليمان أما بقية أندية الدورى والتى لم تغير الأجهزة الفنية لها منذ بداية الموسم فهى 8 أندية نصف أندية الدورى فقد قاد الزمالك حسام حسن والشرطة طلعت يوسف وإنبى مالدينوف والجيش فاروق جعفر والمقاصة طارق يحيى وحرس الحدود طارق العشرى والإنتاج الحربى أسامة عرابى ووادى دجلة سربوف.