نيران الدوري تحرق المدربين

قاد نوفو فريق سموحة في عشر مباريات فقط حقق خلالها خمسة تعادلات وخمس هزائم اخرها مباراة طلائع الجيش والتي تعادل فيها الفريقان وتمت الاطاحة بالمدير الفني الفرنسي والاستعانة بحمزة الجمل لقيادة الفريق بداية من الاسبوع الثاني عشر من عمر المسابقة.
نادي المقاولون العرب ايضا قام بعد الاسبوع الاول من عمر الدوري بالاطاحة بمحمد عامر المدير الفني للفريق بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق من وادي دجلة باربعة اهداف، وقام المقاولون بالتعاقد مع حمزة الجمل لتولي قيادة الفريق.
ايضا تولي الجمل قيادة الفريق حتي الاسبوع العاشر من مسابقة الدوري وهو اللقاء الذي جمعهم مع فريق مصر المقاصة وخسره المقاولون بهدفين ليتم الاطاحة بحمزة الجمل والجهاز المعاون له من قيادة الفريق نظرا لتدهور النتائج.
فريق الجونة ايضا أعلن إقالة اسماعيل يوسف المدير الفني للفريق وجهازه المعاون من تدريب الفريق بعد الهزيمة الأخيرة التي مني بها الفريق أمام وادي دجلة بهدفين نظيفين ضمن مباريات الجولة الثامنة من مسابقة الدوري الممتاز، وكان اسماعيل يوسف قد قاد فريق الجونة الموسم الماضي وحقق معه نتائج ايجابية، وأخيرًا وليس آخرًا إقالة كابرال من الاتحاد السكندري.
خبراء كرة القدم المصرية اجمعت علي ان عملية التغيير التي تتم بين المدربين المصريين أمر طبيعي خاصة عندما تتفاقم المشاكل داخل الفريق، وأكدوا ل"روزاستاد" ان الامر الايجابي طالمًا أن الاستعانة بمدربين مصريين بخلاف المواسم السابقة والتي كان يتباري كل ناد للاستعانة بمدير فني اجنبي.
جمال عبد الحميد الخبير الكروي أكد ان عدم احترافية رؤساء الاندية هو السبب في عملية التغيير، بالاضافة الي غني هذه الاندية والتي تستطيع ان تصرف بسخاء بعكس الاندية الفقيرة والتي تبقي علي المدير الفني فمثلا حرس الحدود برغم من الخسائر التي مني بها الفريق وخروجه من الكونفيدرالية الا انه تم الابقاء علي طارق العشري المدير الفني .
واضاف جمال عبد الحميد ان إدارة الأهلي والتي طالما قالت انه ليس من طابعها التعامل بالقطعة والإطاحة بالمدربين أثناء الموسم الكروي الا انها لم تستطع مواجهة الجماهير او الاعلام ولجأت الي قبول استقالة حسام البدري وعدم الابقاء عليه وهو راجع الي وكالة الاعلانات التي تدعم الاهلي.
المعلق الرياضي محمود بكر قال ان عملية التغيير التي تتم وضع طبيعي ومنطقي نظرا لسخونة الدوري وتقارب المستوي بين الفرق ادي الي عدم قبول اي ادارة الي نزيف النقاط ، وعملية التغيير التي تتم بين المدربين تتم بين مصري ومصري وهو امر جيد وايجابي للكرة المصرية والمدربين المصريين.
وتابع بكر ان اي قائد في العالم طالما اختلف مع مرءوسيه انتهي الموضوع خصوصا مع نادي بحجم الاهلي بالاضافة الي فقد الجماهير ايضا ، مضيفا ان ناد الاهلي هو نادي بطولات ويعتمد في الاساس علي مستوي عال من التدريب ولذلك يلجأ دائما الي المدير الفني الاجنبي وعلي مر التاريخ المدرب المصري في الاهلي او الزمالك هو مرحلة انتقالية وليست اساسية، مشيرا الي انه يحسب الي ادارة الاهلي هذا القرار بالاعتماد علي الكابتن عبدالعزيز عبدالشافي حتي الانتهاء من الدور الاول من عمر الدوري ..
طه بصري المدير الفني الأسبق لأندية إنبي والاتصالات والإسماعيلي قال ان التغيير بين المدربين امر بديهي وان كان يفضل الابقاء علي المدير الفني حتي ينعم الفريق بالاستقرار لذلك كان يفضل استمرار حسام البدري في منصبه كمدير فني للنادي الأهلي، وإثنائه عن الاستقالة مبررا وجهة نظره بأن البدري فاز مع الأهلي ببطولة الدوري والسوبر المحلي، كما بلغ الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، مما يعني أنه لم يفشل في مهمته مع الأهلي.
وأضاف بصري أن قرار مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي بقبول استقالة البدري يعتبر أمرا غريبا، لاسيما أن إدارة الأهلي عودت الجميع علي عدم معاملة الأجهزة الفنية بالقطعة والصبر عليها حتي نهاية الموسم، مشيرا في الوقت ذاته إلي أن الأهلي لو فاز بمباراتيه المؤجلتين سيتساوي مع الزمالك المتصدر في نفس الرصيد من النقاط وهو 24 نقطة.
فيما أكد طارق يحيي المدير الفني للمقاصة أن قرار إدارة الأهلي بقبول استقالة البدري، وإجراء تعديل علي الجهاز الفني في هذا التوقيت يعني أن هناك أمرا خطيرا داخل فريق الكرة بالأهلي لا يمكن السكوت عليه، مما أدي إلي تغيير إدارة الأهلي لأهم مميزاتها وهي الصبر علي الأجهزة الفنية لنهاية الموسم الكروي ثم يكون الحساب.
وقال يحيي ان عملية التغيير مطلوبة في بعض الاحيان ولكنه لا يفضل عملية التغيير اثناء المسابقة كنوع من الاستقرار الفني مشيرا الي انه كان يؤيد استمرار حسام البدري في منصبه مع الأهلي وعدم الرحيل في هذا التوقيت، لاسيما وأن مسابقة الدوري مازالت طويلة، والفريق قادر علي المنافسة علي الدرع حتي النفس الأخير.