في غياب الفراعنة وأبطال القارة الدائمين.. تفتتح غدا بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تنظمها غينيا الاستوائية والجابون وتستمر حتي العاشر من فبراير المقبل. وتقام مباراة الافتتاح في الخامسة والنصف مساء غد بتوقيت القاهرة بين غينيا الاستوائية الدولة المنظمة وليبيا التي غابت عن البطولة في نسختيها الأخيرتين. وللمرة الأولي في تاريخ البطولة القارية يغيب عن المنافسات الأبطال الدائمون لثالث أقوي بطولة علي سطح الأرض بعد أن حرمت التصفيات منتخبات مصر والكاميرون ونيجيريا من المشاركة في النهائيات التي انطلقت لأول مرة عام 1957. البطولة التي تأتي في المرتبة الثالثة عالميا من حيث الأهمية وحجم المتابعة والمشاهدة بعد كأس العالم وبطولة أمم أوروبا. ويا لها من بطولة سيفتقد المصريون لمتعة متابعتها حيث يغيب منتخب الفراعنة أو منتخب الساجدين عن المشاركة فيها رغم أننا نحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأسها برصيد سبع مرات أعوام 57 و59 و86 و98 و2006 و2008 و2010 .. وكان خروج المنتخب من التصفيات من أكبر وأضخم المفاجآت في تاريخ البطولة منذ نشأتها وهي المسابقة التي يحمل المصريون كل ارقام الريادة و القيادة والتفوق فيها.. وتفتقد بطولة الجابون وغينيا الاستوائية ايضا بجانب مصر البطل التاريخي وجود الكاميرون الفائزة باللقب 4 مرات كما تغيب نسور نيجيريا عن هذه الدورة وهي التي أحرزت اللقب المرموق متساوية مع الكونغو الديمقراطية - زائير سابقا - مرتين كما تغيب مع الثلاثي الكبير كل من جنوب أفريقيا والجزائر وكلاهما فاز باللقب مرة واحدة وهو ما يعني أنه من بين 28 دورة أقيمت قبل الآن فإن الفائزين باللقب 15 مرة يغيبون عن المنافسات الحالية. وفي غياب أسياد القارة فقد تم تقسيم منتخباتها ال 16 إلي أربع مجموعات تضم الاولي غينيا الاستوائية وليبيا والسنغال وزامبيا بينما تضم الثانية: كوت ديفوار والسودان وبوركينا فاسو وانجولا، والثالثة الجابون والنيجر والمغرب وتونس وتضم المجموعة الرابعة: غانا وبتسوانا ومالي وغينيا. وفي غياب الاسياد الكبار تبرز فرص منتخبي غانا أو النجوم السوداء الفائز باللقب 4 مرات ثم أفيال كوت ديفوار الذين يحملون لقبا واحدا في تاريخ البطولة في إحراز لقب جديد قد يجد منافسة عليه مع المنتخبات صاحبة اللقب الواحد في تاريخ الامم الافريقية و منها المغرب وتونس ومالي. ولولا غياب مصر عن البطولة لكانت هذه الدورة قد شهدت مشاركة مثلث الربيع العربي الأفريقي ولم يتبق سوي تونس وليبيا اللتين تشاركان بروح ثورية جديدة ومختلفة برغم صعوبة الاعداد الفني والاستعداد اللائق للبطولة، خصوصا للمنتخب الليبي الذي تقاطعت مباريات التصفيات الاخيرة له مع اندلاع شرارة الثورة ما اضطره للعب مباراته الاخيرة بالقاهرة والتأهل من خلالها للبطولة ليجد الليبيون أنفسهم في مواجهة غينيا الاستوائية المنظمة مع السنغال وزامبيا بالمجموعة الاولي.