للمرة الأولي في تاريخ ثالث أقوي بطولات الكرة علي سطح الأرض تنطلق دون أن يشعر بها الكثيرون في مصر التي احتضنت البطولة وكانت وراء نشأتها وخروجها للنور في العام 7591. بطولة الأمم الافريقية ثالث أقوي البطولات بعد كأس العالم والأمم الاوروبية، وتنطلق في دورتها الجديدة بالجابون وغينيا الاستوائية يوم السبت المقبل دون أن يشعر بها الكثيرون في مصر، وتأتي هذه السرية بسبب غياب القوي الكروية العظمي في القارة السمراء عن البطولة في شكل جماعي غريب. بطولة بلا أبطال في الدورة رقم 82 للأمم الافريقية إذ تغيب عنها مصر صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات حمل كأس البطولة بسبع مرات أعوام 75 و 95 و68 و8991، 6002و 8002 و0102 لكن الفراعنة غابوا بغرابة شديدة عن البطولة الجديدة مسجلين غرابة لا تقل عن دهشة تتويجهم باللقب ثلاث مرات متتالية برقم قياسي لافت في تاريخ البطولة التي يحمل المصريون كل ارقام الريادة و القيادة والتفوق فيها، ومع غياب مصر البطل التاريخي للأمم الافريقية تفتقد بطولة الجابون وغينيا الاستوائية ايضا وجود الكامرون صاحبة أربع بطولات أحرزها الأسود أعوام 48 و 8891 و0002 و 2002، كما تغيب نسور نيجريا عن هذه الدورة وهي التي أحرزت اللقب المرموق متساوية مع الكونغو الديمقراطية مرتين عامي 08 و 4991 كما تغيب مع الثلاثي الكبير كل من جنوب أفريقيا بطلة 6991 والجزائر بطلة 0991، أي أن القوي الغائبة عن بطولة الجابون وغينيا الاستوائية هي صاحبة 51 لقبا في تاريخ البطولة. البطولة الافريقية في غياب الأسياد تم تقسيم منتخباتها ال 61 إلي أربع مجموعات تضم الاولي غينيا الاستوائية وليبيا والسنغال وزامبيا بنين تضم الثانية: كوت ديفوار والسودان وبوركينا فاسو وانجولا، والثالثة الجابون والنيجر والمغرب وتونس وتضم المجموعة الرابعة: غانا وبتسوانا ومالي وغينيا. وتقام مباراة الافتتاح في الخامسة والنصف مساء السبت 12 يناير بين غينيا الاستوائية المنظمة وليبيا التي تشارك في البطولة بعد طول غياب. وفي غياب الاسياد الكبار تبرز فرص أفيال كوت ديفوار الذين يحملون لقبا واحدا في تاريخ البطولة في إحراز لقب جديد قد يجد منافسة عليه مع المنتخبات صاحبة اللقب الواحد في تاريخ الامم الافريقية و منها المغرب وتونس ومالي لكن بشرط. واللافت في هذه الدورة من البطولة الكبري مشاركة منتخبات دول الربيع العربي تونس وليبيا و هما تشاركان بروح ثورية جديدة ومختلفة برغم صعوبة الاعداد الفني والاستعداد اللائق للبطولة، خصوصا للمنتخب الليبي الذي تقاطعت مباريات التصفيات الاخيرة له مع اندلاع شراة الثورة ما اضطره للعب مباراته الاخيرة بالقاهرة والتأهل من خلالها للبطولة ليجد الليبيون أنفسهم في مواجهة غينيا الاستوائية المنظمة مع السنغال وزامبيا بالمجموعة الاولي ويملك ابناء طرابلس فرصة تحقيق انطلاقة جيدة في مباراة الافتتاح مع غينيا المضيفة قبل أن يواجهوا السنغال وزامبيا، ليكون بمقدور الفريق الليبي التأهل للدور الثاني للبطولة التي تغيب عنها ليبيا منذ 0891 عندما استضافوا هذه البطولة و نالت غانا لقبها. أما المنتخب التونسي فقد وجد نفسه في مواجهة اصعب مع المغرب والنيجر والجابون صاحبة الارض بالمجموعة الثالثة، وفرصة نسور قرطاج تكمن في تخطي عقبة الفريق المغربي الشقيق الذي تحسنت عروضه ونتائجه لكن الفريقين العربيين يواجهان صعوبات في هذه المجموعة مع النيجر التي تأهلت علي حساب مصر والجابون صاحبة الأرض.