محافظ الاسكندرية فى انتظار تقارير اللجان لاتخاذ القرار النهائي حول المصنع الفولي: لم أصدر قرارا باغلاق المصنع.. ولجان علمية وشعبية لدراسة المشكلة في الوقت الذي لم يسدل فيه الستار بعد علي أزمة مصنع أجريوم دمياط.. اندلعت أزمة جديدة في مصنع بورتلاند للأسمنت بالاسكندرية.. فبعد عدد من الشكاوي والوقفات الاحتجاجية لأهالي منطقة وادي القمر المجاورة للمصنع والتي تضررت من الانبعاثات الضارة الناتجة عن المصنع.. تطورت الأزمة مساء أول أمس لتشهد قيام بعض الأهالي باقتحام المصنع واشعال النيران في مبنيين اداريين دون خسائر بشرية.. وفي محاولة لاحتواء الأزمة عقد الدكتور أسامة الفولي محافظ الاسكندرية اجتماعا طارئا داخل استراحته بجليم لبحث المشكلة وسبل مواجهاتها..حيث قرر المحافظ تشكيل لجنة علمية برئاسة الدكتور محمد عبده عميد كلية العلوم بجامعة الاسكندرية وعددمن أساتذة الكلية بمشاركة عدد من نواب مجلس الشعب والقيادات الشعبية بالمحافظة من بينهما المستشار محمود الخضيري وأبو العز الحريري.. مشيرا الي أن مهمة اللجنة تشمل دراسة الآثار الناتجة عن المصنع ورصد أي مخالفات من شأنها التأثير علي صحة السكان بالمنطقة المحيطة به.. مؤكدا أن صحة المواطن المصري خط أحمر.وأضاف الفولي خلال اجتماع أمس أن هناك لجنة أخري من فرع جهاز شئون البيئة تقوم حاليا بمعاينة جميع منشآت المصنع كما أقامت اللجنة معملا دائما بالمصنع لرصد الانباعاثات الناتجة عن تشغيله.. مؤكدا أنه لم يصدر أي قرار باغلاقه عقب اعادة تشغيله منذ أيام بعد انتهاء فترة اغلاقه التي كانت قد حددتها وزارة البيئة لمدة أسبوعين بعد رصدها لخروج انبعاثات ضارة وأتربة من شأنها الاضرار بصحة أهالي المنطقة. وقال المحافظ " أزمة المصنع أثارت ردود فعل واسعة.. فتلقيت اتصالات من عدد من القناصل والسفراء ووكالات الأنباء العالمية ".. مشيرا الي أن المصنع تتبع ملكيته مجموعة رجال أعمال يونانيين.. وأشاد بدور القيادات الشعبية ونواب مجلس الشعب بالمحافظة في احتواء الموقف ومنع تطوره أو حدوث احتكاكات بين عمال المصنع واهالي وادي القمر.. الأمر الذي أدي الي محدودية الخسائر وقال انه تلقي ردا من قيادات المصنع يتضمن قيام الشركة بالبدء في بناء سور عال يحجب المصنع عن المنطقة وتركيب فلاتر حديثه علي مداخن المصنع مما يقلل الانبعاثات الضارة.. الا أن حدوث انسداد بأحد انابيب التهوية بالمصنع تسبب في تأزم الموقف واندلاع غضب الأهالي ".. وأخيرا أكد محافظ الاسكندرية أنه سيتم انتظار النتائج التي ستقررها اللجان التي تقوم بدراسة المشكلة حاليا ووضع الحلول التي تطالب بنقل المصنع خارج الكتلة السكنية في الحسبان للخروج بحل عاجل وسريع يحافظ علي الاستثمارات.